الرشاقة، والانضباط والمرح، والألم في حصص باونس الرياضية
رحب بي المدرب الأوغندي مفتول العضلات، فقلت له: “لقد زرت هذا المكان قبلاً، وأنا متأكد بأنني سأحظى بالكثير من المرح خلال الحصة الرياضية.
فقال لا تظهر الكثير من الثقة يا صديقي، سوف تتألم، لكن لا بأس، فمع الألم تأتي نتائج الرشاقة واللياقة والشباب.
توزعنا على منصات القفز “الترامبولين” المربعة في قسم التمارين بنادي باونس الرياضي في القوز.
وبدأت الحصة بالإحماء، هذا الجزء يخلو من الألم.
جميلان هما الرغبة الطفولية بالقفز العشوائي وإحساس الريشة، حتى المتريضون من ذوي الأوزان الثقيلة بدا أنهم يشاركوني هذا الإحساس.
جاءت ساعة الحسم، طفنا في أرجاء الجسم البشري وعضلاته الرئيسية، منتقلين بين تمارين القرفصاء الموجهة للأرداف والساقين.
مروراً بالدفع للأعلى الذي يشكل عضلات الصدر المربعة، والوقف على اليدين الموجه للكتفين وعضلتي الذراع الثلاثيتين.
وليس انتهاءً بالجلوس للأعلى، ورفع الساقين، وتمارين شبيهة بالنهوض التركي والجلوس الروسي، التي تؤسس عضلات البطن السداسية الشاطئية الجميلة.
حضر عنصرا المرح والانضباط في جميع التمارين.
وحافظ الطيران والسقوط على منصة القفز المرنة على عامل المرح الطفولي.
رغم الإرهاق ووسوسات الإنسحاب التي ظلت تراودني، لكن صوت المدرب كان أعلى.
التخاذل غير وارد في حضور الأسمر القوي وصرخات العسكري التحفيزي، واصلت حتى قطرة العرق الأخيرة.
الثبات والتوازن لازمان لتأدية الحركات وإيقاظ العضلاتٍ النائمة، التي لم أكن أدري بوجودها أصلاً، واستشعرت نوع من الصدمة العضلية.
عنها قال المدرب: “تُخرج الصدمة التي يوجهها الترامبولين إليك عضلاتك من طور التمارين الاعتيادية، ليجبرك على استهلاك الدهون في المناطق الأصعب”.
شكراً أيها الترامبولين الطيب.
استمر المدرب في تحفيزنا حتى السعرة الحرارية الأخيرة، والنفس الأخير.
ففي كل مرةٍ توقفت عن إكمال التمرين بسبب شعور الألم العضلي الذي يسببه حمض اللبنيك.
كان يجبرني على إعادته من البداية، ومعي جميع الحاضرين، ويخبرهم بأنني السبب، فيتمتمون بما أعتقد أنه شتائم بحقي.
وعندما تأكد له أننا وصلنا إلى هاوية الاحتمال، طلب منا الاستراحة لدقيقةٍ قبل أن يبدأ بتعليمنا حركات البهلوان والشقلبة.
هذه الحركات لا تتطلب الكثير من المجهود، وأضفت الكثير من المرح والطرفة على الحصة.
ثم اختتمناها بخمس دقائق من تمارين تمديد العضلات. بدون هذه التمارين لم أكن لأتمكن من المشي في اليوم التالي.
واصلت على مدى شهرٍ حضور الحصص بمعدل حصتين أسبوعياً، ومع كل حصةٍ انخفض الارهاق وازداد المرح.
وارتفعت لياقتي الاعتيادية في الصالة الرياضية، التي مع حصص القفز وحميةٍ معقولةٍ أسهمت في نتائج جسدية مرضية لي.
تعرفوا على جميع تفاصيل تجاربنا في دلل نفسك بالضغط هنا.
نصيحة أوقات: خذ معك قارورة ماء تبقيها قريبةً منك خلال التمرين، حيث أن الاستراحات قصيرة
لا داعي لارتداء حذاءِ رياضي، حيث تحصل مع الحصة على جوارب قفز مجانية.
باونس دبي، القوز
97143211400+