أميليا … فن المذاقات في مطعم يترجم الفخامة
ما أن دخلنا مطعم أميليا، حتى فتحت أمامنا الأبواب لعالم مليء بالفخامة والرقي، لا يمكن إلا أن يوصف بالباهر.
فتناسق الألوان، وترتيـب الطاولات، والتصاميم الكلاسيكية، كلها أمور تجعل من أميليا وجهة لا بد لعشاق السهر واللقمة الطيبة في دبي من تجربتها.
ولعل التباين ما بين الديكور الحميمي ولون الجدران النحاسية والأرضية الخشبية، وجمال الأثاث المخمل الأحمر، والإنارات المتدلية من السقف هي التي زادت من سحر المكان وجماله.
جلسنا إلى طاولتنا التي تتمتع بإطلالة بانورامية تحبس الأنفاس فإحدى واجهات المطعم الزجاجية تطل على شارع الشيخ زايد بينما تطل الأخرى على منطقة وسط مدينة دبي وأبنيتها الرائعة، فيشعر المرء وكأنه في أحد مطاعم بنيويورك، وبين ناطحات سحابها.
جاءنا النادل الإسباني طويل القامة بقائمة الطعام التي تهنا في خياراتها، ورحنـا نتأملها عن كثـب ليختــار كل منا ما يناسبه.
كانت عيوننا وحواســنا تتلهف لتذوق مـا سـيأتي، بدأت الأطباق تتوالى، وكان طبق الجواكامولي مفاجأة حقيقية، فهو يقدّم بجانب قشر الموز المقلية للتغميس بدلاً من رقائق شيبس التورتيلا، والتي كان مذاقها يذوب في الفم، أما طبق المقبلات الثاني فكان سلطة البوراتا.
جاء بعدها الطبق الرئيسي المنتظر وهو عبارة عن صخرة ساخنة يكسوها الملح، أسفلها نار مشتعلة وبجانبها قطع لحم واغيو.
بدأ كل منا بأخذ قطعة وشيّها حسب درجة الطهو التـي يرغـب بهـا.
هنا فعلاً يعجز الكلام عن الوصف فالنكهة ممتازة، امتزجت التتبيلات والنكهات بشكل فني ليدغدغ حاسـة التذوق لدينا بشكل لافت.
استمتعنا بأطباقنا إلى جانب الأطباق الجانبية مثل البطاطا بصلصـة الترافل، والبطاطا المهروسة.
وللعلم يقدم المطعم خيارات لذيذة وواسعة من الموكتيـلات التي تكمل التجربة.
كان لا بد من اختتام هذه التجربة الرائعة بطبق من الحلويات.
وبما أن قائمة الحلويات فـي المطعـم شـهية جـداً قررنـا ألّا نتشارك هذا الطبق، وإنما أن يطلب كل منا طبقاً مختلفاً لنتمكن من تجربـة اثنين منهما.
فوقـع اختيارنـا على تيراميسو الباشن فروت، وفوندان صلصة الفستق.
طال الانتظار، ولكن لدى وصول الأطباق اكتشفنا لم أخذ التحضير وقته، فصلصة القستق بداخل الفوندان كانت تسيح مذيبة الآيس كريم من حولها، ومداعبة مذاقتانا إلى أقصى الحـدود، وكذلـك كان التيراميسو، الـذي أخذنا إلى عالم آخــر.
ومهمـا كانـت جودة الأطبـاق ممتـازة، فلا يمكن للمـرء الاستمتاع بها بدون الروح الاجتماعية، فكما يقال: الجنــة بلا ناس ما بتنداس.
حيث تختلط أصوات ضحكات الضيوف مع أنغام الموسيقى في أجواء بسيطة ولكن رفيعة المستوى في الوقت ذاته.
نصيحة أوقات: إذا تهتم في خيارات القائمة، اطلبوا مساعدة طاقم العمل
أميليا، وسط مينة دبي
97143282805+