هل وصلت بيتكوين فعلاً إلى السوق المحلية؟ … كيكلاب تنفي قبولها للعملات المشفرة بشكل مباشر
تجاوز سعر البيتكوين مؤخراً 57 ألف دولار في ارتفاع غير مسبوق، لتسجل بذلك أعلى سعر في تاريخها، ويعزى هذا الارتفاع الهائل إلى إعلان إلون ماسك رئيس شركة تيسلا للسيارات الكهربائية عن قبول شركته لهذه العملة المشفرة.
يأتي ذلك في ظل تضارب المعلومات وحيرة في أوساط المستثمرين، وقد حذر المراقبون من التعامل بالبيتكوين لكونها غير معروفة المصدر، ولا تصدر عن بنك مركزي، مما ينزع عنها الثقة والمصداقية. وفي ذات الوقت أشار بنك الاستثمار الدولي جي بي مورغان إلى احتمال تحقيق بيتكوين مكاسب إضافية على المدى الطويل ليصل سعرها إلى 146 ألف دولار وتنافس حتى الذهب في جذب أموال المستثمرين. علاوة على ذلك، فإن قبول شركات كبرى مثل تيسلا لهذه العملة يضفي عليها انوعاً من الثقة.
أما على الصعيد الإقليمي فقد حذرت مصارف مركزية البنوك والشركات من التعامل بالعملات المشفرة. كما أن معظم البنوك في المنطقة لديها سياسات داخلية تحظر التعامل بهذا النوع من العملات أو حتى تمويل مستثمرين يسعون للاستثمار فيها. رغم ذلك لا تفتقر غالبية دول المنطقة لتشريعات تحظر التعامل بهذه العملات.
محلياً، تصدر الأسبوع الماضي خبر قبول شركة كيكلاب والناشطة في مجال الترخيص ومساحات العمل، ومقرها دبي، للعملات المشفرة العناوين وظهرت مقالات عدة تناقش هذه الخطوة وتتنبأ بمستقبل التعامل بالعملات المشفرة في السوق المحلية. ونظراً لتضارب المعلومات الواردة في هذه المقالات، وسعياً لتوخي الدقة تواصلنا مع كيكلاب للحصول على توضيحات موثقة من المصدر، وتسلمنا تصريحاً رسمياً من الشركة.
في التصريح المذكور أوضح متحدث رسمي عن كيكلاب أن المقالات المنشورة تضمنت معلومات مضللة وخرجت عن سياقها المعتمد. وقال أن كيكلاب سلطت الضوء في تصريحاتها الإعلامية مؤخراً على بيئتها النامية من رواد الأعمال في قطاعات التقنية والاستثمار وبلوك تشين، وشراكاتها مع شركاء دوليين في مجالي بلوك تشين والعقود الذكية.
وأكد المتحدث الرسمي بأن كيكلاب ملتزمة بالتشريعات المحلية ولا تقبل أو تتعامل بالعملات المشفرة بشكل مباشر. وقال: “من المؤسف أن العديد من المقالات المنشورة لم تستند إلى معلومات صحيحة أو دقيقة. لقد عمدت بعض وسائل الإعلام إلى نشر معلومات غير دقيقة أو مبالغ فيها لإضفاء التشويق على الخبر”.
وأضاف المتحدث الرسمي: “نؤكد أن المقالات الإعلامية المنشورة لم تستند إلى المعلومات الصحيحة والدقيقة التي نشرناها في هذا الشأن. ، وجميع النصوص التي تتحدث عن كيكلاب -بالنيابة عن حكومة دبي – لم تكن صادرة عنا بالشكل المتداول وخضعت إلى تغييرات في الصياغة الإعلامية”.
واختتم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن كيكلاب ليست تابعة لحكومة دبي ولا تتحدث بالنيابة عن حكومة دبي أو مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، وليس للجهات الوارد ذكرها في المقالات الإعلامية أي صلة بالخبر الصحفي الرسمي الصادر عنها.
تجدر الإشارة إلى أن الخبر الصحافي المذكور بصيغته المعتمدة تحدث عن توسيع خيارات السداد أمام عملاء الشركة لتسهيل مزاولة الأعمال. وأشار هذا الخبر إلى أن كيكلاب تتعاون مع شركاء دوليين مختصين في حلول السداد والمعاملات المالية. وعن ذلك أوضحت كيكلاب أنها ملتزمة بالتشريعات المحلية وتقبل في تعاملاتها المباشرة الدرهم الإماراتي والدولار الأمريكي فقط.