رياّ أبي راشد سفيرة العرب في هوليوود
الإعلاميّة اللامعة وأول محاورة عربيّة في كواليس السينما والفن الغربي بهوليوود، ريّا أبي راشد الحاصلة على شهادة الماجستير في الصحافة المرئيّة من لندن ومقدمة البرنامج الشهير “سكووب” وبرنامج “أرابز جوت تالنت” تخوض تجربة الدبلجة للمرة الثانية في فيلم السنافر. التقت “أوقات دبي” ريّا في إطار زيارتها إلى دبي لحفل إطلاق الفيلم، ودار الحوار التالي:
سمعنا أنك دخلت مجال الإعلام بالمصادفة، كيف حصل ذلك؟
نعم صحيح، في الصغر ومن خال مشاهدتي لأفلام هوليوود، كنت أرى المحاميات في الأفلام فأعجبت بذلك، وكنت أنا أود أن أصبح محامية عندما أكبر، لكن مع الوقت اكتشفت أن ما أثّر بي هو الأفلام السينمائيّة وليس المحاماة. ومن بعدها عندما كنت في الجامعة، أردت أن يكون لدي عمل بجانب دراستي. الجامعيّة، وعُرض عليّ تقديم فقرة أخبار موسيقيّة في برنامج على قناة MTV اللبنانية، وكان الموضوع بالنسبة لي تسلية ليس إلا، لكن عندما بدأت بالعمل اكتشفت أن لدي شغف كبير في هذا المجال وخاصة في السينما، وهكذا بدأت القصة وعليها إستمريت.
أنت أول محاورة عربيّة تدخل كواليس السينما والفن الغربي بهوليوود، كيف تشعرين تجاه هذا الموضوع؟
المشاهدون دائماً يشعرون بأن لهم سفيرة بهوليوود، هذا هو الشعور الجميل لأنهم يشعرون بأنهم أقرب لنجوم هوليوود من خلال البرنامج الذي أقوم بتقديمه، وهذا أهم بالنسبة لي من كوني الأولى أو الوحيدة، فأنا أعتبر أن الجمهور هو العنصر الأهم.
دائم نراك في برنامج “سكووب” وتدرسين الأعمال الفنية وتقومين باللقاءات، ما هي أكثر الأعمال الفنيّة المفضلة لديك ؟
أحب الأفلام الجيدة بغض النظر عن نوعها، سواء كانت دراما، أو أفلام التشويق أو غيرها.
دائم ما تقومين بعمل لقاءات ومنها لقاءات متكررة مع النجوم العالميين، هل أقمتِ صداقات أو علاقات شخصيّة مع أحد هؤلاء النجوم؟
كلا، دائم ما يُطرح هذا السؤال عليّ، وأنا أُعطي الإجابة ذاتها على الدوام فأنا خلال لقاءاتي بهؤلاء الفنانين أقوم بعمل رسمي بحت. ولا أرى من المناسب أن أطلب من أحد النجوم الذين ألتقي بهم أن يعطيني رقمه الشخصي، فأنا لا أعتبر هذا شيئاً احترافي على الإطلاق. وأنا دائماً ما أحترم خصوصية الفنان، ولا أحب الخلط ما بين الحياة الشخصيّة والعمليّة، وفي الواقع أنني لا أتمنى أن يزورني “توم كروز” ليتناول العشاء في منزلي!
لنتكلم قلياً عن فيلم السنافر الذي انطلق مؤخراً هل ترين نفسك في الدبلجة؟
أشعر بمتعة كبيرة عندما أقوم بهذا النوع من الأعمال، فهي تذكرني كثيراً بطفولتي. ووجدت أنّ الدبلجة تناسبني وأشعر بأنها قريبة من شخصيتي، فأنا أقضي أوقات ممتعة وأستطيع التكلم بالفصحى بطريقة كوميديّة.
هل تفكرين بالاستمرار بالعمل في مجال الدبلجة، أم بالتمثيل؟
نعم أحب الاستمرار في مجال الدبلجة إذا عُرض علي ذلك، ولكنني لا أرى نفسي في التمثيل. الجميع يتساءل بما أنني مقدمة في مجال السينما لماذا لا أقوم بالتمثيل أيضاً، لكنني لا أرى أي تشابه بين هاتين المهنتين، فأنا صحفية ومقدمة برامج ولا أرى نفسي بالتمثيل وأعتقد أنهما موهبتين مختلفتين ولا أملكهما كلتيهما. أما زميلتي المقدمة “إيميه صياح” مقدمة برنامج “ذا فويس” مثلاً فهي ممثلة ومقدمة برامج، وهي جيدة جداً في هاذين المجالين.
من قبل أن تصبحي أم، صرّحت بأنك لا تخافين من الأمومة لكنك تخافين من المسؤولية، والآن عندما أصبحتِ أم، هل تعتقدين بأنك نجحتِ بهذه المهمة؟
إلى الآن الوضع جيد، أنظم وقتي جيّداً وأعطي كل وقت فراغي لابنتي، الشيء الوحيد الذي اضررت للتضحية فيه هو وقتي الشخصي وهذا الموضوع لا يزعجني أبداً.
طبيعة عملك تتطلب السفر المتكرر، ولكن طفلتك لا تزال صغيرة وتحتاج للرعاية الدائمة، فهل تصطحبينها معك بالسفر؟
لدي قاعدة ذهبية، فعندما تكون السفرة أكثر من أربعة أيام أصطحبها معي، وأعمل جاهدةً بأن تكون سفراتي ليوم أو يومين كي أعود سريعاً، لكن إن كانت أكثر من أربعة أيام أصطحبها معي، كما فعلت في تصوير برنامج “أرابز جوت تالنت” حيث كانت في غرفة الملابس، فكنت أقوم بالتصوير والاعتناء بها في نفس الوقت.
هل ترغبين بالمزيد من الأطفال ؟
في الوقت الحالي أفضل أن أعطيها اهتمامي الكامل، وأرى أن ذلك أفضل من تقسيم الاهتمام على طفلين .
أين تحبين قضاء وقتك؟
آتي إلى دبي للعمل، فعادةً ما تكون زياراتي قصيرة نوع ما، ولكن في العام الماضي قضينا أنا وزوجي فيها أسبوعاً كاملاً عندما كنت حاملاً بطفلتي، وزرنا فيها منتجع المها. كانت إقامتنا فيه جميلة جداً، وكان رائع أن نستكشف وجه آخر لدبي. فدائم ما تعرف دبي بالأبنية العالية والفخمة، ولا شك بأن هذا شيء رائع، لكن ما يؤثر بي هو الطبيعة، وكون منتجع المها في وسط الصحراء فبرأيي أن زيارتنا له كانت أفضل تجربة لديّ في دبي.
تقرأون