بالي، سحر يفوق الوصف
أوبود، هذه البلدة الصغيرة الواقعة في قلب الغابات الاستوائية الكثيفة، هي من أجمل مقاطعات اندونيسيا. بسبب موقعها الجغرافي في وسط جزيرة بالي، فهي تتمتع بدرجات حرارة ألطف من المناطق الساحلية. تمزج بالي بين التاريخ والثقافة، والراحة، والهدوء، والجمال المفعم بالحيوية، والبساطة، والإطلالات الساحرة، والغابات الجميلة، والكثير المزيد.
زرنا هذه البلدة الجبلية الصغيرة، وقضينا فيها أياماً كانت أشبه بالحلم، تهنا في غاباتها واستمتعنا بجوّها اللطيف وعروضها الترفيهية، وخيارات التسوّق المتنوعة التي توفرها، والأجمل من ذلك كلّه كان التجارب المذاقية الفريدة التي تقدمها أوبود، والتي أصبحت مقصداً للزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بين أحضان الطبيعة البكر.
بعد حوالي تسع ساعات من الطيران، وصلنا أخيراً إلى مطار دينباسار حيث استقبلنا سائق الفندق حاملاً لوحة عليها اسماؤنا. ما أن خرجنا من مبنى المطار، حتى لفحنا الهواء الاستوائي برطوبته وكأنه يرحب بنا ويعدنا بإجازة استوائية من نوع آخر. بكلّ حماس، تبعنا سائقنا واستقلينا السيارة لننطلق شمالاً نحو أوبود. كنا قد وصلنا في وقت متأخرّ لذا، ما أن وصلنا إلى الفندق -بعد رحلة دامت حوالي الساعة والنصف- خلدنا للنوم، لنستيقظ في اليوم التالي، ونبدأ إجازتنا فعلياً.
فندق بيسما إيت أوبود
وصلنا إلى قلب أوبود النابض بالحياة. وعلى الرغم من تأخر الوقت، إلا أن العديد من مطاعم المنطقة ومقاهيها كانت لا تزال تعج بالزوار. إنعطفنا يساراً، وبعد حوالي دقيقة أعلمنا السائق بأننا وصلنا.
بألوان خافتة، تتباين بين درجات البني والنحاسي استقبلنا الفندق الذي تنتشر رائحة الزيوت العطرية والبخور في بهوه. استكملنا إجراءات الدخول، وتوجهنا إلى جناحنا، يضم الفندق أجنحة فقط، ولا يضم أية غرف أبداً. بحماس كبير قطعنا الممرر المؤدي إلى جناحنا والذي تغطيه أشجار الخيزران العملاقة، ليبدووكأنه نفق بُني تحتها.
كم هو رائع جناحنا! على الرغم من حداثة تصميمه، فإنه بشكل أو بآخر يذكر بديكور الستينيات من القرن الماضي. حيث ينتشر في تصميمه الخشب، ودرجات اللون الأرجواني. أما الأسرّة ذات الأربعة أعمدة، فأنيقة ووثيرة جداً.
تصميم الحمام يُذكّر بالقرن الماضي، خصوصاً وأن حوض الحمام صُنع على هيئة سطل خشبي كبير. على الرغم من كلّ هذه الجماليات الرائعة، إلا أن أجمل ما في غرفتنا كان إطلالتها، فهي لا تصدّق. تطل نوافذ و شرفات الأجنة كافة في بيسما إيت مباشرة على مرتفعات أوبود الخضراء، وغاباتها الغنّاء.
ليتمتع النزيل بشعور من الصفاء تخلقه الإطلالات الرائعة المصحوبة بأصوات الطبيعة، ما يسمح له بالانغماس التام في أحضان الطبيعة، والاستمتاع بالإطلالات على الجبال المورقة.
يضم الفندق مطعمين، تم التعاون لتصميم قائمة إحداهم مع أحد أشهر طهاة أوبود، والحائز على نجمتي ميشلان. ولتكتمل التجربة الفاخرة التي يعيشها زوار الفندق، يوفر النادي الصحي مجموعة مختارة من العلاجات البالينيزية التقليدية، تُقدم بعضها على شرفات النادي المنعزلة مستفيدة من الإطلالات الخلابة. يستكمل مسبح الفندق، والذي صُمم على طراز إينفينيتي، تجربة الانغماس في أحضان الطبيعية، فهو الآخر يطلّ على الجبال والمرتفعات المحيطة بالفندق، ليُشعر الزوار بأنهم يتقاسمون الغابة مع سكانها الأصليين. أما من الناحية الأخرى، فتطلّ شرفة المسبح على بركان باتور والذي يقف شامخاً كما لو أنه يحرس الغابة وسكانها.
أينما كنت في رحاب بيسما إيت، فإنك ستتمتع بإطلالات جميلة رومانسية ، وخدمات من أعلى المستويات، وإقامة رائعة بكلّ معنى الكلمة، فهو يختصر كل ما يتمناه زائر أوبود في مكان واحد. لا عجب بأنه حصل على جائزة أفضل فندق بناء على استفتاء .Trip Advisor
اليوم الأول في أوبود اندونيسيا
فتحنا باب شرفتنا المطلّ على مرتفعات وجبال أوبود الساحرة، وغاباتها الخضراء. كان الجوّ ألطف مما كنت لأتخيّل، زقزقة العصافير تملأ الأجواء، جلسنا على الشرفة لأكثر من ساعة، ملأنا فيها رئتينا من الهواء المنعش، وارتشفنا فنجان من الأسبريسو بينما نمتّع ناظرينا بغابات لم نر مثلها في حياتنا… غابات خضراء مليئة بالأشجار المتنوعة والمناظر المثيرة وتجد فيه العصافير تطير من شجرة إلى أخرى بينما السناجب تقفز هي الأخرى من غصن إلى آخر بحركات بهلوانية.
توجهنا إلى مطعم Copper kitchen حيث يتم تقديم الفطور يومياً .اللطيف في الأمر أن الفندق لا يقدم الفطور على هيئة بوفيه، وإنما من خلال قائمة محددة من عدد من الأطباق، يختار منها النزيل ما يستحليه. بعد وجبة فطور “محترمة” قررنا أن نأخذ جولة في المنطقة المجاورة للفندق، ونكتشف قلب أوبود الذي كنا قد سمعنا عنه كثيراً، وفعلاً كان كلّ ما سمعناه مطابق لما رأيناه، فهنا تنتشر المعارض الفنية بأنواعها، فأوبود قرية فنية بكلّ معنى الكلمة، فيها يجد كلّ شخص ما يناسب ميرانيته. أما متاجر الملابس التقليدية والحريرية، فهي أيضاً كثيرة ومتنوعة، وبأسعار زهيدة جداً.
تنتشر في أسواق أوبود أيضاً الأعمال اليدوية كالمشغولات والسجاد والأثاث المحلى، وكذلك الأكسسوارات والحقائب والمنتجات التذكارية المتنوعة. لا بد من الإشارة بأن السير في شوارع أوبود، لا يتشابه مع السير في المدن الآسيوية الأخرى حيث يتهافت الباعة الجوالين ويتبعون الشخص محاولةً بإقناعه الشراء. فهنا يبقى الباعة في متاجرهم، ويرحبون بالزوار بكلّ بساطة، بدون إرهاقه وعرض كافة منتوجات المحلّ عليه.
في فترة ما بعد الظهر، عدنا أدراجنا إلى الفندق لتستمتع بحوض السباحة الرائع، ونتناول الغداء. يطلّ حوض السباحة في الفندق هو الآخر على الغابات الرائعة، إلاأن شرفة حوض السباحة تطلّ من الجهة الأخرى على جبلين بركانيين بنتصبان وسط الغابات المطيرة وكأنهما حرس عليها.
عند الغداء وقع خيارنا على طبق بات مرافق يومي لنا في هذه الرحلة، وهو Bali bowl الطبق عبارة عن زبدية فيها بعض الأرز الأحمر في الطبقة السُفلى، وبعض من الخضار المتنوعة كالأفوكادو، والذرة، والبصل الأخضر، والسبانخ، والزنجبيل المخلل، تقدم إما مع الدجاج، أو التونا حسب الرغبة، ولدهشتنا عندما عدنا إلى دبي، اكتشفنا بأن كلّ من نعرفهم ممن زاروا بالي قبلنا وقعوا في غرام هذا الطبق الشهير المنتشر في كلّ أنحاء بالي.
عدنا إلى حوض السباحة لنهضّم قليلاً. فيما نحن نسبح، بدأت قطرات المطر تهطل بهدوء وتناغم تام، الأمر الذي زاد من شاعرية الموقف وجماله، فها نحن نسبح في أحضان الطبيعة، فيما عينانا ترى مشهداً من أجمل ما يكون، والمطر يهطل علينا مداعباً .. عند العصر، قررنا أن نزور غابة القرود، والتي تقع على بعد عشر دقائق سيراً من الفندق. أخذنا مظلتنا وانطلقنا. كنا نتوقع أن نرى شيئاً أشبه بنوع من حدائق الحيوان المنتشرة حول العالم، ولكن يا لدهشتنا عندما رأينا الغابة، فهي، وعلى الرغم من أنها تقع على بعد خطوات قليلة من مركز أوبود التجاري، تمتد على مساحة 12.5 هكتاراً، وهي آية في الجمال. تضم الغابة أكثر من مائة وخمسة وعشرون نوع مختلف من الأشجار، وتجد القردة فيها تتجول بحرية وتمارس حياتها الطبيعية، وتتحرك بحركات بهلوانية مضحكة تمتع الناظرين.
تضم الغابة عدداً من المنحوتات الفنية، ومعبدين، ومسرحاً تُنظم فيه الحفلات الفنية. كما يقطع الغابه نهراً، ما يزيد من جمالها وسحر زيارتها، فخرير الماء ومنظر الطبيعة البكر أفضل وأروع وصفة للاسترخاء. عدنا أدراجنا إلى الفندق لنستريح قليلاً قبل أن يحين موعد برنامجنا المسائي، حيث كنا قد حجزنا لأنفسنا أمسية مذاقية سبع نجوم، في مطعم Blanco والذي حاز مؤخراً على نجمتي ميشلان. يمتاز المطعم بقائمته المحددة، فهو يقدم إما سبعة أو تسعة، أو ثلاثة عشر طبقا.ً ولا يمكن للضيوف إلا الاختيار ما بين هذه الخيارات ليس إلا. أما الأطباق فهي بحسب خيار الشيف. وما على الضيف إلا إعلام فريق العمل بأية حساسيات عند الحجز.
لن أدخل في تفاصيل الأطباق، فهي موسمية، وتختلف من حين إلى آخر. إلا أني أعدكم بأن زيارتكم إلى المطعم ستكون رائعة بكلّ معنى الكلمة، من لحظة الوصول -والدخول من الباب الإندونيسي التقليدي ذي الألوان إلى عالم معاصر يحاكي أهم مطاعم دبي- إلى الخدمة الاستثنائية والعناية الفائقة التي يوليها فريق المطعم لكلّ الزوار، إلى جمالية الأطباق وأشكالها الفنية الرائعة.
سرنا عائدين من المطعم إلى الفندق ونحن نستذكر يومنا الأول في أوبود، والذي كان حافلاً بالفعاليات والانطباعات الجديدة والوجبات الرائعة، خلدنا للنوم، ونحن نتطلّع إلى يومنا الثاني بشوق، ونأمل بأن يقدم لنا روائع أخرى تمام كيومنا هذا.
اليوم الثاني في أوبود اندونيسيا
لليوم الثاني على التوالي استيقظنا على صوت زقزقة العصافير، والشمس التي تداعب جبهتنا، مرّة أخرى ارتشفنا قهوتنا الصباحية على الشرفة، ونحن لا نكاد نصدّق جمال المنظر الرائع الذي أمامنا، أهو لوحة فنية، أم حقيقة أمامنا… توجهنا إلى بركة السباحة، وبدأنا يومنا بالسباحة، والاستمتاع بجوّ أوبود الرائع، استفسرنا ما إذا كان بإمكاننا أن نطلب فطورنا لنتناوله في المطعم المجاور للمسبح، وفعلاً تم ذلك. قضينا الفترة الصباحية بأكملها ونحن نتمتع بجمال إطلالة المسبح التي لن نشبع منها أبداً.
بعد انتصاف النهار، استقلينا سيارة أجرة، وتوجهنا إلى أهم وجهة سياحية في أوبود، ألا وهي مدرجات الأرز في تيجالالانغ. فور الوصول، عرفنا تماماً السبب وراء شهرة هذه المدرجات حول العالم، فمنظرها الجميل، وخضرتها الرائعة تسلب الألباب وتأسر العين. توفر المدرجات منظراً طبيعي خلاب على مدّ النظر، حيث جمال الحضرة وتنوعها. يمرّ بالمدرجات نهر صغير، بنيت عليه بعض الجسور ليتمكن الزوار ومزارعو الأرز من الوصول إلى مختلف الجهات. يُقال بأن هذه السفوح تستخدم في زراعة الأرز منذ قرون طويلة، وبما أنها تعتمد على مياه الأمطار، فقد تكونت مع مرور الوقت المدرجات على الجبال لتشكّل هذا المشهد البانورامي الساحر.
خلال جولتنا في المدرجات صادفنا ما يُسمى ب “أرجوحة بالي”، وهي أرجوحة يتم تأجيرها للسائحين مقابل مبلغ بسيط، ليتأرجحوا فوق مدرجات الأرز الجميلة هذه. بالإضافة إلى روعة التجربة، فإنها تعتبر من أكثر صور الشائعة لزوار بالي على إنستغرام. لذا، لا تفوتوها.
ما أن أنتهت جولتنا عند مدرجات الأرز حتى بدأت الأمطار تهطل بغزارة ، هرعنا إلى السيارة حيث كان السائق بانتظارنا. بدأنا نتناقش معه لنرى ما الذي ينصح به، حيث أن وجهتنا التالية كانت معبد Tirta Empulالشهير، إلا أن الجولة في المطر الغزير هذا لن تكون ممكنة. طمأننا السائق بأن المطر سيتوقف بعد فترة قصيرة، ولكنه قال أيض أنه بإمكاننا زيارة مزارع القهوة حتى يخف المطر بعض الشيء، فهي قريبة جداً من مدرجات الأرز.
فعلاً توجهنا إلى مزارع القهوة، وأخذنا جولة فيها تعرفنا خلالها إلى العديد من حبوب القهوة، فمنها العربي، والبرازيلي، والإندونيسي وغيرها، ثم اختتمنا جولتنا بتجربة القهوات المتعددة في جلسة خارجية -كان المطر قد توقف- ذات إطلالة رائعة أخرى من إطلالات بالي الخيالية.
قبل أن نكمل باتجاه وجهتنا التالية توقفنا في أحد المطاعم المحلية لنتناول الغداء حيث أن الجوع كان قد نال منا. تمتعنا بوجبة ناسي غورنغ الإندونيسية التقليدية قبل أن نكمل طريقنا باتجاه معبد .Tirta Empul قبل دخول المعبد، وعلى الرغم من أننا كنا مرتدين بنطلونات طويلة-تم تسليم كلّ منا وزاراً ليلبسه، حيث يمنع دخول المعبد مرتدي أي شيء آخر. صادف وقت زيارتنا وقت قيام شعائر البوذيين الدينية، وعلى الرغم من أنه لم يكن أمراً مقصوداً أبداً إلا أنه كان مثيراً جداً للاهتمام. فصلاتهم مختلفة تمام عما نعرفه في الأديان الأخرى. كما وأنهم يقومون بتقديم القرابين المتنوعة قبل الصلاة. فعلى الجميع تقديم القرابين المتكونة من الزهور والبخور، أما المقتدرين، فيقدمون قرابين إضافية تتنوع ما بين البط والعصافير والأرانب، ويتم ذبحها على الملأ بعد اتهاء الصلاة. الأمر الآخر المثير للإهتمام، والذي يعتبر نقطة الاختلاف بين هذا المعبد وغيره، هو وجود بركة وبعض النوافير التي يعتبرها البوذيون مقدسة، فيأتون من مختلف أنحاء بالي للاغتسال والتطهر بها.
كانت الشمس قد شارفت على المغيب، لذا عاودنا أدراجنا إلى الفندق، وتناولنا وجبة عشاء خفيفة، وخلدنا للنوم عند السابعة مساءً، حيث أننا كنا على موعد مع مغامرة مميزة لليوم التالي تتطلب منا الاستيقاظ عند الثانية صباحاً.
اليوم الثالث في أوبود اندونيسيا
استيقظنا عند الثانية صباحاً ، ونحن نندب حظنا على قلّة النوم، أخذتنا سيارة الأجرة التابعة للدليل السياحي، وبدأنا رحلتنا مع بعض السياح الآخرين نحو بركان “باتور”. يُقال أن التضاريس المحيطة بالبركان، والبحيرة التي تشكّلت على مرّ السنوات من أجمل البقاع في بالي. لذا يتم تنظيم جولات سياحية يومية إلى هناك. عادةً ما تكون للاستمتاع بشروق الشمس، حيث يُقال أن المنظر من هناك لا يُعلى عليه.
عند حوالي الرابعة والنصف صباحاً وصلنا إلى سفح الجبل، وبدأنا بالسير على الأقدام. أُعطي كلّ منا خوذة عليها ضوء ليساعدنا على إيجاد طريقنا، وتباعة قائد الفريق. بعد حوالي ساعة ونصف من المشي، وصلنا إلى قمة مطلّة على البركان، كان الظلام لا يزال يخيّم من حولنا، فلم نستطع رؤية أي شيء بوضوح. طلب منا قائد الرحلة الجلوس، وأعطى كلّ منا بطانية، حيث أن الأجواء كانت باردة بعض الشيء. حضّر المرشدون السياحيون بعض من الشاي والقهوة للجميع، لنتناولها بينما ننتظر شروق الشمس.
شيئاً فشيئاً بدأت خيوط الضوء تنبثق من بين الظلام، وفجأة ظهرت الشمس من خلف البركان لتكشف عن مشهد طبيعي بالينيزيّ جديد غاية في الجمال والروعة. فالتضاريس من حولنا خلابة فيها غابات من الأشجار الرائعة وتتوسطها بحيرة باتور التي بدأ نور الشمس المتداخل بالنباتات والأشجار المنتشرة ينعكس على مياهها في منظر رومانسي جداً أشبه بالخيال. تركنا جمال المشهد في سكوت تام.
كان السياح جميعهم وبدون اسثناء يعيشون جواً من الهدوء والسكينة بعيداً عن الضجيج والازدحام. بقينا نستمتع بالتضاريس المذهلة والأجواء الجميلة حتى حان موعد الفطور، والذي قدمه لنا المرشد السياحي. الرائع في الأمر أنه يتم تحضير البيض على حجر بركاني ساخن، بدون الحاجة إلى استخدام النار!
عند حوالي العشرة والنصف صباح كنا قد عدنا إلى الفندق، حيث استرحنا لبعض الوقت قبل أن نتجه إلى حوض السباحة، وبعدها إلى السوق مجدداً لنشتري بعض التذكارات لأنفسنا ولأحبائنا المقربين. قبل أن يحين موعد الرحيل.
تجمع أوبود بلا شكّ أنواع غير مألوفة من السياحة إن صح التعبير. فهنا يستيقظ المرء على أنغام الطيور في هدوء، ويتناول إفطاره في الهواء الطلق بإطلالة لا تقارن على مشاهد الطبيعة الساحرة، وفي تجواله تحيط به الغابات وحقول الأرز والسكان الودودون. أما ليلاً فتستضيفه النجوم لتأخذه إلى عالم حالم رومانسي إلى أبعد الحدود. بالفعل لا يوجد مكان أكثر انسجاماً مع الطبيعة من أوبود الرائعة. والتي لا تكفي72 ساعة لإستكشاف كنوزها الثمينة.
ميزانية رحلة السياحة في أوبود اندونيسيا
- تذكرة السفر من وإلى دبي 2800 درهم
- الإقامة في فندق بيسما إيت 2500 درهم
- دخول غابة القردة 25 درهم
- العشاء في مطعم بلانكو 500 درهم
- أجرة المرشد السياحي لليوم الثاني 120 درهم
- أرجوحة بالي 25 درهم
- زيارة مزارع القهوة 40 درهم
- الرحلة إلى بركان باتور، شاملة الفطور 105 درهم
- إجمالي متوسط سعر وجبات الغداء والعشاء 150 درهم
- إجمالي سعر الرحلة التقريبي 6265 درهم
نصائح لزوار أوبود
- اشتر شريحة سيم محلية من المطار فستحتاج هاتف محلي للتواصل مع المرشدين السياحيين، بالإضافة إلى الإنترنت
- لا توجد أسعار ثابتة في الأسواق لذا فا بد أن تستخدم مهاراتك التفاوضية عند الشراء
- لا بد من ارتداء الأحذية الرياضية المغلقة عند زيارة مدرجات الأرز، فالأرضية مبللة دائماً
- حتى ولو كنت ترتدي الملابس المحتشمة عند زيارة المعابد، عليك باستخدام الوزار الذي يوزع عند الباب
- خذ معك معطف المطر المصنوع من النايلون، فالمطر يهطل بغزارة بدون سابق إنذار
- من الأفضل تغير العملة قبل التوجه إلى بالي، فالأسعار هناك أغلى بعض الشيء
قد يعجبك:
تقرأون