روما مهد الحضارة ووجهة المذاقات
لطالما كنت من عشّاق السفر، ومع أول عملٍ لي وضعت قائمة طويلة بالوجهات التي أرغب في زيارتها، وقد كانت إيطاليا من البلدان التي تتصدّر هذه القائمة. مرّ الزمن ومرّت السنوات وشاءت الأقدار أن أزور عدّة دولٍ أخرى قبل إيطاليا، ولكن وأخيراً حان وقت هذا الحلم، وزرت البلد الذي لكالما حلمت بزيارته فلم يخيّب آمالي بل فاقها. إلا أنني لم أشطبه عن لائحة الدول التي أرغب في زيارتها بعد، بل لا يزال هناك على رأس القائمة لأن زيارتي زادت من رغبتي في العودة لاكتشاف المزيد في هذه الوجهة الرائعة.
طبعاً ثلاثة أيام في إيطاليا لا تكفي، بل عمر بكامله قد لا يكون كافياً لاستكشاف هذه البلاد الغنية بالطبيعة الرائعة والتاريخ العريق والمأكولات الشهية. فكلّ زاوية هنا فيها قصصاً وتجارب لا تكفي فيها ساعات ولا في وصفها صفحات. أمضيت في العاصمة الإيطالية روما اياماً رائعة من العمر لن أنساها ما حييت، وكأن فيها جاذباً ما يشدّك إليه شئت أم أبيت. أفتقدك يا روما! وأفتقدك أكثر وأكثر وأنا أكتب لكم هذه السطور حول تجربتي الرائعة فيها.
روما كافاليري، منتجع والدورف أستوريا
بعد أن وصلت إلى المطار استقلّيت سيارة أجرة وقلت للسائق “روما كافاليري” لو سمحت. قلت هذه الكلمة وكأنني قلت كلمة السر، فانطلق السائق طيلة الطريق التي استغرقت حولي نصف ساعة وراح يسترسل في الحديث عن هذا المنتجع وروعته، وبأنه يتمتّع بأحلى إطلالة في روما، وأنه منتجع فاخر ورائع، وأنني أحسنت الاختيار. كنت بالطبع أعرف ذلك، وكنت شديدة الحماس لرؤية المنتجع وتجربته، إلا أن كلام السائق زادني حماساً، وكانت دقات قلبي تزداد كلّما اقتربنا من المكان.
وصلت مساءً، وأبهرتني هيبة المكان منذ اللحظة الأولى. استكملت إجراءات الدخول بكل سهولة وأوصلتني المضيفة إلى غرفتي الرحبة والفخمة والمريحة، مروراً بالتحف الفنية والقطع الأثرية الموجودة بكل أناقة في ممرات الفندق.
شعرت لوهلة أنني أميرة في أحد الأفلام الكلاسيكية، فالغرفة أشبه بقصرٍ مصغّر مع أثاثها الراقي وكافة وسائل الراحة فيها. فحتى الحمام هنا واسع وفخم. سارعت إلى الشرفة لأستمتع بالمنظر الخلاب الذي يشتهر به المنتجع، مع الإطلالة الرائعة على روما وبخاصة الفاتيكان، الذي يقع على مقربة منه، وعلى أشجار الصنوبر الرائعة التي تحيط بالمكان، وبحوض السباحة فيه.
رحت أتأمّل وأتأمل وأتأمّل حتى شعرت بالجوع، فنزلت إلى المطعم المتاخم للوبي، حيث تناولت وجبة حفيفة على الشرفة الخارجية.
بعدها، قمت بجولة سريعة في المنتجع. كلّ شيء هنا فاخر، ولكن كلّ شيء مريح في الوقت نفسه. سارعت إلى غرفتي، ألقيت نظرة أخيرة من الشرفة، وذهبت للنوم على السرير المريح استعداداً ليوم حافل، وعزائي أني سأستمتع بهذه الإطلالة غداً وعلى ضوء النهار!
اليوم الأول في روما
استيقظت باكراً وكات أوّل ما قمت به هو التوجّه إلى الشرفة طبعاً. “يا إلهي! إن المنظر خيالي!” قلت في نفسي، رحت ألتقط الصور من كافة الزوايا، وكأنني أرغب في أن آخذ هذه الإطلالة معي عندما أعود. ولولا أن رحلتي قصيرة ولائحة الأشياء التي أرغب في رؤيتها كبيرة لأمضيت المزيد من الوقت هنا!
توجّهت إلى مطعم “لوليفيتو” الذي يقدّم بوفيه الفطور، وملأت طبقي بما لذّ وطاب من الأجبان والمخبوزات الطازجة والفواكه الشهية. لفتني في البوفيه منصتين، واحدة للطعام الآسيوي وأخرى للمأكولات العربية. تناولت فطوري في الخارج عند حوض السباحة، وتوجّهت بعدها إلى اللوبي. كانت الخطة أن أذهب اليوم إلى الفاتيكان، فسألت الكوسييرج في الفندق عن أفضل طريقة للذهاب. كان الموظّف شديد التعاون فدخل أولاً إلى موقع الفاتيكان وكلّم شركة السياحة التي يعمل المنتجع معها. إلا أن المفاجأة غير السارة كانت في أن لا حجوزات متوافرة، وبأن الفاتيكان يغلق أبوابه خلال اليومين القادمين!
لكن كيف لي أن أذهب إلى روما دون زيارة الفاتيكان، لا بدّ من حل. هناك سوقاً سوداء قال لي الكونسييرج، يمكنك محاولة الذهاب إلى الفاتيكان وشراء التذاكر من الباعة هناك. وقال لي أيضاً بأن هناك باص يذهب يومياً من المنتجع إلى وسط المدينة كل ساعة حتى التاسعة مساءً.
انتظرت حتى رأس الساعة التالية والتقطت الصور أمام الفندق بتصميمه الخارجي الرائع وحدائقه الجميلة، إلى أن وصل الباص الفاخر والمريح. بمجرّد وصولنا إلى وسط روما وجدنا العديد من الأكشاك التي تبيع الرحل السياحية إلى جانب التذكارات والهدايا. فسألنا في أحد الأكشاك وتمكّنا من شراء تذاكر ة “Skip The Line”. للفاتيكان، وهي تذاكر أسرع من التذاكر العادية لتفادي الوقوف في الطوابير لفترات طويلة. لذلك، توجّهنا إلى أحد المتاجر واشترينا تذاكر تتيح لنا استخدام الباص والمترو على مدى 48 ساعة، ورحنا ننتقل من محطة إلى أخرى إلى أن وصلنا إلى مقربة من الفاتيكان.
هناك قابلنا الشركة المنظمة وبدأنا نسير مع الجماهير الغفيرة من السياح من كل أصقاع العالم باتجاه المدخل. وفيما نحن نسير، كان الباعة المتجوّلون منتشرون في كلّ مكان. وصلنا أخيراً إلى المدخل وبعد أن دخلنا، تركنا ممثّل الشركة ليتجوّل كلّ منا براحته.
تُعدّ الفاتيكان الدولة الأصغر في العالم! فهي دولة داخل دولة. وبين جماهير السياح أخذنا نجول داخل المبنى الذي يُعدّ أشبه بمتحف كبير، فهناك ممرات بعضها يؤدي إلى متاحف صغيرة ومن ضمنها متحفاً للآثار المصرية يضم مومياء، وبعضها مليء باللوحات والجداريات الرائعة لأبرز الفنانين مثل رافاييلو، ومايكل أنجلو الذي تزيّن لوحاته كنسية سيستينا.
يسير المرء بين الممرات والغرف ولا يعرف أين ينظر هل إلى السقف أم إلى الجدران يميناً ويساراً، فالفن في كلّ زاوية من زوايا هذا المكان. ولست أتكلّم هنا عن أي فن، بل عن الفن الحقيقي الذي يأسرك بحق، والذي يستحق كل التعب والمشي لرؤيته. تنتهي الجولة في كاتدرائية القديس بطرس، التي شُيّدت في القرن السابع عشر، والمليئة بالقطع الفنية التلريخية الرائعة، وبعدها في ساحة الكنيسة الشهيرة، التي تجتمع فيها الحشود للقاء البابا في المناسبات.
أثناء خروجنا لفتنا الحرس الخاص بالفاتيكان بأزيائه المميزة. تأسس الحرس البابوي السويسري الذي يُعتبر جيش دولة الفاتيكان عام 1506 على يد البابا يوليوس الثاني، ويبلغ عددهم حوالي المئة رجلاً. أما تصميم الملابس الرسمية للحرس البابوي باللون البرتقالي والأزرق الغامق والأحمر والأبيض، فيعود إلى عام 1914.
بعد هذه الزيارة كان الجوع يتملّكنا فقرّرنا الذهاب إلى منطقة “تراستيفيري”، والتي كان قد قيل لنا بأنها الأفضل لتناول الطعام وبعيداً بعض الشيء عن زحمة السياح. تتوسّط المنطقة ساحة ونافورة ماء مزخرفة قرب كنيسة سانتا ماريا التي تُعدّ من معالم المكان. وتنتشر حول الساحة وفي الأحياء المجاورة الكثير من المطاعم والمقاهي. كان التعب قد أنهكنا ولم نكن نستطيع المشي كثيراً، فاخترنا مطعم “توناريلو” قرب الساحة لتناول الطعام، اخترنا بيتزا بالفطر وباستا بالبيستو واستمتعنا بطبقين رائعين في وجبتنا الأولى بعد الفطور في روما!عدنا سيراً إلى المترو، ومن المترو إلى ساحة “بياتزا فينيتزيا” حيث التقطنا بعض الصور مع المبنى الأبيض العريق الشهير الذي شُيّد عام 1455 وقد استخدمه موسوليني مقراً له، وتمثال الجندي الروماني الضخم على صهوة الخيل. من هناك توجّهنا إلى مكان الباص الخاص بالفندق وعدنا أدراجنا.
كنا متعبين جداً فكان لا بدّ من بعض الراحة قبل العشاء. وهذه المرّة كان عشاؤنا في مطعم “لوليفيتو”، وهو نفس مطعم الفطور، لكنه يقدّم مساءً قائمة من المأكولات الإيطالية والعالمية عند حوض السباحة. للمقبلات اخترنا القريدس مع الأفوكادو، والكالاماري المقلي، أما للأطباق الرئيسية فوقع اختيارنا على الباستا مع الأصداف (clams)، والستيك بالتتبيلة المكسيكية. ملأنا بطوننا مجدّداً بالطعام الرائع والشهي، فيما تغذّت روحنا على الإطلالة الرائعة، واستمتعنا بالخدمة الممتازة، قبل أن نختتم يومنا بانتظار اليوم التالي.
اليوم الثاني في روما
كانت خطّتنا أن نذهب اليوم إلى جزيرة كابري التي سمعنا عنها كثيراً، وقيل لنا أن هناك رحلات منظمة تُباع في الأكشاك إلى نابولي وكابري، فقرّرنا حجز إحداها. وفعلاً عندما سألنا عن جولة الفاتيكان سألنا أيضاً عن هذه الرحلة وحصلنا على عروض، ولكن قررنا ألا نشتري من أول مكان نصادفه. وبما أننا كنا قد تعبنا جداً بعد رحلة الفاتيكان لم نتمكّن من الحجز، فما هو الحل؟
قرّرنا ألا نفوّت الرحلة وأن نذهب وحدنا. استقلينا سيارة أجرة وذهبنا إلى محطّة “تيرميني”، وهي محطة القطارات الرئيسية في روما. من هناك حجزنا قطاراً سريعاً إلى نابولي، ومدّة رحلته حوالي ساعة واحدة فقط.
وصلنا إلى نابولي، واستقلينا المترو باتجاه الميناء البحري كما أرشدونا في محطة القطارات، من هناك سرنا باتجاه الميناء البحري إلى المكان المخصّص لبيع تذاكر التاكسي البحري أو القوارب التي تقل الركاب إلى الجزر. اشترينا تذكرتنا إلى كابري واستغرقت الرحلة حوالي ساعة.
وأخيراً وصلنا… وأوّل ما نزلنا من القارب عرفنا أننا أمام تجربة تفوق الخيال. كان منظر البحر، والمقاهي والسياح وخلفه الجبل المرتفع كافياً بأن يشعل فينا الحماس! سارعنا إلى الساحة الرئيسية ورحنا نسير بين المقاهي ومحلات التذكارات والهدايا. كان الجوع قد تملّكنا فاخترنا مطعماً قرب البحر وطلبنا باستا بثمار البحر وأخرى بالقريدس. ربما كان هذين الطبقين من أشهى ما تذوّقت في حياتي! أو لعلّ البحر وأجواء الجزيرة الرائعة ساهما في إعطائي هذا الشعور.
بعد الغداء، وجدنا الناس ينتظرون تاكسي كابري في طابور، فانتظرنا معهم واستقلينا السيارة عندما جاء دورنا وهي سيارة مكشوفة وذات تصميم مميّز. سار بنا السائق صعوداً إلى الجبل على الطريق الضيّق إلى أن وصل إلى محطّته ودلّنا على طريق السير إلى السوق.
رحنا نسير بين ممرّات ضيّقة مخصصة للمشاة، وبين المتاجر المتنوعة للأزياء والأكسسوارات والمجوهرات، وبين الحين الآخر نجد مطاعماً ومقاهي ذات إطلالات خلابة على البحر وتصاميم رائعة، أو بعض الفنادق الصغيرة. شعرنا في هذا المكان فعلاً أننا في عالمٍ آخر، حيث كل شيء جميل ورائع!
لم نملّ من السير والتسوّق في الزوايا والشوارع الضيّقة التي مهما استرسلت في وصفها لن أوفيها حقّها، فلهذا المكان طعمٌ آخر وفيه أجواء خاصة تجذبك إليه. عدنا أدراجنا إلى محطة التاكسي والباصات، ولكن قرّرنا العودة إلى الساحة الرئيسية بالباص فهو أرخص بكثير من التاكسي. وكما أتينا إلى هنا، عدنا بالتاكسي المائي إلى نابولي.
سارعنا للعودة علّنا نستطيع التجوّل في نابولي قليلاً قبل موعد القطار الأخير إلى روما. وهكذا حصل مشينا من الميناء البحري إلى ساحة “بياتزا دي بليبيسيتو” القريبة حيث تجوّلنا بين المتاجر والمقاهي والتقطنا بعض الصور. ثم اخترنا أحد المطاعم لتجربة البيتزا التي تشتهر بها نابولي. تناولنا البيتزا الرائعة والتي لم تخيّب توقعاتنا أبداً، ثم استقلينا الباص إلى محطة القطار. ومن هناك حجزنا طريق العودة إلى روما التي استغرقت 3 ساعات هذه المرة لأنها في القطار البطيء الذي يمر بين القرى، فوصلنا إلى فندقنا ليلاً.
اليوم الثالث في روما
استيقظنا باكراً، تناولنا فطورنا الشهي قرب حوض السباحة كالعادة، وذهبنا بباص الفندق إلى الساحة الرئيسية. كان لا بدّ لنا في اليوم الأخير من استكشاف قلب روما. باستخدام تطبيق خرائط غوغل، بدأنا سيرنا باتجاه الساحة الأولى وهي “بياتزا نافونا”. إذ تشتهر إيطاليا بالساحات أو ما يُعرف هناك باسم “بياتزا” وعادةً ما تتوسطها بركة ماء ومنحوتات ومجسّمات فنية، فيما تتوزع حولها المقاهي والمتاجر. ولا تختلف “بياتزا نافونا” عن ساحات روما، وهي تُعدّ من أشهر وأجمل الساحات هنا، إذ تضم ثلاثة نوافير مياه ذات تصاميم فنية رائعة، أشهرها “فونتانا دي كواترو فيومي” للفنان جيان لورينزو بيرنيني.
تجوّلنا في هذه الساحة الرائعة، والتقطنا الكثير من الصور، ثم مشينا إلى منطقة مبنى “بانثيون” الشهير، والتي تُسمّى “بياتزا ديلا روتوندا”. يُعدّ هذا المبنى من أقدم المباني التاريخية في روما، وقد تحوّل في عام 609 إلى كنيسة ولا يزال حتى الآن. وكما في كل الساحات، تضم هذه الساحة ايضاً نافورة ماء رائعة ذات تصميم فني مميّز.
من هناك كانت محطّتنا التالية في “فونتانا دي تريفي” أحد أشهر معالم إيطاليا. شاهدت طبعاً في الساحات وعلى الطرقات الكثير من السياح من كل أنحاء العالم، إلا أن كمية السياح هنا كانت فعلاً رهيبة! تجمهر الناس في هذا المكان من كل حدبٍ وصوب لمشاهدة النافورة الجميلة والتي يقع في خلفيتها مجموعة من المنحوتات رائعة الجمال، ولرمي قطعة من النقود علّ الأماني والأحلام تتحقق! بُنيت هذه النافورة عام 1762، وقد صمّمها المهندس المعماري الإيطالي نيكولا سالفي وأشرف عليها النحات بيترو.
بين جموع السياح استرقنا بضعة صور مع هذا المعلم الجميل، ورمينا نقودنا وأمانينا وأكملنا سيرنا. وعلى الرّغم من التعب كانت المتاجر في شوارع روما تستوقفنا ولم يردعنا الإجهاد عن بعض التسوّق من هنا هناك بين جولاتنا. أكملنا سيرنا باتجاه ساحة “بياتزا دي سبانيا”، أو ما يُعرف بالسلالم الإسبانية. إذ تشتهر هذه الساحة بسلالمها التي بُنيت بين عامي 1723 و1725. صُورت هذه السلالم في العديد من الأفلام وقد اشتهرت في العالم العربي عندما صوّر فيها الفنان كاظم الساهر فيديو كليب أغنية “قولي أحبك”. تتميّز النافورة في هذه الساحة بشكلها الذي يُحاكي قوارب الصيد.
لا شكّ أننا بعد كل هذه الجولات شعرنا بالجوع والتعب. توقّفنا في أحد المطاعم في أحد الأروقة بين الساحات، وتناولنا وجبة شهية من الباستا، ثم تناولنا الآيس كريم في “فينكي” Venchi أحد أشهر الـ”جيلاتيريا” في إيطاليا. بعدها كان لا بدّ لنا من العودة إلى الفندق لنرتاح طويلاً بعد يومٍ حافل بالنشاطات.
في المساء، قررنا أن نودّع روما في منطقة “تراستيفيري” التي زرناها في اليوم الأول ولكن لم نستطع استكشافها كما يجب بسبب التعب.
صادفنا مطعم “توناريلو” الذي تناولنا فيه غداءنا الشهي في اليوم الأول، لكن مهلاً… ما هذا الطابور الكبير أمامه؟! سألت أحد الواقفين في الطابور هل تنتظر دورك للجلوس في “توناريلو” فاجاب بالإيجاب. كم كنت محظوظة لأتناول الطعام هنا دون أدري!
أكملنا سيرنا في المنطقة بين الأزقة والشوارع، وكان ليلها مكتظّاً أكثر بكثير من نهارها. واصلنا السير إلى أن وصلنا إلى نهرٍ ارتصفت على ضفته مجموعة من المقاهي والمطاعم. نزلنا إلى المكان باستخدام درج حجري ورحنا نتجوّل بين المقاهي والمطاهم والأكشاك التي تبيع منتجات مختلفة وهدايا.
استرحنا في أحد المقاهي قليلاً حتى غلبنا الجوع. فتناولنا وجبتنا الأخيرة في إيطاليا في ساحة “تراستيفيري”، ثم عدنا وقد تملّكنا مشاعر متناقضة بين السعادة الغامرة لعيش هذه التجربة الرائعة والحزن الشديد على فراق هذا البلد الذي سنشتاق إليه كثيراً… حتى نلتقي من جديد!
نصائح لزوار روما
- لا بدّ من شراء خط للهاتف لاستخدام الانترنت، فذلك سيسهّل عليكم مهمة التنقل من خلال استخدام خرائط غوغل، لكن لا تشترِ الخط من المطار فهناك يُباع بسعر أغلى بكثير
- اشتر بطاقة الباص والمترو فهي غير مكلفة، وتساعدك على التنقل في قلب روما
- لا بدّ من ارتداء الملابس المحتشمة عند دخول الكنيسة في الفاتيكان
- منذ أغسطس 2019 يُمنع على السياح الجلوس على النوافير والسلالم الإسبانية تحت طائلة دفع مخالفات، فتجنّبوا ذلك
- عند استخدام سيارة الأجرة تأكّدوا من أنه يستخدم العداد فكثيرون يحاولون تفادي ذلك وطلب المزيد من المال
- لا تفوّت الذهاب إلى جزيرة كابري فهي من أروع الوجهات، ولكن استخدم الباص أثناء تنقلك هناك فهو أرخص بكثير من التاكسي
- لا بدّ من ارتداء الملابس والأحذية المريحة فهناك الكثير من المشي في قلب روما
- يمكنك الحصول على أسعار أقل عند حجز تذاكر الفاتيكان مسبقاً من الموقع مباشرةً
ميزانية رحلة السياحة للشخص في روما
- تذكرة السفر من وإلى دبي 3000 درهم
- الإقامة في فندق روما كافاليري، منتجع والدورف أستوريا 5550 درهم
- التنقلات بين المطار والفندق 1650 درهم
- تذكرة الباص لمدّة يومين 50 درهم
- جولة الفاتيكان 140 درهم
- العشاء في “لوليفيتو” في فندق روما كافاليري 370 درهم
- تذكرة القطار روما -نابولي-روما 246 درهم
- التنقلات بين نابولي وكابري 161 درهم
- مجموع معدّل أسعار الوجبات 500 درهم
- إجمالي سعر الرحلة التقريبي 7642 درهم
قد يعجبك:السياحة في البرتغال
تقرأون
2 تعليقات