كشفت شركة ميشلان عن مجموعة المطاعم المختارة لعام 2022 في دليل ميشلان دبي، الذي يمثل النسخة الأولى على الإطلاق من الدليل في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تحتفي بخريطة المطابخ المبهِرة التي تحتضنها دبي، والتي تزخر بالحيوية والتنوع بقدر ما هي مفعمة بالطاقة. واختار مفتشو دليل ميشلان المجهولون ما مجموعه 69 من المطاعم التي تغطي 21 نوعاً من المطابخ، فضلاً عن أنهم يوصون بتجربتها.
ويمنح دليل ميشلان دبي 2022 في نسخته الافتتاحية نجمتَي ميشلان لمطعمَين، ونجمة ميشلان واحدة لتسعة مطاعم، وتصنيف “بيب غورمان” لـ14 مطعماً.
وقال غويندال بولينيك، المدير الدولي لدليل ميشلان: “يمثل اختيار هذه المجموعة الأولى على الإطلاق من مطاعم دبي لحظة تاريخية لدليل ميشلان ومنطقة الشرق الأوسط. وما يجعل المشهد المطبخي في مدينة دبي متميزاً للغاية هو تجسيده أكثر من 200 جنسية تجد في هذه المدينة بيتاً ثانياً لها، إذ يستعرض طيفاً متنوعاً من المطابخ. وتتقاسم المطاعم جميعها في هذه المدينة الراقية والسريعة الوتيرة والمفعمة بالنشاط عاملاً مشتركاً واحداً، وهو أنها عامرة بالشغف والاندفاع. وتشكل دبي اليوم وجهة ملهمة لفن الطهي وتذوق الطعام، ولا شك لدينا في أن طاقتها الفريدة للغاية ستجذب الذواقة من جميع أنحاء العالم”.
حاز مطعم “إل ريستورانتي – نيكو روميتو” نجمتَي ميشلان بفضل أطباقه الإيطالية العصرية والمتسمة بالتوازن والصفاء والنقاء. تأتي المكونات العالية الجودة من إيطاليا، وتشمل الأطباق الأبرز التي يقدمها هذا المطعم تلك المكونة من السمك أو الباستا.
ويقع مطعم “ستاي بإدارة الشيف يانيك ألينو” في جزيرة النخلة، ويتسم بأسلوب استعماري، ويبهِر بنهجه المتمثل في فلسفة “ما قل ودل”، الذي يؤدي إلى ابتكار أطباق متميزة ومصقولة تُعدّ بإتقان عبر اتباع أسلوب الطهي الفرنسي.
حصلت 9 من المطاعم التي تقدم مجموعة متنوعة من المطابخ، بدءا بالمطبخ البرتغالي ووصولاً إلى المطابخ الهندي والياباني والصيني، على نجمة ميشلان واحدة، إذ تستعرض التميز والإبداع والموهبة التي يتفرد بها عالم الطهي في مدينة دبي. يقدم مطعم “11 وودفاير“، لصاحبه الشيف أكمل أنور، الملاوي الأصل، طيفاً متنوعاً وعالمياً من الخضار، والمأكولات البحرية، واللحوم المشوية بإتقان على نار خشب السنديان أو الجوزية أو العشب الجاف.
أما مطعم “المنتهى”، بقيادة الشيف سافيريو سبارايي الذي ارتقى بمهاراته في مطعم “أربيج” الحائز ثلاث نجوم ميشلان، فيتربع أعلى برج العرب الآسر، ويقدم أطباقاً فرنسية مصقولة وراقية بلمسة من التأثيرات الشرق أوسطية.
ويوفر مطعم “أرماني ريستورانته“، الكائن في برج خليفة، مأكولات إيطالية مُتقَنة وعصرية، يقدمها في أطباق مزخرفة بشكل جميل مصحوبة بخدمة سريعة ومفعمة بالحماس. وتستعرض الأطباق الإيطالية الأبرز براعة طاقم المطبخ، على غرار قطع الباستا الصغيرة المحشوة “آنيولوتي ديل بلين”، وشرائح سمك العقرب “فيليتو دي سكورفانو”، ولحم الضأن المطهو مع مشروب ميرتو الإيطالي “أنييلو أل ميرتو”.
ويقدم مطعم “هاكاسان“، الكائن في فندق أتلانتس، الذي افتتح فرعه الأول في مدينة لندن في عام 2001، أطباقاً صينية متسمة بنفحة مبتكرة وحصرية بمدينة دبي، مثل طبق الكركند وفاكهة الليتشي مع حبيبات حمضيات يوزو.
أما مطعم “هوسيكي” فيقدم تجربة أوماكازي تضم تسعة مقاعد فحسب، ويقوده الخبير في السوشي للجيل السادس على التوالي مساهيرو سوغياما. يقع في الدور الرابع من فندق بولغري، ويوفر تجربة أوماكازي فريدة باستخدام مكونات طازجة مستوردة يومياً من اليابان.
ويقع مطعم “أوسيانو” بالقرب من حوض الأسماك البحري في الطابق السفلي من فندق أتلانتس، ويمثل عالماً من الأطعمة المبتكرة. وتستقي الإلهامَ قوائم الطعام الخيالية التي يوفرها من ذكريات طفولة الشيف غريغوار برجيه، وتضم أطباقاً تتميز باختلافاتها الرفيعة على مستوى القوام ومذاقها الواضح على نحو مبهِر.
ويحتضن الفرع الدولي الأول لمطعم “تاسكا باي جوزيه أفيليس“، للشيف البرتغالي العالمي الشهرة جوزيه أفيليس، الكائن في فندق ماندارين أورينتال، مطبخاً مفتوحاً، يمزج فيه طاقم المطبخ الموهوب منتجات طازجة وعالية جودة ليقدم أطباقاً برتغالية عامرة بالألوان ومبتكرة ورائعة للمشاركة.
يقع مطعم “تورنو سوبيتو“، لصاحبه الشيف ماسيمو بوتورا العالمي الشهرة، في فندق دبليو دبي المبهِر في جزيرة النخلة، ويوفر أطباقاً إيطالية كلاسيكية، ووجبات باستا، وحلويات متميزة بلمستها الخاصة.
أما مطعم “تريسند استوديو” فمن ابتكار هيمانشو سيني، الذي يقدم قوائم تذوق متعددة الأطباق ومبتكرة ومُعدّة بإتقان، تشمل أعشاباً وزهوراً مزروعة على شرفة المطعم الكائنة على السطح. ومن أبرز هذه الأطباق السلطعون المشوي بالسمن الهندي، وفطائر دامبلغ المحشوة بالدجاج بتتبيلة تندوري، وأرز بولاو وفطر موريل مع مرق الداشي بشاي أسام الأحمر الهندي.
تلقي الضوء نسخة عام 2022 من دليل ميشلان دبي على 14 من المطاعم التي حازت تصنيف “بيب غورمان”، والتي تتيح تجربة تذوق طعام عالية الجودة بقيمة جيدة تبلغ بمعدلها 250 درهماً إماراتياً مقابل وجبة من ثلاثة أطباق.
يركز مطعم الخيمة التراثي، الذي يشكل مطعماً ومتحفاً على حد سواء، على الطهي الإماراتي التقليدي البسيط، واللحوم المطهوة على نار هادئة، والتوابل العربية، والخبز الطازج المُعدّ في الفناء الداخلي. ويقدم مطعم “بيت مريم“، الذي أسمته صاحبته الشيف سلام دقاق تيمناً بوالدتها مريم، أطباقاً شامية شهية ومحضرة على الطريقة المنزلية بشغف. ويمنح مطعم “براسري بولود” لمحة عن فرنسا بفضل طرازه الكلاسيكي، ويقدم شتى الأطباق، بدءاً بالحلازين، والبط المشوي، ووصولاً إلى فطيرة تارت تاتان، وحلوى الجزيرة العائمة. ويحتفي مطعم “فيليا“، الذي تقوده الشيف سارة عقل البالغة من العمر 25 عاماً والذي يديره طاقم مطبخ مؤلف من النساء بأكمله تقريباً، بالمعرفة المطبخية المتوارثة عبر أجيال من النساء، من خلال قائمة طعام تضم أطباق البيتزا التقليدية وصولاً إلى أطباق إيطالية تقليدية بلمسات معاصرة.
أما مطعم “فولي” فيقدم قائمة طعام مبنية على المكونات تركز على أطباق عصرية ومُعدة بإتقان على منضدة مطبخ، تتيح لرواد المطعم مشاهدة الطهاة يطبخون. ويشكل مطعم “غولدفيش” مفهوماً غير تقليدي ومفعماً بالحيوية للفائف السوشي والمشويات اليابانية ياكيتوري من ابتكار الشيف أكمل أنور، وتلقى أطباق المشاركة، وأطباق شرائح لحم واغيو الاستحسان الأكبر. ويطل مطعم “ابن البحر” على مناظر خلابة للشاطئ يمكن تأملها من على شرفته الجميلة، ويعرض أسماكاً طازجة يمكن رواد المطعم الاختيار منها ما يرغبون في تناوله والاستمتاع بمأكولات تتسم بجودة مكوناتها.
ويمثل مطعم “إنديا باي فينيت” الوجهة التي تلتقي فيها أطعمة الشوارع بأطباق المشاركة، إذ يوفر أطباقاً عامرة بالألوان من التربة (نباتية)، والأرض (لحوم)، والبحر. وفي مطعم “كينويا“، تشكل خمسة خيارات من حساء المعكرونة الياباني “رامن” الأطباق الأبرز على قائمة الطعام، فيما تتاح أيضاً أطباق يابانية كلاسيكية مثل لفائف السوشي، وقطع الساشيمي، ومشويات الروباتا، ومقليات التمبورا. ويحاكي التصميم في مطعم “نينيف” خيمة بدوية تضم طاولات منخفضة وأرائك مريحة، وتضفي لمسة خاصة على تجربة الأطباق اللذيذة ذات الأسعار المقبولة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أما مطعم “أورفلي بروز“، الذي يملكه ثلاثة أخوة سوريين ويديرونه، فيضم مطبخاً مفتوحاً ولافتاً يمتد على طابقَين، ويقدم أطباقاً شرق أوسطية صغيرة مبتكرة ذات تأثيرات عالمية، مثل طبق إمام بايلدي، إلى جانب شطائر البرغر، والكافيار، وشرائح لحم واغيو.
ويركز مطعم “ريف جابانيز كوشياكي“، الذي يقوده صاحبه الشيف السنغافوري ريف عثمان، على المأكولات الخفيفة المشوية على طريقة الروباتا والمتبعة أسلوب أطعمة الشوارع، إلى جانب مجموعة واسعة من لفائف السوشي، وحساء المعكرونة الياباني “رامن”، والحلويات المبتكرة التي تقدَم بأسعار مقبولة. أما مطعم “شبستان“، وهو المطعم الإيراني الأقدم في دبي، فيقدم منذ عام 1984 أطباقاً إيرانية تقليدية، ولحوماً متبلة، إلى جانب الخبز الطازج، والمقبلات. ويشكل مطعم “تيبل” مطعماً ومقهى ومخبزاً يستعرض مكونات موسمية ومحلية ومخمرة أحياناً في أطباق بأسعار جيدة.
يسرّ دليل ميشلان تسليط الضوء على مؤسسات تتصدر الطليعة في مجال فن الطهي المستدام، ويكافئ هذا العام مطعماً واحداً من مطاعم دبي على جهوده الاستثنائية والتزامه الملحوظ بالاستدامة. ويشكل مطعم “لوي” لثنائي الطهاة كيت كريستو وجيسي بليك، الذي ينصح به دليل ميشلان، المطعم الأول والوحيد في دبي الذي يحصل على نجمة ميشلان الخضراء. يطهو طاقم المطبخ على النار، ويتبع في الطهي نهج من الأنف حتى الذيل الذي يحد من نسبة الهدر، ويحصل على المكونات من السوق المحلية بأقصى قدر ممكن. وفي إطار جهود المطعم في سبيل التوصل إلى هدر صفري للأغذية، يقدم وجبات عشاء بعنوان “ويست نوت”، أي لا للهدر، تضم ثماني إلى عشرة أطباق من البقايا المحفوظة منذ الأشهر السابقة.
فيما يتناول مفتشو دليل ميشلان الطعام في المطاعم ويراقبونها، يتابعون موظفي الخدمة عن كثب لكشف المواهب التي تستحق جوائز ميشلان المميزة.
فاز الشيف سليمان حداد، مؤسس مطعم “مونرايز” الذي اختاره مفتشو ميشلان، بـجائزة الطاهي الشاب. وُلد سليمان من أم فرنسية وأب سوري في مدينة دبي وترعرع فيها، وبدأ افتتانه بالأطعمة واليابان منذ سن صغيرة للغاية. هذا الطاهي الفصيح والشغوف والعميق التفكير عصامي إلى حد كبير، وهو سعيد جداً بتفسير أطباقه وأصولها وحتى الفصح عن أسرار طريقة إعدادها. ويقدم سليمان، عبر إدماج أفضل المكونات المحلية بمعظمها بتراثه، قائمة طعام مشوقة ضمن تجربة أوماكازي تشكل مزيجاً من وجبة الطعام التقليدي المتنوع “كايسيكي” والمكونات الشرق أوسطية.
وحازت دانييلا تيزيك من مطعم “أوسيانو” جائزة سوميلييه بفضل شغفها وحماسها حيال التوفيق ما بين النبيذ والأطعمة، إذ تثبت معرفتها في ما يخص أنواع النبيذ بأسلوب هادئ للغاية ومتواضع. وتستعرض خياراتها مجموعة لافتة من أنواع النبيذ من المناطق الكلاسيكية، إلى جانب مزيج دقيق من أصناف من نوع واحد من العنب. وتتعامل مع رواد المطعم بطريقة ودودة ومبهجة، وتجعل النبيذ جزءاً محفزاً لا يتجزأ من تجربة تذوق الطعام.
أما جائزة الترحيب والخدمة فمن نصيب طاقم العمل في مطعم “بيت مريم“. أُعجِب حالاً مفتشو ميشلان بالترحيب الحار الذي قوبلوا به عندما ارتادوا المكان. وأظهرت سلام وأسرتها للجميع معنى الضيافة الحقيقية بالفعل. تتميز الخدمة بأنها مريحة ومبهجة، ويعمل أفراد طاقم العمل جميعهم بعضهم مع بعض على نحو مثالي لضمان استمتاع رواد المطعم بتجربتهم بالفعل. ويقدم “بيت مريم” إحدى الخدمات الفضلى في المدينة في مطعم يريد لجميع من يرتادونه أن يشعروا بأنهم في منازلهم، بدءاً بالاقتراحات المفيدة للأطباق المتاحة ووصولاً إلى الخدمة السريعة والفعالة.
