شقت السيارة طريقها بين تعرجات جبل جيس في إمارة رأس الخيمة، وكلما ارتفعنا، ازدادت نبضات قلبنا، وازداد انبهارنا بهذه السيارة وقدراتها الرائعة في ترويض الطرقات الوعرة والجبلية، فمازيراتي ليڤانتي ليست بسيارة عادية! فهي تجمع ما بين الأسلوب الرياضي البحت الذي تشتهر به سيارات مازيراتي، وبين خاصيات سيارات الدفع الرباعي، ومواصفات السيارات الفارهة ، دون المساومة في أي منها.
كيف ظهرت سيارات مازيراتي ؟
في أوائل القرن الماضي، وعندما كان أربعة من الأخوة مازيراتي مشغولين بتصميم سيارة فائقة السرعة، كان على عاتق أخيهم الخامس، تصميم شعار يتناسب معها، وبينما كان ماريو مازيراتي يتجول في مدينة بولونيا الإيطالية، لفت نظره رمح موجود بيد تمثال للإله نبتون في أحد ميادين المدينة. وكان نبتون إله البحر لدى الرومان القدماء، وكان هذا الرمح هو وسيلته لترويض الرياح والأعاصير والبحر بشكل عام. لذا ارتأى ماريو أن يكون هذا الرمح خير مثال للتعبير عن علامة مازيراتي حديثة الولادة الجديدة «مازيراتي » وهو ما كان له أثراً بالغ على أسماء سيارات مازيراتي فيما بعد، كيف؟
جاءت مازيراتي ليڤانتي وفية لتقليد العلامة بتسمية سياراتها بأسماء الرياح، تمام كمازيراتي جيبلي، ومازيراتي ميسترال. فإن إسم “ليڤانتي” مستوحى من إسم الرياح الشرقية التي تهب على حوض البحر المتوسط وتشتهر بقدرتها على التقلب بين الهدوء المطلق إلى القوة العاتية في غمضة عين.
مميزات سيارة مازيراتي ليفانتي:
وهذا تمام ما تثبته لك هذه السيارة عند قيادتها، فهي لطيفة وناعمة على الطرقات المعبدة، فتشعر بأنك تسير على الغيوم. ولكن ما أن تطلق لها العنان على الطرق الوعرة، أو حتى تسمح لها بالتسارع تجدها تتجاوب معك بأسرع من البرق. مع كل هذا، تبقى السيارة آمنة إلى أبعد الحدود من خال تقنيات السامة النشطة التي تتغنى بها، والتي تجنِّب السائق الحادث من الأساس بدلاً من الاكتفاء بحمايته بعد وقوعه.
نظام السلامة والأمان في مازيراتي ليفانتي:
وبالإضافة إلى التقنيات المعتادة كنظام التحذير من الاصطدامات الأمامية، ونظام إنذار النقطة العمياء. فقد خضع برنامج الثبات من مازيراتي Maserati Stability Program والذي يعد أحد أنظمة السامة النشطة ومساعدة السائق Stability Program والذي يعد أحد أنظمة السامة النشطة ومساعدة السائق للكثير من التطوير ليلائم شخصية هذه السيارة المزدوجة، لذا فهو يشمل نظام التحكم للمساعدة على صعود ونزول المنحدرات. وبفضل تركيب مجموعة من أجهزة الاستشعار، يمكن للبرنامج أن يكتشف أي سلوك غير عادي للتحكم بالمركبة، وأن يقوم بالتفاعل مع المكابح والمحرك لاستعادة زمام السيطرة على السيارة.
شاءت الصدف أن يتم اختيار الرمح كرمز لمازيراتي عند إطلاق هذه العلامة منذ عقود مضت، إلا أن التجربة قد أثبتت جدارة رمح علامة مازيراتي في ترويض الرياح، والطرقات على مختلف أنواعها أينما كانت، ومن حيث جاءت.
قد يعجبك:
السيّارة مفتولة العضلات SRT دودج تشالنج
تقرأون
