سيارات

تيسلا طراز إس

لم تشغل أي سيارة، بغض النظر عن سرعتها أو فخامتها أوجمالها، الرأي العام منذ إطلاق هنري فورد لأول سياراته الرأي العام كما فعلت تيسلا منذ الإعلان عنها. وما أن تم إطلاق هذه السيارة الكهربائية عام 2012 ، حتى حازت بسرعة على إعجاب الجميع في مختلف أنحاء العالم، بغض النظرعن لو أنهم كانوا قد جرّبوا قيادتها أم لا! رافقونا في هذا التقرير لتجربة طراز إس من تيسلا، الصاروخ الصامت.

بعد أن حالفني الحظ، وتمكنت من تجربة قيادة إحدى سيارات تيسلا الرائعة، وجدتني معجبة بها جداً، وفهمت لماذا لا تنصف كلمة “جيدة” هذه السيارة العظيمة، فهي تجمع كلّ ما يمكن للشخص أن يتمناه في سيارة وأكثر، إنها فعلاً رائعة.

تصميم تيسلا طراز إس من الخارج:

خارجياً يشابه شكل السيارة السيارات الأخرى على الطرقات بانسيابيته الرائعة وشكله الإيروديناميكي، إلا أن الشيء الذي يُلاحظ مباشرةً هو غياب فتحات الهواء، ويعود السبب في ذلك إلى أن هذه الفتحات وجدت لتُساهم في تبريد المحرّك، ولكن في حالة سيارة تيسلا، فلا محرّك لدينا، وبالتالي لا داعي للتبريد، فالسيارة أشبه بنظام كوبيوتر، وبرمجيات فقط!

تيسلا طراز إس

تصميم تيسلا طراز إس من الداخل:

تماماً كغيرها من السيارات، تفتح أبواب تيسلا تلقائياً عند الاقتراب منها والمفتاح في جيبك . ما أن جلست في مقعد السائق، بحثت عن زرّ التشغيل، ولكن اكتشفت بعدها بأن السيارة تشتغل بمجرّد الظغط على دواسة البريك، وبكل هدوء بدون دوشة أو هدير محرّك أو غيره ! في المقصورة، لم أتمكن من ألا أندهش من شاشة اللمس هائلة الحجم التي تتوسط كونسول السيارة، والتي تغني كلي عن الأزرار، وتختصر في ذاتها كافة خصائص وآليات التحكم بالسيارة، ومكيف الهواء، والراديو، والملاحة.

ولعلّ أكثر ما أعجبني هو أن السيارة تأتي مجهزة ببطاقة سيم كارت4Gمجانية، لتكون متصلة بالإنترنت بشكل دائم، ولتعطي السائق أحدث مستجدات الخرائط وحالة الطرق، وحتى إمكانية سماع أي محطة راديو حول العالم أينما كان!

وبما أن الشاشة الكبيرة هذه تغني عن الأزرار والمقابض، وجدت تصميم المقصورة الداخلية للسيارة مستقبلي جداً، ويزيد من ذلك شكل الكراسي الكبير -والمريح جداً- والزجاج الأمامي الواسع، والسقف الزجاجي البانورامي وفتحة السقف.

تيسلا طراز إس

انطلقت بالسيارة الرائعة هذه وأنا أشعر بأن كلّ من على الطريق يراقبني، ويراقب هذه السيارة التي تتمختر بكلّ هدوء على الطريق. خلال القيادة انتبهت إلى أن الشاشة الواقعة خلف المقود، والتي ترسم الطريق على الجانبين بشكل ثلاثي الأبعاد بكلّ دقة، شاملة السيارات والشاحنات والدراجات، ما يسمح للسائق بالاستغناء عن النظر إلى الطريق للحظة-لحظة واحدة فقط- فيشعر وكأنه داخل ألعاب الكومبيوتر.

وصلت الطريق الرئيسي وضغطت على دواسة البنزين-عفواً الكهرباء- لأجرب تسارع السيارة، ياإلهي! إنها أشبه بالصاروخ، تسارع السيارة من0 إلى 100 يستغرق حوالي أربعة ثواني ونصف! أمر غير متوقع أبداً! بالإضافة إلى كافة خصائص القيادة الذكية المتوفرة في غالبية السيارات اليوم، فإن تيسلا تتمتع بخاصية ال Autopilotوالتي تسمح للسائق بترك المقود والدعاسة، الاسترخاء تماماً، وهي ذكية لدرجة أنها تنحني مع الطريق وتموجاته. هذا وإن السيارة صممت لتتمكن من القيادة وحدها على الطرقات، أي حتى لو كانت فارغة تماماً، إلا أن سيارات تيسلا التي تصل إلى المنطقة لا تأتي معززة بهذه البرمجية وذلك لأن القيادة بدون سائق على الطرقات ليست أمراً مسموحاً بعد.

إن قوة وتسارع وسلاسة تيسلا على الطرقات تجعل كلّ من يجرّب هذه السيارة يرغب في اقتنائها! لو كنا نعرف شعور القيادة على الغيوم، لكنت قلت أنها تمام كذلك!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights