سيارات

سيارة MG رياضية المظهر… فاخرة الجوهر…

كانت بدايات علامة MG البريطانية لصناعة السيارات في أوائل العشرينيات من القرن الماضي، وكانت تشتهر حينها بصناعة السيارات الرياضية على وجه الخصوص، ولكن وعلى الرغم من تاريخ هذه العلامة العريق، وإنجازاتها على مدى الأعوام، نرى بأن عدداً من الأجيال الحديثة يجهل هذه السيارة، وحتى أنه لم قد يكون لم يسمع باسمها أبداً. 

قد يعود ذلك إلى عدم منافستها الشديدة في السوق العالمي، حتى استحوذت عليها مجموعة نانجينغ الصينية للسيارات عام 2006.

وعودة سيارة  إلى أسواق المملكة المتحدة بعد غياب دام حوالي 16 عاماً مع إطلاق مجموعة نانجينغ لطراز MG HS في يونيو من هذا العام.

 حظيت بتجربة هذه السيارة من فئة الـ SUV والتي وجدت شكلها الخارجي جذاباً جداً فانحناءاتها وتصميمها الإيروديناميكي لافت للنظر، أما من الداخل، فهي تشمل كلّ ما يطلبه المرء من وسائل راحة  واتصال في سيارته الحديثة.

فالمقاعد جلدية ويغلب عليها الطابع الرياضي، من خلال تداخل الجلد الأحمر والأسود، أما الطابع الرياضي البحت فيظهر في زرّ “Sport” الأحمر الموجود على عجلة القيادة ثلاثية الأضلاع . 

تتمتع السيارة بإضاءة طبيعية مميزة من خلال زجاج بانورامي على طول السيارة تقريباً. أما إضاءة السيارة الداخلية التفاعلية، والتي تأخذ حقها وتُبدي رونقها الحقيقي بحلول الظلام فيمكن تعديلها من خلال خيارات ألوان متنوّعة، لتلائم التفضيلات الفردية للسائق أو حتى لتتفاعل مع إقاعات الموسيقى والشاشة الوسطية التي تعمل باللمس.

لا يمكن الحكم على أي سيارة مهما كانت إلا من خلال تجربة قيادتها، واختبارها على الطرقات، لذا، لم يكن مني إلا أن أضغط على زرّ المحرّك، وأطلق العنان لجديدة هذه لأتعرّف إليها أكثر. وجدت السيارة سلسة القيادة، سهلة التعامل، والأهم من ذلك أنها برهنت لي ثباتها على الطرقات. وبما أن السيارة مزودة بخاصة القيادة الرياضية، كان لا بد لنا من تجربة ذلك الزرّ الأحمر الذي على المقود الذي حدثتكم عنه سابقاً.

انتظرت حتى خلى الشارع من حولي، وضغطت! لوهلة شعرت وكأنني في فيلم لأحد أبطال الكوكب، أو المخبرين السريّن حيث أن لوحة التحكم أمامي أشتعلت وكأنما أُضرمت فيها النار، وصدر من السيارة صوتاً أشبه بزئير أسد، وبسرعة البرق تبدّل أداء السيارة تماماً وراحت تقطع المسافة أمامي بسرعة هائلة! لم أكن أتوقع ردّ الفعل هذا، ولم يخطر ببالي أبداً أن سيارة لطيفة الشكل كهذه قد تغدو وحشاً مفترساً بكبسة زرّ ! أمر رائع فعلاً.

وتجربة مختلفة ومخالفة لكلّ التوقعات. تستمدّ السيارة هذه طبيعتها الرياضية من محرّك التيربو ذي الـ 2.0 لتر والذي يولّد قوة 231 حصان، الأمر الذي يجعل من السيارة الأكثر رياضية مقارنةً مع المحرّكات الأخرى التي توفّرها علامات السيارات الأخرى في طرازات هذه الفئة.  

بعد تجربتي الإيجابية جداً لهذه السيارة، بتّ أنتبه لعلامة MG حولي في الطرقات، ولاحظت أني قد أكون أنا التي غفلت عنها مسبقاً فهي منتشرة بشكل ملحوظ في شوارع الإمارات، وثمة من سبقني لتجربة واقتناء هذه الأيقونةالجديد التي أعطت قيادة السيارة الرياضية بريقاً خاصاً. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights