منذ انطلاق سيارة فولكس واجن وهي تحقق نجاح تلو الآخر على مرّ السنين، وتتالي الأجيال.
خضعت هذه السيارة إلى العديد من التعديلات والتحديثات واسعة النطاق على الجيل الثالث من سيارة طوارق.
مع تغييرات شاملة في نظام التعليق وأدوات العرض ومفهوم التشغيل في سيارة SUV الرياضية كاملة الحجم.
بدأت تجربتي لهذه السيارة بتأمل تصميمها الخارجي الجريء، ففي المقدمة، تم إعادة تصميم شبك المبرد والمصابيح والمصد بمزيد من الأناقة.
كما تم إضفاء مزيد من الجرأة على تصميم الجزء الأمامي والخلفي للسيارة، لتتماشى مع تغيرات العصر، وكلّ ما يطلبه عشّاق السيارات، ويتوقعونه من هذه السيارة.
إلا أن الشيء الوحيد الذي لم يتغير في هذه السيارة هو إمكانيتها الفذّة وأدائها الذي لطالما أبهر مقتنيها ومحبيها.
أما المصابيح الأمامية فهي بتقنية HD Matrix المطورة فيما زادت حدة خطوط التصميم في الجزء الخلفي، وأصبح الآن مزوداً بشريط إضاءة أفقي بتقنية LED يربط بين مجموعتي المصابيح الخلفية.
كما يتزين الجزء الخلفي بشعار فولكس واجن المضيء باللون الأحمر.
ملأني الحماس لأجرّب السيارة، فاستعجلت في فتح بابها، والجلوس خلف المقود. “مريح بشكل لا يصدق” هذا ما قلته في نفسي عند التمركز في مقعدي.
فالمقعد مصنوع من الجلد، وهو أمر معتاد في عالم السيارات، إلا أنه يبدو وكأنه مبطّن بمادة اسفنجية تزيد من راحته بشكل كبير، والأحلى من ذلك، أن الكراسي تتميز بخاصية التدليك! شغلتها على الفور، وقلت في نفسي بأن مالك هذه السيارة سيتمتع بتجربة التدليك هذه يوميّاً ، وفي أحلك الظروف! عند الانتظار في الزحام.
View this post on Instagram
أما من الداخل، فإن السيارة لا تساوم بفخامتها أبداً، فقد تمّ تعزيز المقصورة بمقاعد جلدية فاخرة، ونظام قيادة مبتكر Innovision Cockpit، وتتكون Innovision Cockpit من مقصورة القيادة الرقمية ونظام المعلومات والترفيه المتطور Discover Pro Max والشاشة الممتدة عبر لوحة التجهيزات.
ما أن بدأت بقيادة السيارة لم يخب ظني أبداً فأداؤها عالٍ تمام كشقيقاتها في العلامة، ولكن ما لفتني فعلاً هو الأهمية الكبرى التي أولتها علامة فولكس واجن للتحديثات الذكية التي تشملها السيارة.
انطلقت السيارة فبدا واضح ثقتها على الطريق وكأنها تقول أنا فولكس واجن ! لاحظت الأداء الجبار للمحرك لاحظت أيضاً انعكاس السرعة على الزجاج الأمامي، والإنذار التحذيري عند الاقتراب من السيارات أمامي.
إلى ذلك، فإن خصائص الأمان في السيارة متعددة، حيث تساعد مستشعرات ركن السيارة ومراقبة النقاط العمياء ضمن نظام Side Assist.
هذا ويعمل نظام المساعدة في الحفاظ على المسار بشكل خفي للمساعدة في إبقائك في مسارك المقصود.
كما أن نظام التحكم التكيفي في ثبات السرعة جيد جداً. إلى جانب حزام الأمان الذي يشد على الجسم تلقئياً عن الدعس على “البريك” فجأة.
كالتنبيهات البصرية والصوتية المتنوعة التي تخطر السائق بأية عوائق، سواء أكان على الطريق، أو تلك الناتجة عن أسلوب القيادة.
يتوفر نظام كاميرا بزاوية 360 درجة مما ساعدني بشكل كبير خلال عملية ركن يتوفر نظام كاميرا وخاصة أثناء الرجوع للخلف ضمن نظام Rear Assist.
ويزيد من سهولة وسلاسة استخدام السيارة شاشة واسعة تستعرض إعدادات القيادة و العدادات، وشاشة وسائط مزودة بخاصية اللمس. ومكان مخصص للموبايل ليتم شحنه لاسلكياً بمجرد وضع الموبايل بمكانه المخصص.
لم تبخل العلامة بإدخال عناصر الرفاهية المتنوعة على السيارة، وتجهيزات السيارة الداخلية، وحتى الشاشة الوسطية وشاشة التحكم من أجمل وأفخم ما يكون.
هذا ويمكن للسائق التحكم بغالبية خصائص السيارة كألوان الإضاءة الداخلية والموسيقى وغيرها من خصائص السيارة المتعددة.
حظيت بتجربة السيارة لبضعة أيام، ولا يسعني إلا أن أقول أني استمتعت بقيادتها جداً، فهي سيارة مريحة في القيداة سواء أكان ذلك في الطرق الداخلية في المدينة، أو على الطريق السريع.
كانت تجربة فولكس واجن طوارق متكاملة فعلاً فهي سيارة تنضح بالفخامة من الخارج والداخل، وتتميّز بأداء مذهل يرتقي بالقيادة إلى مستويات جديدة، فيشعر المرء وكأنه يقود بين الغيوم.