تأتي الإثارة بأشكال وهيئات مختلفة، ولكن فكرة تحديد الإثارة بسيارات فيراري أمر لا يمكن مغافلته. فهذه السيارة عشق الجميع بشكل عام، والذكور على وجه الخصوص، فهي ليست سيارة فارهة وفخمة فقط، وإنما رياضية وسريعة ولافتة للأنظار.
سعدت جداً عندما دعيت لتجربة هذه السيارة الرائعة. وعلى الرغم من أني قد حظيت بتجربة العديد من السيارات السريعة، إلا أن لتجربة هذه السيارة طعمٌ آخر. خصوصاً وأن السيارة التي كانت من نصيبي كانت حمراء، ومكشوفة! فأنا حظيت بالفيراري 488 سبايدر.
تصميم سيارة فيراري ٤٨٨سبايدر:
بانسيابية تامة شقّت السيارة طريقهاعلى الطرقات، وشعرت لوهلة بأنني ملكة، فالجميع كان ينظر إلى السيارة وإلى من فيها. فلا يمكن لأحد ألا يلحظ مرور سيارة فيراري سبايدر 488 أمامه في الشارع، فهي تتميز بشخصية لا نظير لها في عالم السيارات سواء أكان من ناحية التصميم الخارجي الرياضي كلياً، أو بتصميم المقصورة المنخفضة فهي تنفرد بعالم خاص بها مليء بالجاذبية، والجمال، والقوة.
ولزيادة المتعة التي كنت أشعر بها، أوقفت السيارة جانباً لأفتح سقفها -وللعلم فإن سقف السيارة الصلب قابل للكشف خلال 14 ثانية عند قيادتها بسرعة لا تزيد عن 45 كم/س – وقبل الإنطلاق مجدداً كان لا بد لي من تعشيق صوت السيارة قليلاً، فصوت فيراري الفريد هو أمر جوهري في هذه السيارة. وكما يُقال “الأذن تعشق قبل العين أحياناً” لذا كان لا بد لي من التعشيق، معلنةً بدء الحرب الباردة بيني وبين السيارات الأخرى على الطريق.
محرك سيارة فيراري ٤٨٨سبايدر:
بأقل من ثلاث ثواني كنت قد وصلت إلى سرعة 100 كم، غمضتي عين أخذتاني إلى عالم آخر، عالم كلّ شيء فيه لا يمكن أن يوصف إلا بالخارق! فمحرك السيارة ذو الثماني أسطوانات، والذي يولد قوة قصوى تبلغ 760 حصاناً مزود بتيربو خاص يجعله أقوى بمئة حصان من محركات محرك v8 بسحب الهواء الطبيعي، ما يعطي فيراري 488 سبايدر تسارعاً من صفر إلى 200 كلم في الساعة في غضون 8.7 ثانية. ومع ذلك، فإن هذا المحرّك يصدر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أقلّ من غيره.
لا بد لي أن أقول أن هذه السيارة تغيّر مفهوم الإثارة في قيادة السيارات، وتسمح للسائق باختبار متعة قيادة جديدة كلياً.
تهت بين جمال وقوة هذه السيارة، ولم أعد أعرف إن كنت أعيش لحظات حقيقية، أم أنني كنت أحلم، فهنالك الكثير من الأحلام المتعلقة بفيراري وسياراتها، وقيادة سياراتها الحمراء على الطرقات…
إن قيادة هذه السيارة، ووجود المرء داخل قمرة القيادة فيها ليست مجرد حلم، وإنما حكاية حقيقية وشعور مميز للغاية، وعشق يمتزج مع حب السرعة والسباقات، ويتقيد بحدود السرعة على الطرقات. فهي في النهاية العشق الممنوع .
