قبل أن أبدأ تجربتي مع سيارة لينكون إم كي زيد 37 نسخة 2017 ، بادرت بالاتصال بصديقتي التي كانت قد أعلمتني بحماسها ورغبتها في مرافقتي خلال هذه التجربة الفاخرة. في الطريق إلى هناك، صادفنا بعض التأخير على الطريق، فزادت النصف ساعة تلك من حماسنا لتجربة فريدة من نوعها، احتاجها كلانا لقضاء بعض الوقت من الرفاهيّة في هذا الطقس القاسي.
ها نحن نلقي النظرة الأولى على السيارة من كافة الجوانب، وقعت كلتانا في حبها من النظرة الأولى، ونظرت إحدانا إلى الأخرى وقالت: “سوف نقضي وقتاً رائعاً للغاية!”
سيارة لينكون إم كي زيد 37
تختلف نسخة هذا العام كليّاً عن النسخة السابقة، ويبدو ذلك واضحاً على شكل السيارة الخارجي، بدءاً بالشبك الأمامي الذي يحمل شعار لينكون، ومروراً بإضاءة ال ” LED “، والخطوط الطوليّة الهادئة، وانتهاءً بشكل السيارة الخلفي الأكثر انسياباً.
بدا عليّ الحماس فاستعجلت في فتح بابها. “مريح بشكل لا يصدق” هذا ما قالته صديقتي عند جلوسها على المقعد، والذي يسمح للراكب بالتحكم الكامل به ويمكن ضبطه على 30 وضعية مختلفة.
سيارة لينكون إم كي زيد 37 من الداخل :
أصبحت خاصية تبريد الكراسي أمراً شبه معتاد في السيارات الفاخرة اليوم، ولكن الغريب في هذه السيارة هو خاصية المساج أو التدليك المتوفرة في الكراسي! فشعرت وكأنني أجلس على مقاعد التدليك الخاصة، التي تشبه تلك الموجودة في المجمعات التجارية أحياناً، فقلت في نفسي بأن مالك هذه السيارة سيتمتع بهذه التجربة المجانية يوميّاً عند الجلوس على هذه المقاعد، وفي أحلك الظروف! عند الانتظار في الزحام.
تمتد الفتحة البانوراميّة في السيارة على السقف كله، وليست مقسومة إلى قسمين كما اعتدنا في غالبية السيارات.
قفزت صديقتي وجلست في المقعد الخلفي هذه المرة، وقالت ضاحكةً أنها تفضل البقاء في الخلف، وأن أكون سائقها الخاص لهذا اليوم، فهذه السيارة لا شكّ تجعلها تبدو من أصحاب الملايين! لم أخالف رغبتها وبدأت بتشغيل السيّارة ورحت أبحث عن ناقل الحركة ولكن لم أجده فقد تحول الناقل ذو الست سرعات إلى أزرار، فقلت مازحة أين سأضع يدي وأنا أقود!
أمر آخر أدهشني في هذه السيارة هو دقّة وسرعة استجابة خاصية الأوامر الصوتيّة، حيث تستطيع اختيار محطة الراديو أو تغيير درجة حرارة المقصورة الداخلية، أو غيرها من الأوامر بأقلّ من لحظتين عند إعطائك أوامراً صوتية.
تحركت السيارة فبدا واضحاً ثقتها على الطريق وكأنها تقول أنا لينكون! لاحظت الأداء الجبار للمحرك والذي أتى لأول مرة ب 3000 تيربو كسعة لتريّة، كما ولاحظت الضوء الأحمر الذي ينعكس على الزجاج الأمامي عند الاقتراب من السيارات الموجودة أمامي لتقوم بتحذيري منها وترك مسافة أمان بيني وبينها، والجميل في هذه السيارة أن المكابح تعمل من تلقاء نفسها عند اقتراب السيارة من السيارة التي أمامها.
أما المفاجأة الكبرى فكانت خاصية الاصطفاف التلقائي، فهذه السيارة تقوم بالعملية كاملة دون أي تدخل يذكر من السائق، فما على الشخص إلا أن يجدد الجهة التي يريد الركن فيها، وستنبهه السيارة بوجود فتحة مناسبة الأبعاد تتسع للسيارة، ثم تقوم وحدها بتحريك المقود يميناً ويساراً حتى يتم الاصطفاف الكامل! من الإضافات المميّزة أيضاً خاصيّة وضع رقم سريّ في السيارة، حيث تتيح هذه الخاصية ترك أمتعتك وحتى مفتاح السيارة في الداخل في حال كنت ذاهباً إلى الشاطئ أو التخييم ولا تريد اصطحاب المفتاح معك.
انتهت تجربتي مع صاحبة الرفاهية الهادئة والمميزات الكبيرة سيارة لينكون إم كي زيد 37 ، سوف أشتاق إلى هذا اليوم المليء بالرفاهية، ها أنا أودعها على أمل اللقاء بها قريباً.
