جاكوارXJ الفخامة الهادئة
بمرور السنوات، واصل الصانع البريطاني تطويره المستمر، حيث تعمل شركة جاكوار على إرضاء عملائها من أصحاب الذوق الرفيع ومحبي العراقة الإنجليزية منذ تأسيس الشركة في عام 1922 .
واليوم سنطلعكم على تجربة أجدد فرد في عائلة سيارات جاكوار وهي سيّارة XJ دايموند، والتي ستكون بطلة تقريرنا لهذا العدد.
تجربتنا مع سيّارة XJ دايموند :
منذ لقائي الأول مع الأنيقة صاحبة الشكل الإنسيابيّ واللون الأسود السماويّ، أدركت أنّ جاكوار مستمرة في الحفاظ على فخامة وعراقة أسطولها من السيّارات. فقد بدا المظهر الحيويّ والشكل الرياضيّ المفعم بالشباب واضح في تصميم الهيكل الخارجيّ، كشكل الإضاءة الذي استُخدم فيها خاصيّة ال LED التفاعلي بشكل كامل مع وجود الكروم في كل مكان، من فتحات تهوية المحرك مروراً بمصد الصدمات الأمامي إلى العادمات الثنائية بيضاوية الشكل.
كنت متحمّس لتجربتها، وبعد فتحي لباب السيّارة ارتسمت على شفتيَّ ابتسامة ثقة بأنها حتماً ستكون تجربة مميّزة، حيث المقصورة الواسعة مع فتحتين في السقف والألوان الهادئة والفخمة للمقصورة الأماميّة بدت وكأنها مكان نخبوي وأنيق لكنه لا يخلو من المرح. قمت بتشغيل بعض الموسيقى عبر البلوتوث من هاتفي إلى النظام الصوتي المميز للسيارة والذي يبث الصوتيات بجودة فائقة، مع التحكم الكامل بالرد على المكالمات أو رفضها.
سيّارة XJ دايموند من الداخل:
وضعت حزام الأمان وأنا أشعر بالراحة على الكراسي الجلديّة المخرّمة ذات خاصيّة التدفئة والتبريد، ونظرت إلى الخلف فلاحظت الخصوصيّة التي تتمتع بها هذه السيارة وتجعلها مميزة عن غيرها، حيث يمكن للراكبين في الخلف التحكم بالشاشة والسمّاعات المخصصة لهم. نسيت نفسي وأنا أتأمل بتفاصيلها، فكلما أدرت رأسي أرى التلبيس الخشبي وبصمات الدايموند في كل مكان، حتى الإضاءة الداخليّة LED تعمل باللمس. ومن المميزات التي أعجبتني والتي رأيتها مناسبة لأصحاب الأعمال، هو تواجد مسند خاص لجهاز اللابتوب، حيث يمكنك توصيله بالسيّارة لتشغيل الصوت وغيرها.
قمت بتشغيل المحرّك لأبدأ رحلتي بتجربة التسارع حيث وصل من سرعة صفر إلى المئة بخمس ثوانٍ فقط!
تسارع جميل، وثبات في الحركة، ونعومة في القيادة، وتماسك الهيكل بشكل جميل حتى عند السرعات العالية، تمشي كالفهد فعلاً بسرعتها وثقتها على الطرقات، حيث يعكس المحرك القوي أداء السيارة المتميّز.
محرك سيّارة XJ دايموند:
فالأداء الرهيب للمحرك والذي هو بسعة 3.5 لترات وبقوة 340 حصان كان واضحاً . السيارة مستقرة جدّاً حيث يكاد المرء يشعر أنها تسير على مهل في الشارع، بسبب التخفيف من الصدمات الذي يجعل من قيادتها ممتعة بهدوء، كما وتشعر بالثبات والأمان حتى أثناء تجاوز المنعطفات.
التحكم سيّد الموقف في القيادة أيضاً مع خواص مميزة للسيارة مثل أنظمة الثبات والأمان واستعراض متوسط استهلاك الوقود، بالإضافة إلى وجود كاميرات في الاتجاهات الأربع،
من الخلف، والأمام، والجانبين، وهذا ما لم أره في سيّارة أخرى. إلى ذلك، وأنت تقود السيارة يعطيك جهاز الكومبيوتر معلومات دقيقة ومفصّلة بدءاً من حالة الإطارات وانتهاءً بدرجة حرارة المحرك وغيرها من التفاصيل المهمة أثناء القيادة، ما يجعلك تشعر بتحكم كامل بالسيارة ويزيد من ثقتك بها.
“إحذر الرادارات” هذا ما قالته لي زميلتي التي نبهتني بوجود الرادارات في الطريق، حيث نسيت نفسي وأنا أستمتع بالسرعة الزائدة، لكنها عذرتني لأن ثباتها مغري، فكلما ازددت في السرعة ازدادت ثبات أكثر فأكثر.
بكل فخر استمتعت بتجربة هذه السيارة الجديدة. لم أكن أعلم ما هو سر علاقة جاكوار بعملائها حتى هذه القيادة، فقد أدركت أن الشركة تفعل ما باستطاعتها لترضي أذواق العماء والمحافظة على “البريستيج” الخاص بها. حان وقت فراقها لكنّي أعلم بأنني لن أغيب عنها كثيراً.