مثلي كمثل غالبية “عامة الشعب” أحلم بسيارة حمراء بسقف مكشوف، وصوت محرّك يطرب الآذان عند سماعه. لم تسعني الفرحة حين سنحت لي الفرصة بأن أجدد لقائي مع حصان فيراري الجامح، ولكن هذه المرّة مع رائعته “بورتوفينو”.
قرأت الكثير، وشاهدت العديد من الفيديوهات لهذه السيارة، إلا أن الواقع مختلف تماماً محظوظة كنت بأن الأحمر كان سيّد الموقف هذه المرّة أيضاً، لتتجسّد قصة السيارة الرياضية الكلاسيكية الفاخرة، التي تشدّ الأنظار أينما كانت وكيفما سارت على الطرقات.
قررت بأنه ما دامت هذه السيارة الرائعة معي، ف ا بد من أن أعيش معها تجربة فخمة تليق بها، لذا، توجهت وصديقتي إلى إمارة رأس الخيمة، وبالتحديد إلى فندق والدورف أستوريا، حيث ارتأينا بأنه يتناسب مع مستوى هذه السيارة الفاخر أولاً، وأن الطريق إلى رأس الخيمة يسمح لنا بتجربةهذه السيارة على طريق أسلس من شوارع المدينة الداخلية هنا في دبي.
أخذت وشاحاً صغيراً لففته حول رأسي وعنقي، وارتديت نظاراتي الشمسية، وانطلقت أصطحب صديقتي لنبدأ مشوارنا.
تحمل هذه السيارة إسم مدينة بورتوفينو الإيطالية التي لطالما اقترن اسمها بالجمال والأصالة وبالفنانين والمشاهير العالميين، وكأنما في إشارة إلى عراقة و”إيطالية” فيراري التي تقترن هي الأخرى بالمشاهير من حول العالم .
محرك فيراري بورتوفينو:
بدأت رحلتنا شمالاً، وبدأت رحلة القيادة الممتعة بالنسبة لنا، بدءاً بالمقود الذي يحاكي ذلك المستخدم في سباقات السيارات، ومروراً بحنكة السيارة وصوت محرّكها الجبار، ولكن لا شيء يعلو على تسارع هذه السيارة التي تنطلق من 0 إلى 100 في أقل من 4 ثواني!
بحذر سابقنا السيارات من حولنا، وطبع ربحنا في كلّ مرّة، والجميل في الأمر أن الكثير ممن قاسمنا الطريق تمهّل ليعطينا)هاي فايف( في إشارة لإعجابه بالسيارة وجمالها على الطريق.
وصلنا إلى وجهتنا المنشودة، واستمتعنا بشاي الظهيرة الذي تشتهر به علامة والدورف أستوريا، ولكن على الرغم من جمال المنظر، والفندق، إلا أننا استعجلنا الخروج للعودة إلى جميلتنا التي تنتظر في الخارج.
مرّة أخرى ارتديت نظاراتي، ووشاحي الصغير، وركبت السيارة، ولكن هذه المرّة تناولت هاتفي وأطلقت العنان لصوت المطربة الإيطالية الراحلة وهي تغني: ” I found my love in Portofino ” الأغنية الوحيدة التي كانت تجسّد أفكاري ومشاعري تجاه هذه السيارة التي وجدتها جذابة، وأنيقة، وكلاسيكية، وسريعة، وملفتة للأنظار، صاروخ الطرقات: بورتوفينو!