تعليم الطفل على السباحة مهارة حياة ستبقى معه إلى الأبد، خاصة وأن هناك الكثير من الأبحاث والدراسات التي تؤكد أن السباحة مفيدة جداً للأطفال. وتتركّز مهمة الوالدين الأساسية على مراقبة أطفالهم والتعرف على ما يجذب انتباههم، ويميلون إليه حتى يتمكنوا من اكتشاف هواياتهم.
ومنذ بلوغ طفلي شهره السادس أدركت مدى حبه للعب بالماء، لذلك قرّرت أن أطور هذه الهواية عنده. لا أخفيكم أنني في بداية الأمر كنت خائفة من أن أترك طفلي في حوض السباحة، وكنت أخشى عليه من ابتاع المياه، أو لا سمح الله الغرق في لحظة غفلة، بدأت الأسئلة تدور في رأسي حول مدى تقبّل طفلي لفكرة دروس السباحة، وتعلّم السباحة في مياة عميقة نوع ما، بعد أن كان يلعب على الشاطىء أو في المسابح الخاصة بالرضع.
توجّهت إلى منتجع سوفتيل دبي النخلة، بعد أن علمت أن المنتجع يتعاون مع شركة متخصصة في تعليم السباحة Swimming Wonders وأكثر ما أثار اعجابي أن تعليم السباحة للأطفال يتم في الصباح الباكر، وهذا وقت مناسب لطفلي، خصوصاً وكما هو معروف أن الأطفال يكونون بقمة نشاطهم في هذه الأوقات، فجميل أن نستغل هذا النشاط بتجربة مفيدة.
تعرّفنا على المُدرّسة اللطيفة، ومثلما يجري في الحصص المدرسية، بدأت بذكر أسماء الطلاب والتأكد من حضور الجميع.
نزلنا في المسبح الدافئ، طبعاً كل أم برفقة طفلها. التففنا حول بعض على شكل دائري وبدأنا بغناء أغنية This is the way to say hello وهي إحدى أغاني الأطفال المفضّلة. وما أن بدأنا بالغناء حتى أخذ الحماس طفلي وبدأ بالتصفيق واللهو بالماء.
بعدها بدأنا الدرس الأول، والذي يقضي بنوم الطفل فوق المياه على بطنه، مع وضع اليدين تحت البطن، والبدء في السباحة، ومن ثم تمرين آخر وهو رمي بعض الألعاب مثل الحلقات والكرات صغيرة الحجم في المياة وبدأنا نحن الأمهات برفقة أطفالنا نتسابق في جمعها. لاحظت المدربة على طفلي أنه يحاول السباحة لوحده رافض مساعدتي له، وأخبرتني أن هذه بادرة جيّدة منه وإشارة لحبه لتعلّم السباحة.
وبعد مضي بعض الوقت أحسّ طفلي تيم بالملل، وألحّ علي برغبته بالخروج من الماء، فقالت لي المدربة هذا أمر طبيعي في الحصص الأولى، ومن المؤكّد أنه في المرات القادمة ستزيد الحماسة لديه.
وفعلاً هذا ما حصل في حصة الأسبوع التالي، إذ لم يشعر بالملل وأعادت المدرّبة ما فاته من تمارين مثل محاولة رشه بالماء لتعويده على حبس النفس تحت الماء ومحاولة تغطيسه في الماء لبضع ثواني، والتنويم على الظهر بمساعدة المدربة لتدريبه على تحريك قدميه لإجادة إحدى مهارات السباحة.
ويبقى التمرين الأمتع والمشوّق هو تمرين الانزلاق على المزلقة المخصصة للرضع على رصيف المسبح، حيث تقوم المدربة بمساعدة الطفل بالركوب عليها والانزلاق حتى يصل لكل أم داخل المياه.
الجدير بالذكر أن السباحة عبارة عن تمرين لطيف يؤثر في جميع أنحاء الجسم، مما ينمي العضلات والرئة والقلب. فالسباحة تساعد على تحسين التنسيق والتوازن وتشجع النمو العقلي.
الأسعار: مدّة الدورة هي 6 أسابيع، مع حصة واحدة إسبوعياً بسعر630 درهم
المكان: منتجع سوفتيل دبي النخلة، نخلة جميرا
97144556677+
