نشاطات الأطفال

بي هايف..مشروع لإعادة إحياء حب الألعاب الاجتماعية لدى الأطفال

مع زيادة انتشار ألعاب الكومبيوتر، ووسائل الاتصال الحديثة التي يستخدمها الأطفال، من ألعاب مبرمجة على الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر اللوحية، بات الأطفال يعيشون جزئي في عالم افتراضي يشدّه شيئاً فشيئاً من العالم الواقعي الاجتماعي إلى عالم تسوده الوحدة والإنفرادية.

ويأتي ملتقى “بي هايف” وهو صالة ترفيهية تعليمية، لمحاولة إعادة الأطفال إلى عالمهم الواقعي، من خلال طرح برامج تساعد على إيقاد حبهم للألعاب الاجتماعية البسيطة وإبعاد الأطفال، ما أمكن، عن ألعاب عالم الخيال والافتراض. تقوم فكرة الصالة على ضرورة تفعيل ما يملكه من مهارات معرفية وحركية، وتوفير بيئة للارتقاء والإبداع والنمو تمكن الأطفال من الانفصال عن عالمهم الافتراضي والتفاعل أكثر مع البيئة الحقيقية التي ينتمون إليها. وقد تم تصميم البرامج وورش العمل بعناية فائقة لتتضمن كل ما يساعد الطفل على التفاعل والتعرف إلى إمكاناته الحقيقية والواقعية.

واستوحت فكرة مشروع “بي هايف” والتي تعني بالإنجليزية “خلية النحل” من عالم النحل المعروف عنه الجانب العملي وفق خلايا منتظمة. وعلى ذلك، جاءت الفكرة لترسم الصورة على شكل خلايا النحل بحيث تكون لكل خلية وظيفتها .

وعلى أرض الواقع، يأتي المركز كصورة عن خلايا، بحيث تتمتع كل خلية بوظائف وقدرة على ترتيب نشاطات للأطفال، فتُغطّى قدرات الطفل العلمية والموسيقية والفنية واليدوية، بما يساعده على مغادرة السبات الاجتماعي الذي يغط فيه تحت تأثير وسائل الاتصال الحديثة والتكنولوجيا.

والمشروع، وإن كان يحاكي الطفل كهدف، فإنه يستهدف الآباء والأمهاتةأيضا ، بحكم أنهم المعني الأول بمعالجة إدمان أطفالهم على التكنولوجيا والكومبيورات وغيرها.

وبعيداً عن الجانب التعليمي، يؤمّن المشروع مساحات ترفيهية واسعة للأطفال، إذ يسمح لهم بإحياء أعياد ميلادهم في ركن خاص يوفر الكثير من المرح. كما يضم المركز ركن خاص بالجانب الغذائي، وآخر بالصحي، مع الإشارة إلى أن الملتقى يخدم الأطفال من عمر السنة إلى ال 12 عام .

ومن الجدير ذكره أن الأسعار في المركز تبدأ من 45 درهم في الساعة، بينما تبلغ تكلفة اليوم الكامل 95 درهم، هذا ويوفر “بي هايف” أسعاراً تنافسية للعضويات الشهرية والسنوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights