سايجين يالسين لا بد للمشاريع الناشئة أن تحلّ مشكلة
يعتبر سايجين يالسين، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة SellAnyCar.com أحد أهم رواد الأعمال في المنطقة، فهو أيضاً مؤسس أول وأكبر نادي تسوق خاص عبر الإنترنت في الشرق الأوسط، Sukar.com وشريك في مجموعة جبار للإنترنت وسوق.كومSouq.com ، وعضو بالمجلس الاستشاري ومحاضر في مادة ريادة الأعمال والتجارة الإلكترونية في الجامعة الكندية بدبي، وقد تم اختياره كأحد رواد الصناعة ضمن شبكة UBS ، وهي شبكة مكونة من الأفراد ذوي الثروات الكبرى.
كان لأوقات دبي وقفة مع السيد سايجين حاورناه فيها عن خبرته ومشواره في مجال ريادة الأعمال نلخصها لكم في هذه السطور.
كل مشروع يبدأ بفكرة بسيطة من حادثة حياتية معينة. فكيف بدأت فكرة موقع ؟SellAnyCar.com
أسست موقع SellAnyCar.com عام 2003 ، وبدأ ذلك مع تجربتي الشخصية حينما رغبت في بيع سيارتي. واستغرقني الأمر ستة أسابيع و 19 موعداً مع راغبين بالشراء. اضطررت إلى أخذ إجازة قصيرة من العمل عند كلّ واحد من هذه المواعيد، وما زاد من إنزعاجي أن أولئك الأشخاص لم يأتوا أصلاً في مواعيدهم. أما ما زاد من تحمسي لفكرة إنشاء الموقع كان حينما أدركت كمية الوقت الذي أضعته، فرغبت في الإتيان بحلٍ لهذه المشكلة، وجاءتني فكرة بيع السيارة خال 30 دقيقة لتوفير الوقت.
أنت نشط في العديد من المشاريع الناشئة، وقد تم اختيارك الكثير من المرات كأحد رواد الأعمال الأكثر تأثيراً في المنطقة أخبرنا عن ذلك.
كان لوالدي تأثيراً كبيراً على حياتي، وظلت كلماته تتردد في ذهني على الدوام. وأعتقد أنها هي التي جعلت مني قائداً وسمحت لي أن أبذل كلّ ما بوسعي. وجعلتني شخصاً مستقلاً وواثقاً .
لقد كانت كلماته وما زالت نقطة قوة تحركها القيم، وهو ما لا يمكن لأي شخصٍ انتزاعه مني. بدأت رحلتي مع أولى شركاتي المتخصصة في التجارة الإلكترونية Sukar.com عام 2009 كان الموقع فكرة جديدة لم تكن موجودة من قبل في منطقة الشرق الأوسط وهي عبارة عن موقع إلكتروني بمساعدة المحال التجارية على بيع الفائض من الملابس الموجودة . كان الناس حينها ملمين جيداً بالعلامات التجارية، وكانت منتجات الموضة وأسلوب الحياة رائجة. وبشكل عام، أنا أؤمن بأن الجمع بين المنتجات والخدمات الممتازة والجمهور الكبير المتعطش لخدمة معينة لا بد وسينتج عنه نجاحات ممتازة.
أسست شركاتٍ كثيرة بهذه العقلية وهي التي ميزت شركاتنا عن غيرها. لقد أقدمت وأكدت على شعار السرعة في كل شركاتنا. السرعة هي ما يحركنا ويمنح الشركات الناشئة ميزة تنافسية ولطالما كانت السرعة عنصراً أساسياً فيما أفعله.
هلا أخبرتنا عن قناة يوتيوب ستارت أب هيرو Start Up Hero الخاصة بك؟ هل تظن أن هذا النوع من البرامج يمكنه خلق رواد أعمال، أم هل يجب على الشخص عادةً أن يمتلك شغفاً لريادة الأعمال، ويمكنه أن يطلق مشروعه الخاص كما فعلت؟
يُعتبر ستارت أب هيرو Start Up Hero من أحدث البرامج في الشرق الأوسط المتخصصة في تحويل أفكار رواد الأعمال المبدعين إلى واقع عن طريق ربط الشباب الواعد بالمستثمرين، وتمثل الإمارات العربية المتحدة أرض خصبة لهذا البرنامج كونها موطن لألمع وأجرأ الأفكار التي يطرحها رواد الأعمال والمستثمرون من كافة أنحاء العالم. بالإضافة إلى طرح أفكارهم الخلاقة، يحصل المشاركون على النصائح من رواد ومخضرمين في مجال الأعمال، وفرص استثمارية محتملة من بعضٍ ألمع العقول في المنطقة العربية لدعم ريادة الأعمال وتشجيعها. وبوسعي أن أقول أن هذا البرنامج عزيز على قلبي، فهو يأخذني بذاكرتي إلى الوراء فأنا كنت في مكان هؤلاء الشباب والشابات منذ زمن ليس ببعيد. يرى الكثيرون منا أن أفكارهم المبدعة هي مجرد أحام لا أكثر، ولكن في ستارت أب هيرو Start Up Hero يمكننا أن نُخرج تلك الأحلام إلى النور ولعلّ الإمارات هي المكان والبلد المثالي لهذا النوع من المشاريع الناشئة.
علمنا أنه قد تم اختيار من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي كأحد أهم 100 مشروع ناشئ تأثيراً وخصوص في طور الثورة الصناعية الرابعة هل لك أن تحدثنا عن ذلك بالتفصيل؟
لقد أحدث موقع SellAnyCar.com ثورة نوعية في الإمارات بسبب تسهيله طريقة بيع السيارات بشكل كبير، حيث أننا نضمن شراء أي سيارة في غضون 30 دقيقة بسعرٍ سوقيٍ لا بأس به. وقد أنشأنا قاعدة بيانات تقييم فوري فريدة من نوعها لكافة السيارات، مما يسمح للبائع برؤية القيمة المبدئية لسيارته خال 15 ثانية فقط! بالإضافة إلى ذلك، فقد أنشأنا سوقاً فريداً هو بمثابة سوق تداول أوراق مالية في “الوقت الحقيقي” للسيارات. وعليه يستطيع كل فرد يرغب في بيع سيارته لأي كان عبر الموقع دون أي قلق فهذه هي الطريقة الأسرع والأسهل والأكثر إنصافًا لبيع أي سيارة.
ماذا كان دور دبي في رحلتك الريادية هذه؟ وهل تتوقع أنك كنت ستشهد النجاح ذاته لو بدأت بمشاريعك في مكان آخر من العالم؟
منحتني دبي منصة إطلاق لكل أعمالي. فهنا يعتبر سوق السيارات المستعملة نشط جداً وينمو اليوم أسرع من أي وقتٍ مضى، فهو يُقدّر اليوم بقيمة 2.7 مليار وينمو بنسبة 15 – 20 % سنوياً، وعلى الرغم من أن الأرقام غير الرسمية تعتبر أعلى بكثير. علاوةً على ذلك، فإن الإمارات هي القلب التجاري النابض للمنطقة، ووجهة لإعادة التصدير. لذا فإن هذا قد ساعد كثيراً على أن يصبح الموقع، أكبر مشترِ للسيارات المستعملة في الدولة.
ماهي نصيحتك للراغبين بدخول مجال ريادة الأعمال؟
برأيي، يتوجب على كلّ من يرغب في دخول مجال ريادة الأعمال أن يفكر ملياً ، ويضع ستة أسئلةٍ رئيسية نصب عينه، تكون أساسية في تقييم مدى استعدادهم لبدء مشروعه الخاص، أهمها هو “ هل تقدم الفكرة حلاً لمشكلة ما؟” من خلال دراسة فكرة المشروع، واستيعابها ودراسة نتائجها، لا بد أن يعي الشخص مدى أهمية مشروعه في السوق، أو تقديمه حلاً لمشكلة ما. وبالنسبة لي فإن الأسئلة الستة الأساسية هي: هل تقدم حلاً لمشكلة؟ هل أنت متحمس لفكرتك؟ هل التوقيت مناسب؟ هل ثمة معوقات قانونية؟ هل تقبل الفكرة التوسع بشكلٍ مربح؟ ما مدى إمكانية تحويلها إلى مصدر للدخل؟
تقرأون