ما أجمل أن ينغمس المرء في التراث ويعيش تقاليد تناقلتها الأجيال عبر السنوات، ليكون له دوراً هو الآخر في إعادة إحيائها وتشجيع ممارستها.
ولعلّ الأجمل من ذلك، هو أن تكون إعادة الإحياء هذه ضمن أجواء من الرخاء والرفاهية المطلقة، ويا حبذا لو تعود بالإفادة علينا أيضاً. فهذا فوز فريد من نوعه!
ما رأيك بأن تدللي ست الحبايب هذا الشهر بكلّ ما سبق؟ لبان سبا، منتجع صحي جديد على الساحة، يتفرّد باعتماده على مادة اللبان في العلاجات التي يقدمها، ضمن بيئة ساحرة تدفع على الاسترخاء التام.
سمعنا جميعاً كلمة لبان من قبل، ولكن الأغلب أن ذلك تم عند الحديث عما نعرفه بالعلكة. إلا أن ما لا نعرفه هو أن هنالك أنواع متعددة من اللبان، وأن اللبان بشكله الطبيعي -القاسي بعض الشيء- كان يُعتبر قديماً من أفخم وأرقى الهدايا التي تداولها الملوك.
فوائد اللبان الصحية:
كان للبان العديد من الاستخدامات الطبية حيث أن له فوائد صحية التي لا تُحصى، فهو يشتهر بأنه “كولاجين” طبيعي، لأنه يساعد على ملء التجاعيد والخطوط التعبيرية، ويضفي صفاءً ونضارةً على البشرة، ويساعد على شدّ الجلد المترهل، ويساعد على زيادة سرعة تجديد الخلايا، كما وأن له تأثير على إزالة البثور والبقع، وتوحيد لون البشرة. هذا بالإضافة إلى استخدامه كنوع من البخور، بسبب رائحته الزكية التي تبعث على الاسترخاء والراحة.
ولا يتواجد اللبان إلا في هذه المنطقة من العالم، وبالتحديد في منطقتي ظفار بعمان وحضرموت باليمن.
جولة مع خدمات منتجع سبا
زرت السبا مع الوالدة لنجرّب بعض العلاجات التي يقدمها، ونعيش تجربة اللبان بكلّ ما تحمله في طياتها من استرخاء.
زرت السبا مع الوالدة لنجرّب بعض العلاجات التي يقدمها، ونعيش تجربة اللبان بكلّ ما تحمله في طياتها من استرخاء.
يقدم المنتجع مجموعة متنوعة من العلاجات تضمن للوالدة عيش تجربة ملوكية، تشمل جميعها زيت اللبان العماني النقي الذي يُعرف بزيت الملوك.
وقع اختيارنا على علاج لبان بالأحجار البازلتية الساخنة، والتي تُعرف بقدرتها على تخفيف التوتر الناتج عن تصلب العضلات، وتحفيز تدفق الدم في الجسم.
لا يضم السبا غرفاً مزدوجة، إلا أن ذلك كان أفضل لنا، فهو يضمن لوالدتي وقتها الخاص، للتمكن من الانفراد بأفكارها، وبالدلال الذي تتلقاه. توجه كلّ منا إلى غرفته، لنعود ونجتمع بعد 90 دقيقة. تغلب على غرف العلاج الألوان البنية الخافتة والذهبية، واللطيف في الأمر أنه حتى الموسيقى التي تُسمع في السبا يغلب عليها الطابع الشرقي بألحان العود والقانون لتزيد من شعور التجربة الملكية العربية . تمددت على السرير، ومن خلال الفتحة الصغيرة
المخصصة للوجه، كنت أرى شمعة عطرية تفوح رائحتها الزكية لتصل إلى أنفي مباشرة. طلبت مني الخبيرة بعدها أخذ ثلاثة أنفاس عميقة لتصل الرائحة الزكية هذه-وهي رائحة اللبان- بكلّ فوائدها إلى كلّ سنتيمتر في رئتاي. بعدها بدأ العلاج الذي تضمن ثلاث مراحل. شملت الأولى تدليك الجسم بلطف بزيت اللبان ذو الرائحة الزكية، بدأً بالنصف الأيمن من الجسم، ومن ثم النصف الأيسر.
بعد ذلك، كان دور التدليك الفعلي، والذي شمل استخدام أحجار بازلتية ساخنة. من المعروف عن هذه التقنية جمعها بين فوائد العلاج الحراري الذي يخفف من آلام العضلات المتصلّبة -والتي تبين أن لي الكثير منها في أعلى الظهر- وتخفيف التوتر والاكتئاب، وحتى التخفيف من حدة الأرق.
أما المرحلة الأخيرة من العلاج فكانت مخصصة للوجه والرأس، حيث تم تدليك الوجه بزيت اللبان، أما فروة الرأس فكان لفركها بهذا الزيت أثراً رائعاً كدت أنام على إثره.
انتهى العلاج بجلسة استرخاء تم فيها تقديم الشاي العربي التقليدي مع التمور العربية.
تخيلي كم ستسعد ست الحبايب عندما تتمدد في غرفة العلاج بلبان سبا، بينما تختبر العلاجات الرائعة المرتكزة على الأساليب العربية التقليدية في بيئة معاصرة وحديثة! إنه دلال تستحقه بكلّ جدارة.
نصائح أوقات: لعيش التجربة الكاملة، لا بد من تدليك الرأس، لذا لا تغسلي شعرك أو تصففيه قبل العلاج
أسعار علاجات لبان سبا:
660 درهم لعلاج 90 دقيقة
كيفية الوصول للبان سبا:
لبان سبا، فيلا 100 شارع أم الشيف
97143460000+
تقرأون
