تغزونا صور الفنانات بقوامهن الرشيق من كلّ حدب وصوب، في المجلات، وعلى فيسبوك، وإنستغرام، واللوحات الدعائية، فتراهن تتباهين بخصرهن المنحوت وسيقانهن الجميلة.
والواقع أنهن تمام مثلنا نحن الأشخاص العاديين، تسمنّ وتنحفنّ وأحيان تسمنّ بشكل فائق كماريا كاري، التي زادت حوالي الثلاثين كيلوغرام بعد ولادة توأمها. إلا أنها عادت إلى الأضواء بعدها بفترة وجيزة وكأن شيئاً لم يكن، واختفت تلك الكيلوغرامات الثلاثين إلى غير رجعة!
والواقع أن الجسم المنتحوت والقوام الرشيق لغالبية المشاهير ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة التدريبات الرياضية المضنية والمطوّلة مع المدرب الشخصي، فالمدرب الشخصي هو السرّ.
كلّنا نسمع بمصطلح المدرب الشخصي، ولكن قلة منا اختبروا فوائده. كعادتي، قررت أن أكون “ضحية” التجربة هذه المرة أيضاً لأعود لكم بتقريرعن الشهر الذي عملت فيه مع المدربة الشخصية سيرين أبوزينه، وهي اختصاصية في اللياقة البدنية والتغذية.
ترافق سيرين عميلاتها خلال رحلتهن في خسارة الوزن ونحت الجسم وتقدم لهن برنامج غذائي خاص حسب احتياجاتهن والنتائج التي ترغبن بها.
تقول سيرين بأن السيدات غالب ما ترتدن النادي للحصول على قوام جميل ومشدود، إلا أن المهم أن تستوعب السيدة أهمية تقوية عضلاتها بشكل عام، فالعضلات هي التي تحمي المفصل والعمود الفقري وتُجنّب أي آلام ظهر –قد تظهر في المستقبل- ولذلك فإن ارتياد النادي الرياضي يجب أن يكون لأهداف صحية أولاً قبل أن يكون لأهداف جمالية،
فتلك تتبع بشكل تلقائي ما تم شدّ العضلات بالطريقة الصحيحة. بما أن هدفي كان -كالعادة- خسارة أكبر عدد ممكن من الكيلوغرامات بوقت قياسي -والذي عادةً ما يكون هدف الجميع منا- قررنا أن تكون التدريبات يومية، مع يوم راحة في الأسبوع، ما عدا الأسبوع الأول حيث مُنحت يومي راحة.
على عكس ما ظننته، فقد كان للأثقال دوراً كبيراً في برنامجنا التدريبي. فقد ظننت في البداية أن البرنامج سيكون غني بتمارين الكارديو لحرق الدهون وإنقاص الوزن، إلا أن سيرين أعلمتني بأن العمل المستمر مع بعض الأوزان والأثقال الملائمة والخفيفة بعد تمارين الإحماء يساعد على حرق الدهون بشكل أسرع وتكون نتيجته طويلة الأمد مقارنة بنتائج تمارين الكارديو.
يوم بعد يوم، وجدتني أزداد قوةً، وأصبحت أنام أفضل، وأستيقظ بنشاط أكبر، والأهم من ذلك كله هو أن ذلك ارتداء الجينز المرمي في زاوية الخزانة منذ أكثر من عام لم يعد حلم بعيداً. فقد جاءت هذه التمارين والمثابرة عليها بنتائج أسرع بكثير مما توقعت.
ولعلّ اللطيف في موضوع التدريب مع مدربة شخصية هو التغيير الذي كان يطرأ على البرنامج التدريبي بشكل مستمر، حيث عملت سيرين على المزج بين التمارين التي تعتمد على وزني الشخصي كالقرفصاء، وغيرها، واستخدام الأجهزة الموجودة في النادي الرياضي، والتي ترى سيرين بوجوب عدم تفويت أي منها، وذلك حتى يستفيد الجسم بالكامل.
جميعنا سمعنا من بمقولة No Pain no Gain ، وهي فعلاً مقولة صادقة، إلا أنه يجب علينا أيضاً أن نعي بأن ليس كلّ الألم ذو فائدة، وأننا قد نكون في الكثير من الأحيان عند ممارسة التدريبات الرياضية نتألم لأننا نؤذي أنفسنا أو نجهدها أكثر من الازم.
وعليه ومن أجل سلامتنا، وطبعاً الوصول إلى النتائج المرجوة، لا بد من متابعة المشرفة الدائمة أثناء أداء التمارين، وتطوير البرنامج التدريبي والغذائي، على يد خبير متخصص. الأمر الذي لا يمكن إلا من خلال تجربة التدريب الشخصي.
إضافة إلى ذلك فهو يعيد الشغف بممارسة الرياضة. فمهمة المدربة الشخصية تكمن في إعادة الحماس للشخص، لتعود الرياضة وتتصدر سلّم أولوياته.
نصيحة أوقات: ستكرهين الذهاب إلى النادي في بعض الأيام وستشعرين بالكسل، ولكن No Pain, no gain
الأسعار: 2500 درهم لباقة لا محدودة من الحصص شهرياً
THEGYMCESS@GMAIL.COM
