شهر عسل في ثلاث ساعات
تُلقي الحياة اليومية بعبئها على الأزواج، وما أن يُرزقوا بأطفال، حتى يبدأ الروتين والرتابة يتسلسلان إلى حياتهم رويداً رويداً ليجعلاها تقتصر على مسؤوليات المنزل والأطفال فقط، فينسون الاهتمام بأنفسهم، ما بدوره يفقدهم الإحساس بعلاقتهم ومشاعرهم.
وهنا تأتي ضرورة تخصيص الأزواج بعض الوقت ليستمتعا به بصحبة بعضهما البعض، بعيداً عن ضغوط الحياة ومشكلات الأطفال، ليعيدوا إحياء الحب فيما بينهم، وينعشوا حياتهم ويجددوها بين الحين والآخر.
وبما أننا على أبواب عيد الحب، كان لا بد لأوقات دبي من أن تنقل لكم تجربة يدلل بها الأزواج أنفسهم ويستعيدون شغفهم في ثلاث ساعات من الاسترخاء المطلق.
في الطابق الثالث من فندق جي دبليو ماريوت ماركيز، فتحت خبيرة المساج باباً فوجدت نفسي قد خرجت عن إطار المألوف في عالم السبا فهذه الغرفة كانت تتوسط قسم السيدات والرجال، فأحد أبوابها -الذي جئت منه- يؤدي إلى قسم السيدات، فيما يؤدي الآخر إلى قسم الرجال، في غرفة الاسترخاء المزدوجة تلك، وجدت زوجي متمدداً، ينتظرني فيما يتصفح هاتفه، ويتمتع ببعضٍ من شاي الزنجبيل وحبات التمر. مددت يدي لأمسك بيده وأساعده على النهوض، “يلا حبيبي؟”
أغلق خبيرا المساج باب الغرفة العلاج وراءنا، واستلقى كلّ منا على سريره الخاص، ورحنا نترنح ما بين ضفتي الحلم والواقع. فالإثنين اختلطا علينا بينما تلقينا علاج تقشير كامل للجسد، ليعمل على تقشير الجسم وإعادة حيوية البشرة.
ساعة من التدليك والتقشير جددنا فيها كلّ خليّة من خلايا بشرتنا بلا شكّ. طلب بعدها كلّ من الخبيرة والخبير منا أن نأخذ دوشاً سريعاً لنعود بعده ويستلقي كلّ منا على سريره مجدداً .
كان الهدوء الذي يسود الغرفة رائعاً حداً حتى أننا طلبنا من الخبيرين إغلاق الموسيقى تماماً لأننا قليلاً ما نتنمكن من إعادة الراحة لآذاننا، والتي لا بد لها هي الأخرى من بعض الوقت بعيداً عن الضجيج والموسيقى وكلّ ذلك.
بدأ الآن وقت التدليك، وقد كان كلانا قد اختار زيت الخزامى ذو الرائحة العطرة والتي بدأت تنتشر في الغرفة شيئاً فشيئاً. فجأة صحوت على صوت الخبيرة تهمس في أذني بأن علي الالتفاف، لم أدرِ كم مرّ من الوقت، ولكن الذي كنت أكيدة منه هو أني استمتعت لدرجة أني نسيت نفسي واستسلمت للنوم.
مرّت ساعة أخرى ونحن نستمتع بهذا الدلال الذي لا نجد له طريقاً في الأيام العادية، وما أن ظنّ زوجي بأن العلاج قد انتهى مع انتهاء جلسة التدليك حتى كان موعد علاج الوجه قد حان!
وجهت إلى وجه كلّ منا آلة البخار لتساعد على فتح المسامات. ضحكت وأنا أسمع تعليقات زوجي التي أوضحت لي بأنه مرعوب نوعاً ما من هذه الآلة التي لم يعرف لها أساس! وأنا كوني فتاة، فأنا معتادة جداً على ذلك الشعور الذي ينتاب الشخص حين تُوجه آلة البخار إليه !
بعد فترة، اعتاد هو على الأمر، وأخذ يرتاح أكثر فأكثر مع تنظيف البشرة وهذا الجزء من العلاج.
قبل أن ينتهي العلاج تماماً قدم الخبيرين لنا زجاجة من عصير التفاح وبعضاً من الشوكولا، وتركا الغرفة ليسمحا لنا بالاستمتاع بصحبة بعضنا البعض و بشعور الاسترخاء الكامل الذي غصنا فيه خلال الساعات الثلاثة هذه التي أقلّ ما يُقال عنها أنها تجدد المرء، وتعزز العلاقة بين الزوجين بكلّ معنى الكلمة
نصائح أوقات:
احرصا على المجيء مسبقاً للاستمتاع بمرافق السبا والجاكوزي
مدة العلاج ثلاث ساعات، تُضاف عليها نصف ساعة إضافية عند انتهاء العلاج ليستمتع الزوجان بمرافق الغرفة، لذا لا بد من تفريغ الجدول اليومي تماماً
أسعار سبا سراي في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز :
2620 درهم للزوجين لمدة ثلاث ساعات
كيفية الوصول إلى سبا سراي في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز
سراي سبا، جي دبليو ماريوت ماركيز
للتواصل:
97145538630+
تقرأون