الليزر الكربوني… وداعاً لعلامات تقدّم سن البشرة
ما أن دخلت في سن الثلاثين حتى بدأت مخاوفي، والتي لا أشكّ بأني أتشاركها مع كل الفتيات والسيدات أينما كنّ حول العالم. فنحن، ومهما كانت الظروف لا نرغب برؤية أي من علامات التقدّم بالسن، سواء أكانت فقدان الإطلالة الشابة ونضارة البشرة، أو ظهورالخطوط الرفيعة والتجاعيد، أو حتى ظهور التصبغات على أنواعها. فهذه المشكلات تؤرقنا، وتدفعنا لتجربة مختلف الحلول التي تعد بإيقاف عقارب الساعة.
ولعل أبرز أسباب هذه المشكلات هو نقص الكولاجين في البشرة، فهو المسؤول عن شباب الوجه والشعر، ويؤدي انخفاض منسوبه في خلايا البشرة مع مرورالوقت إلى ظهورالتجاعيد، لذا فإن شرب الكولاجين يومي بات جزءاً لا يتجزأ من روتين العناية ببشرتي.
خلال بحثي المطوّل على صفحات الإنترنت، قرأت عن علاج الليزر الكربوني، وما له من فوائد على نظارة البشرة وتحفيز الكولاجين فيها.
بدأت أبحث عن الوجهة المناسبة في دبي التي تقدم هذا النوع من العلاجات، وصادف أن اكتشفت بأن أطلقت عيادات السعودي الألماني الواقعة في “ذا مول” في منطقة جميرا قد أطلقت حزمة عروض خاصة بمناسبة الشهر الكريم، يمكن من خلالها الخضوع للعلاج بخصم 50%.
لم أفوت الفرصة لتجربة العلاج، والذي يُطلق عليه أيض اسم “التقشير الهوليودي” لما له من تأثير واضح وساحر على البشرة.
وصلت إلى العيادة، وملأت الإستمارة بالمعلومات المطلوبة. عرفتني المعالجة بنفسها واصطحبتني إلى الغرفة المخصصة.
كانت البداية بشرح تفاصيل الع اج، فأخبرتني الخبيرة أن علاج الليزر الكربوني غير قاسي على البشرة ولا يصاحبه أي شعور بالألم، وأنه يستهدف علامات التقدم في السن، ويعمل على إزالة الخطوط الرفيعة، وتضييق المسامات، ومعالجة التصبغات.
بدأت الجلسة بتطهير وتنظيف البشرة بمحلول طبي، ليتم بعدها تغطيتها بطبقة من الكربون السائل لمدة 10 دقائق.
طُلب مني بعدها ارتداء نظارة داكنة للحفاظ على سلامة عيني من أشعة الليزر، بدأت الخبيرة بتسليط شعاع ليزر متغير الأطوال الموجية حسب لون البشرة ونوعها. ما أن توجّه أشعة الليزر إلى ذرات الكربون العالقة في المسامات الواسعة بالوجه، تقوم الأشعة بإزالة الكربون حاملةً معها الجلد والخلايا الميتة، ليس هذا فحسب بل تساعد على إنتاج خلايا جلدية جديدة، وتقلل من التجاعيد والخطوط الدقيقة، وتمنع تراكم إفراز الغدد الدهنية في المسام ويقلل من إنتاج الزيوت.
انتهت ال 45 دقيقة من العلاج بتمرير نوع آخر من الليزر على بشرتي، يولد طاقة حرارية داخل الجلد، مما يحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي ويوحد لون البشرة.
ما إن نظرت في المرأة حتى رأيت بشرتي نضرة متوهجة، لكن مع إحمرار خفيف، طمأنتني المعالجة أن الإحمرار بعد الخضوع للعلاج أمر طبيعي جداً، ويزول بعد فترة قصيرة.
الجدير بالذكر أن عيادات السعودي الألماني تقدم علاجات العناية بالبشرة والتجميل تشمل البوتوكس، والفيلر، والتقشير، وشد البشرة، وإزالة الشعر بالليزر، وغيرها الكثير من العلاجات.