ضغطت زر الطابق ال 31 من مبنى آي-رايز في مرتفعات البرشاء. هذا البرج الراقي هو الأعلى في المنطقة، لذا لابد أن تكون لنادي اليوغا الذي أزوره للمرة الأولى إطالاتٍ جميلة.
دخلت إلى نادي فويوغا وألقيت التحية على موظف الاستقبال، ثم بدأ الموظف بتسجيل بياناتي فيما أجلت ناظري في المكان.
تتوسط الردهة عدد من القاعات مختلفة المساحة، جميعها مشمسة بفضل النوافذ التي تمتد من السقف إلى الأرضية. وبين هذه القاعات تقع ردهةٌ فسيحة وقليلة الأثاث، كأنها خضعت لفن الفونغشوي في الترتيب لتيسير تدفق الطاقة الروحانية.
ناولني الموظف مرتبةً ومنشفةً وقارورة ماء، وقال: “تذكر أن تحافظ على ارتواء جسمك”، ثم اصطحبتني مدربةٌ كوريةٌ إلى القاعة وهي تسألني بلطفٍ عن خبرتي الصفرية مع “بيكرم يوغا” أو اليوغا الساخنة، وأشارت إلى أن درجة حرارة القاعة تصل إلى 40 مئوية.
افترش المتريضون من رجالٍ ونساءٍ مراتبهم في انتظار المدربة، أما أنا فكنت آخر من يصل فأوجدت لنفسي ركن بعيداً بقرب النافذة لاسترق النظر منها عندما أصاب بالتعب. كان الجميع متحفزون ويبدو أنهم خبراء في المجال.
تحدثت المدربة بصوتٍ جهير وهي تشرح هيكلة الحصة التي تمتد لساعة ونصف، وبدا لي أن الكلام موجه إلى الطالب الجديد، محدثكم. أوضحت أن الحرارة العالية تساعد العضلات على الاسترخاء وتخلص الجسم في ذات الوقت من السموم، وأوصتنا بأن نسعى لإكمال جميع الوضعيات وبأن نستريح فقط فيما بينها.
لا يمكنني أن أزعم أنني وصلت إلى مرحلة الروحانية في تلك الظروف المناخية الصعبة، لكنني اجتهدت مستعيناً بزيارات المدربة المتكررة لي في إكمال الوضعيات. أسهمت بعض الجمل اللطيفة من مثل: “أنت لست سيئاً بالنسبة لمبتدئ” في تحفيزي لإكمال الوضعيات الأسهل أمامها، فيما كنت التقط أنفاسي واسترق النظر إلى أفق المدينة المترامي عبر النافذة، كلما ابتعدت لإرشاد متريضٍ آخر.
أذهلني أداء معظم المتريضين ومرونتهم، حيث كان بعضهم يؤدون الوضعيات بذات مستوى المدربة. لم يتوقف معظمهم لالتقاط الأنفاس ولم يفقدوا توازنهم في وضعيات التوازن، بينما كانوا يشربون القليل من الماء بين الوضعيات… إن المواظبة هي السر كما أخبرني أحدهم بعد الحصة.
استلقيت منهكاً بالكامل على ظهري بعد انتهاء الحصة، فلا شك في أن هذا المجهود يوازي عشر زياراتٍ اعتياديةٍ إلى الصالة الرياضية. اقتربت المدربة لتشكرني على أدائي الجيد، أو المتواضع بحسب اعتقادي، وأوضحت أن لياقتي سترتفع مع الزيارات اللاحقة وسأشهد تحسناً في مرونتي وعمق نومي ومستوى الدهون في جسمي.
شاهدت رفاقي وهم يعدون الشاي لأنفسهم في ركنٍ من ردهة النادي، فقلدتهم، وهي المرة الأولى التي أنهي فيها تمرين رياضي مع مشروبٍ ساخن.
قبل المغادرة قمت بحجز حصتين أخريين في “أشتانغا يوغا” و”فويوغا فلو”.
لقد قررت أن أرفع مرونتي ولياقتي في الظروف المناخية العادية، واستكمل الوضعيات السهلة لأعود بجهوزيةٍ أفضل إلى قاعة اليوغا الساخنة وأنافس المتريضين المواظبين فيها.
نصائح أوقات:
احرص على خلو معدتك قبل الحصة
ارتد ملابس فضفاضة أو مرنة القماش لكي لاتعيقك عند أداء الوضعيات.
اسعار فويوغا:
85 درهمً لحصة اليوغا الساخنة، و 850 درهم للعضوية الشهرية
عنوان فويوغا:
فويوغا، برج آي رايز، البرشاء هايتس
للتواصل:
97145538630+
