أطايب المتوسط برائحة زيت الزيتون في تب أوف بتر
عجبت لدى وصولي إلى مطعم تب أوف بتر من كونها الزيارة الأولى لي، فهو ذو موقعٍ متميز على طريق الشيخ زايد، وتفوح في هوائه رائحة الأطباق المتوسطية التي تستهوي ذائقتي. وتصميمه وأجواؤه الاجتماعية تفتح النفس لتناول الطعام، كما تجاذب أطراف الحديث مع الأهل والرفاق. أخبرتني النادلة وهي تقودني إلى طاولتي أن المطعم افتتح حديثاً، فزال العجب. وفي الطريق القصير إلى الطاولة شاهدت أصناف مكونات الطهي، معروضةً للبيع على الرفوف، هذه تستخدمها ربات البيوت المحترفات لمنافسة الطهاة التلفزيونيين، ومنها الباستا المجففة، وعسل الكمأة السوداء، والملح الكريستالي الباكستاني، وبذور الكتان الهندية، وفلفل مدغشقر، وشيخ المائدة زيت الزيتون، إيطالي ومعتق لمئة عام.
توافدت إلينا النادلات، كلٌ تحمل صينيةً مختلفة، أجبانٌ بقرية وأخرى من لبن الماعز، تلتها مقب ات السلمون، قطعة خبزٍ محمصة مغمسة بزيت الزيوت، تعتليها قطعة وردية وطرية من السمك.
وصلت شطائر السلايدر البقري إلى مائدتي، فكرت “سلايدر يعني متزحلق”، وتزحلق السلايدر إلى جوفي، تبعه أخٌ متزحلق غير شقيق، ذات الشطيرة لكن البرغر سلموني، فألحقته بأخيه.
واصلت النادلات توافدهن المبرور، حام اتٍ هذه المرة صواني تزينها قطعة تارت، كلٌ بلونٍ ونكهة، فراولة وليمون ومانغو، لكنها جميع تتفق في طراوة الكريمة والمربى الذي يكسوها، وقرمشة البسكويت الذي يحويهما، أشبعت سني الحلوة منها، ثم غادرت وأنا أودع النادلات وشيخ الزيوت المتربع على رفه.
للتواصل عبر الرقم التالي:
97143438884+