لوجبة الفطور ميزة خاصة لدي، ولبداية يوم مثالية، إخترت أنا وصديقتي أن تكون وجهتنا لتناول وجبة الفطور في مطعم زيتوني في الجميرا بدبي، وبعد أن أوقفنا سيارتنا، ودخلنا من باب المطعم، فوجئنا بشجرة زيتون شاهقة في وسطه، والشمس ترسل أشعتها إلى أرجائه، عبر السطح المغطى بالزجاج.
اخترنا مكان الجلوس بالقرب من صاج المناقيش، وبدأنا نسترق الأنظارعلى بوفية الفطوربتنوعه، وبعد أن طلبنا من النادل الشاي بالنعناع، توجهنا إلى البوفية لنملأ أطباقنا، فالبوفيه زاخر بأنواع الأجبان والمربيات والفطائر والحمص البيروتي، والعديد من الأطباق المتنوعة، إلى جانب نوعين من الفلافل، احترنا في أمرهما فعندما سألنا الشيف أخبرنا أن النوع الأول: فلافل المقرمشة الحارة المصنوعة من الحمص المطحون فقط، والثاني مصنوع من الحمص المطحون إلى جانب صلصة طحينة محشوة بالخبز اللبناني، كما يحتوي البوفيه أيضاً على سلطة الزيتون والتبولة الأرمنية، والشنقليش والزيتون المحشي.
بعد أن اخترنا ما لذ وطاب من المأكولات الصباحية، توجهنا إلى قسم البيض، واستفسرنا من الشيف عن طريقة الخفق المفضلة، حيث وقع اختياري على أومليت أرمني، والذي يتكون من فريتاتا مع الطماطم والثوم، أما صديقتي فاختارت بيض القاورما، وهو البيض مع لحم الغنم المفروم والمطهو في أواني الفخار التقليدية.
لكن أكثر ما أعجبني في بوفية مطعم زيتوني، عربة الفول، التي عادت بمخيلتي إلى حارات الشام القديمة، حيث يتجمع الناس حول عربة الفول لشراء ما يحتاجونه لوجبة الافطار، فقمت بإعداد طبق من الفول بنفسي، إذ وجدت على العربة جرتين تحتويان على نوعين من الفول وإلى جانبهما طبق من الطماطم المفروم والبهارات والبقدونس مع الثوم وزيت الزيتون والصنوبر، فكانت تشكيلة رائعة غنية لإعداد طبق فول لذيذ.
امتلأت طاولتنا بالأطباق المتنوعة، إلى جانب الخبز الأرمني اللذيذ، بدأنا نتذوق مما اخترناه، ونستمتع بتناول فطورنا، في جلسة متميزة بين الزهور ذات الألوان المبهجة، والأشجار المفرحة، وتجاذبنا أطراف الحديث مع الشيف المبدع الذي عرّفنا بطريقة إعداد التبولة الأرمنية، والكباب الأرمني، وغيرها من الأطباق اللذيذة.
وفي دردشة دارت بيننا وبين الشيف أخبرنا أن المطعم كان سابقاً عبارة عن حضانة للأطفال وتم تحويل صفوف الحضانه وساحة اللعب إلى مطعم. إنها بحق تجربة ممتعة، ووجبة فطور لا توصف، بالتأكيد سوف أكررها.
للتواصل:
97143382070+
