كم كنت أطمح أن أكون أحد أفراد لجنة التحكيم في مسابقات عالم الطبخ، لأخوض متعة تذوّق الأطباق وإطلاق الأحكام عليها. ولتلبية رغبتي توجّهت إلى مطعم “ماستر شيف ذا تي في إكسبيرينس” في فندق “ميلينيوم بلايس مارينا” على العشاء. ومنذ الوهلة الأولى وجدت نفسي كأني في استوديو البرنامج، خاصةً وأن المطعم تتوسطه نفس الساعة العملاقة التي كانت في البرنامج، والتي تذكرنا بعامل الوقت والذي هو أساس المسابقة.
وحتى أعيش أجواء البرنامج بشكل فعلي، لم أختر طبق من قائمة الطعام، بل وقع اختياري على تحدي “الصندوق الغامض” والذي يعد الأول من نوعه عالمي في قطاع المطاعم. فأحضر لي النادل طاولة يعلوها صندوق خشبي مغلق، يحتوي على 10 أصناف من المواد الغذائية الغنية بالبروتينات والخضار والتوابل، وطلب مني أن أختار منها 5 مكوّنات ، فاخترت: أسياخ اللحم، والشبت، وجبنة الماعز، والكزبرة، وصلصة يابانية، وبدأت بانتظار ال 45 دقيقة، وهي المدة الزمنية المحددة للشيف لإعداد طبقي.
ولحين وصول الطبق الذي أخترته بدأت وجبتي بطبق المقبات، وهو عبارة عن صحن سلطة مع جبنة الحلوم والتين، وهو من إعداد المتسابقة إلينا دوغان من ماستر شيف أستراليا لعام 2016. انتهى الشيف من إعداد الطبق الذي اخترته وذلك قبل 10 دقائق من الوقت المحدد، فبدأت بتناول وجبة العشاء، وكان الطبق بالفعل من أشهى الأطباق، فقد أبدع الشيف في إعداده، وكانت مكوّنات الطبق متوازنة، ومذاقه شهي.
أنهيت أمسيتي بتناول طبق حلويات الذي اخترته من بين تشكيلة واسعة، وهو حلوى “ديكونستراكتد إيتون ميس”، من تحضير جيمس نيثن من ماستر شيف 2008 ، وهو عبارة عن أيس كريم الفراولة مع الكريمة وشرائح الفراولة المزينة للطبق.
وعند نهاية الزيارة، حصلت على وصفة مكتوبة بخط اليد للطبق الذي تناولته، تضمّنت المكوّنات الخاصة بالطبق، وطريقة إعداده، كي يتسنى لي إعدادها بنفسي في المنزل.
كانت تجربتي في “ماستر شيف ذا تي في إكسبيرينس” مميزة، ويمكنني القول بأنني أضفت مطعم جديداً إلى لائحة المطاعم المفضلة لدي في دبي.
