Uncategorizedعروض السبا

جلسة استرخاء في سبا نيكي بيتش

يا إلهي كم هي صعبة العودة إلى الدوام بعد الإجازة، فتشعر بأن الدقائق تمرّ وكأنها ساعات، وأن ساعات الدوام أصبحت مليون ساعة في اليوم بدلاً من ثماني ساعات. لا أعرف كيف مرّ الأسبوع الأول في الدوام، ولكنه مرّ وانتهى أخيراً. وبعد طول انتظار جاءت نهاية الأسبوع، يومان أريح بهما نفسي مجدداً وأحاول استيعاب فكرة العودة إلى الدوام من جديد، وكلّ ما يرافق ذلك من استيقاظ مبكر، وإرهاق، وغير ذلك.

لم أجد وسيلة أريح بها نفسي أكثر من أن أخضع لعاج تدليك، أسترخي من خلاله، وأجدِّد نشاطي واستعيد حيويتي وصفائي الذهني. وقد كنت قد سمعت كثيراً عن فندق وسبا نيكي بيتش، وعن أجوائه التي تحاكي أجواء الإجازات، لذا، وبما أنني كنت لا أزال “نفسياً” في جو الإجازة، ورافض العودة إلى أجواء العمل المعتادة، قررت التوجه إلى هناك.

سلمت سيارتي لخدمة صف السيارات، وقبل أن أدخل الفندق، شدّني منظر الرمال الذهبية والمياه الزرقاء التي بدت لي وكأنها أكثر زرقةً من مياه دبي التي اعتدها، فوقفت أتأمل هذا المنظر الجميل الذي ذكرني بزيارتي إلى المالديف.

	مهرجان”ستريت بيتس فستيفال” للموسيقى في “جي بي آر”

يطغى اللون الأبيض على غرفة الاستقبال الواسعة في سبا نيكي بيتش، الأمر الذي أدخل هدوءاً خاص إلى نفسي. سألني أحد العاملين هنالك عن نوع العصير الذي كنت أفضله، شراب جوز الهند، أم عصير التفاح. وطبعاً وقع خياري على شراب جوز الهند، فهو الأكثر تناسباً مع الأجواء البيضاء الرائعة من حولي، ومع أشجار النخيل التي كنت أراها من النافذة.

رحت أتصفح قائمة العلاجات، بينما أتلذذ بشرابي المنعش. قبل أن يحين موعد الدخول والتمتع بمرافق السبا.

كنت قد توجهت إلى السبا حوالي الساعة قبل موعد العلاج، وذلك لأني رغبت في أن أسترخي قلياً في حوض السباحة الخارجي. وفعلاً ارتديت شورت السباحة، وتوجهت إلى الساحة الخارجية، على الرغم من صغر حوض السباحة، إلا أنه يوفر العديد من المناطق التي يمكن للمرء أن يخلو فيها بنفسه، خصوصاً وأنه يوفر أسرّة تحت الماء، تخدم وكأنها جاكوزي.

استلقيت على إحداها، فكنت كالنائم على سطح الماء، مددت إصبعي وضغط على الزرّ وأطلقت العنان لفقاعات الجاكوزي التي راحت تدغدغني من كلّ جانب.

بعدها تمددت على سرير آخر، تحت المظلة هذه المرّة، لأجفف نفسي قبل أن أتوجه إلى غرفة العلاج.

كنت قد اخترت الخضوع لعاج Drifter وذلك لأن هذا العاج يستدعي الخبير أن يدرس حالتك النفسية والبدنية يوم العلاج، ليقرر أي العلاجات أنت في أمس الحاجة إليها.

خُيرت ما بين مجموعة من الزيوت العطرية، ووقع خياري على زيت الخُزامى، اللافندر، وتم الاتفاق على أن يكون العاج تدلياً بسيطاً يركّز على بعث الراحة والاسترخاء الكامل.

ولأن كافة أعضاء وأجزاء جسدنا مترابطة ارتباط وثيق ،ً كان لا بد من البدء بأخمص القدمين. فبدأت الجلسة بغسل القدمين بالماء الدافئ والأملاح، استلقيت من بعدها على السرير، وأُغمضت عيناي وسلّمت نفسي، ورحت أغرق بين ثنايا الحلم والحقيقة، بينما تتفاعل أنغام الموسيقى الهادئة مع رائحة الخزامى الزكية، لتُشكّل مخدراً تام .

بعد هذه الجلسة التي استمرت حوالي 110 دقيقة، وانتهت بتدليك للوجه والرأس، قضيا عليّ تماماً، توجهت إلى غرفة الاسترخاء حيث قُدّم لي الشاي الأخضر. إلا أن رحلة الراحة التامة لم تنتهِ هنا، حيث اختتمت زيارتي بين غرف السونا والبخار والثلج، لأغادر بطاقة متجددة، وكلّي استعداد لاستقبال أسبوع جديد في المكتب.

نصيحة أوقات:

احتسبوا وقتاً إضافياً للاستمتاع بمرافق السبا المجانية قبل أو بعد العلاج

أسعار سبا نيكي بيتش :

900 درهم

مكان سبا نيكي بيتش:

منتجع وسبا نيكي بيتش دبي، جزيرة لؤلؤة جميرا، الأحواض الجافة، جميرا ١

للتواصل:

97143766000+

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights