وائل جسار… أحلم بتخليد إسمي
لطالما برع في أداء أغانيه والأعمال التي يقدمها لجمهوره، حيث استحق عنها بجدارة لقب ملك الإحساس. فقد بدا حريص دائم على التنويع، فإحساسُه يقوده لا محالة نحو الأعمال التي تخاطب القلب وبلهجاتٍ مختلفة. النجم العربي وائل جسّار الذي قدّم مجموعة من الحفلات الجماهيرية وأخيراً حفلاً في “مارينا مول – أبوظبي” يكون ضيفنا اليوم لنجري معه الحوار التالي:
في البداية وقبل أن نتعرف على وائل الفنّان نريد أن نتعرف على وائل الإنسان، أخبرنا أكثر عن نفسك.
أنا من عائلة متواضعة جداً، مكوّنة من ثمانية أشخاص، خمسة شباب وثلاث فتيات. لم نولد وفي فمنا ملعقة ذهب.
رباني أهلي تربية حسنة، فنحن جميع نعرف قيمة الحياة وندرك تمام قيمة كل قرش يتعب الإنسان من أجل اكتسابه على الرغم من معرفتهم لحبي للغناء إلا أن أهلي أصروا أن أكمل دراستي. أنا شخص مرح وهادئ بطبعي، أحب جميع الأشخاص وأحب أن أكون قريب منهم ، وأنا بعيد كلّ البعد عن الحقد والضغينة، ولا يوجد عندي أي بغض تجاه أحد.
ماذا عن وائل الفنّان؟
أحمد الله الذي أكرمني بنعمة الصوت، وأعمل دائماَ على تنميته من خلال تشجيع الأشخاص لي ولأعمالي، حيث أعتبر هذا كنزاً وأتمنى أن أكون دائماً عند حسن ظن الجميع باختيار الأعمال التي تلقى استحسان الجمهور.
أذكر أني بدأت الغناء في عمر الثماني سنوات، فكنت بعد الدرس أذهب لإحياء سهرة معينة، فأقوم بعملي هناك وأعود للبيت من دون أن أدخل في جو السهر والليل. هذا وقد درست الموسيقى عند أستاذ جورج روفايل واستاذ محسن معوض وتعلمت عزف العود.
علمنا بأنك انتهيت من إنتاج أغنيتين، الأولى مصريّة والثانية لبنانيّة، أخبرنا أكثر عن ذلك.
صحيح، الأغنيّة المصريّة بعنوان “بتراجع نفسك” من كلمات الشاعر نادر عبد الله وألحان الملحن محمود عيد وإنتاج “أرابيكا”، وهي أغنيّة اجتماعيّة مثلها مثل أغنية “غريبة الناس”، أمّا الأغنية اللبنانيّة فهي بعنوان “استقالة حبي” من كلمات وألحان محمود عيد ومن إنتاج “أرابيكا” أيضاً .
هل يعني هذا أن لنا أن نتوقع صدور ألبوم جديد قريب ؟ً
كلا، لن يكون هناك ألبوم قريب بل تم الاتفاق على عمل الأغنيتين بشكل منفرد.
تشارك مجدّداً في رحلة اليخت الفاخرة “ستارز أون بورد”، كيف كانت تجربتك فيها الصيف الماضي؟
هذه هي المرّة الرابعة التي أشارك فيها مع “ستارز أون بورد”. في الحقيقة، فإن الإنسان يعيش أسبوعاً من العمر على متن هذا اليخت، ونحن كفنانين بحاجة أيضاً لفترة من الراحة، خصوصاُ بأننا نسافر ونتغرّب كثيراَ، وتكون فترة الراحة هذه مميزة أكثر إذا كانت في عرض البحر، حيث تكون لدينا فرصة للتأمل والراحة.
لمن يستمع وائل جسار وهو في سيارته؟
في الحقيقة، أنا أستمع لكل الأغاني الجميلة بغض النظر عن المطرب، كما أنني أقوم دائم بتشغيل الأغاني الجديدة الخاصة بي بهدف مراجعتها، إلى أن أرى أنّها جاهزة تمام للطرح في الأسواق، حيث أعمل جاهداً على أن تكون الأعمال التي أقدمها على مستوى تطلعات الجمهور، وترضي أذواقهم.
كنت قد صرّحت في السابق بأنّه “لولا الأمل لا يوجد هناك مجال للتخطيط”، ما هو الشيء الذي تتمناه وتأمل به؟
فعلاً من دون الأمل والثقة بالنفس لا يستطيع الإنسان إكمال مسيرته بالشكل المطلوب، أملي في هذه الحياة هو أن أبقى على نفس المسيرة، وأن يبقى إسمي مخلّداً كما عظماء الفن والعمالقة الذين سبقونا، وأن لا يمر مرور الكرام. وها أنا أعمل جاهداً لتحقيق هذا الهدف.
برأيك ما هو سبب نجاح الفنانين العمالقة؟
ليس هنالك أسباب لنجاح أي فنّان سوى أعماله التي يقدمها والتي يجب أن تلامس إحساس الجمهور وتعجبهم، فسبب نجاحهم من وجهة نظري هي الأعمال الراقية التي قاموا بتقديمها من خال الكلام، والألحان والإحساس.
ها قد بدأ شهر رمضان الكريم، فكيف تقضيه؟
شهر رمضان من أكثر الأشهر المفضلة لديّ بما يمتلكه من روحانيّة وأوقات جميلة نقضيها مع العائلة والأصدقاء. ننتظر أنا والعائلة هذا الشهر بحماس، لنجتمع ونقوم بالطقوس الرمضانيّة الاعتياديّة كغيرنا من العائات.
أخبرنا عن مشاركتك في احتفالات “مارينا مول – أبوظبي” بعيده السادس عشر ؟
فعلاً أنا هنا اليوم للمشاركة في احتفالات “مارينا مول – أبوظبي” بعيده السادس عشر، كان حفلاً رائع وحماسيّاً وأشكر كل القائمين على الحفل، مع العلم بأنّ هذه أول تجربة لي في “مول”، سعيد جدّاً بهذه التجربة، كما وأتمنى المزيد من النجاح والتقدم ل “مارينا مول – أبوظبي” و”عقبال الميّة”.
تزور الإمارات ودبي كثيراً، ما هو المكان الذي تستمتع به في دبي؟
دبي من أكثر المدن المحببة لدي، حيث نرى في دبي ما لا نراه في مدن كثيرة متطورة، لذلك لا أستطيع أن أقول أنني أحببت مكان أكثر من الآخر، كما أنّ الجمال الذي نراه في دبي وأبوظبي والخليج العربي يجعلنا فخورين ببلد عربي بهذا الجمال والتقدم.
تقرأون