دوست ثاني أبوظبي، ضيافة تايلاندية حقيقية!
تمام كما في تايلاند، استُقبلنا في فندق دوست ثاني أبوظبي بالمناديل المنعشة، وكوب من عصير عشبة الليمون .Lemon gras
وكانت موسيقى القيثارة التايلاندية التقليدية ترتفع في أنحاء البهو الجميل بينما تقوم آنسة مرتدية ملابسها التايلاندية التقليدية بالعزف عليها أمام المستمعين والجالسين في بهو الفندق الذي يمزج بأناقة بين الطابع الحديث والشكل الأنيق والخدمة الكلاسيكية الممزوجة بحُسن الضيافة التايلاندية الأصيلة .
استكملنا اجراءات التسجيل، وتوجهنا مباشرة إلى مطعم أوربان كيتشن للاستمتاع ببوفيه يوم الجمعة الذي يقدمه.
صدقوني عندما أقول أنني لم أر في حياتي بوفيه بهذا التنوع الذي فاق كلّ التوقعات، فهنا وجدنا كافة المطابخ العالمية التي تخطر بالبال، يتقدمها المطبخ التايلاندي طبعاً بالعديد من الأطباق، وبمحطة طهو حيّة، كما أن هنالك محطات طهو إيطالية، وأخرى عربية ، وثالثة هندية، ورابعة صينية، ومحطة للسوشي، والعديد من السلطات العالمية، ومحطة للمأكولات البحرية الطازجة، وأخيراً قسم الحلويات. وددت لو أجرب كافة المحطات، إلا أن بطني خانني، ولم يسمح لي بتجريب نصفها حتى!
إلا أن صديقتي وأنا كنا قد اتفقنا أن نحاول تجربة أطباق مختلفة لنتذوق من بعضنا البعض، وفعلاً قمنا بذلك، ولكن أطباق الكاري الرائعة التي كانت المحطة التايلاندية تقدمها كانت ألذ من أن نكتفي بصحن واحد!
أنهينا تجربتنا العالمية هذه بكوب من الشاي وبعض من الحلويات اللذيذة.
كنا قد قررنا التوجه إلى حوض السباحة بعد الغداء، ولكن مع كمية الأكل الكبيرة التي تناولناها، وجدنا بأنه من الأفضل للمصلحة العامة أن نأخذ قسطاً من الراحة، فبطوننا تبدو وكأننا حوامل وفي الأشهر الأخيرة!
قبل المغيب بحوالي الساعة والنصف، وفيما أصبحت أشعة الشمس أقل حدّة، توجهنا إلى حوض السباحة الواقع في الطابق الثالث والعشرين من الفندق، وقضينا وقتنا هناك متمددين ونحن نتجاذب أطراف الحديث، ونتمتع بمنظر الشمس التي بدأ قرصها يتلاشى شيئاً فشيئاً .
قبل العودة إلى غرفتنا، عرجنا على النادي الصحي لنسامح أنفسنا على الدمار الشامل الذي نقوم به من ناحية الطعام، فقد عزمنا على تجربة المطعم التايلاندي على العشاء، لكن كان لا بد من كسب حق العودة إلى مائدة الطعام، بعد وجبة الغداء الكبيرة تلك!
بكامل أناقتنا توجهنا إلى مطعم بينجارونج الواقع في بهو الفندق. كانت القائمة غنية جداً بالأطباق التايلاندية لدرجة أننا لم نعد نعرف مطلبنا! لذا اعتمدنا على توصيات مدير المطعم الذي أثبت أنه أحسن الاختيار، حيث كان كلّ طبق أروع وأشهى من الآخر، بدءاً بسلطة البابايا، ومروراً بصحن المقبلات المتنوعة، وانتهاءً بطبقي كاري الروبيان والدجاج.
كانت التخمة صديقتنا الأولى خلال زيارتنا إلى هذا الفندق، فكلّ ما يقدمه من أشهى ما يكون. ولا أبالغكم القول أنني عائدة وبلا شكّ لأعيد تجربة المطعمين هذين، وكل ما يقدمانه!
فالخدمة ممتازة، والجودة لا يُعلى عليها، والمهارة في الطهو أمر لا يختلف عليه اثنان!
نصيحة أوقات:
لا تفوتوا تجربة المأكولات التايلاندية في الفندق فهي من أفضل ما جربنا خارج تايلاند
أسعار الليلة في فندق دوست ثاني أبوظبي:
400 درهم لليلة، غير شاملة الوجبات
للتواصل:
97126988888+
للوصول إلى فندق دوست ثاني أبوظبي:
فندق دوست ثاني أبوظبي، شارع سلطان بن زيد الأول
تقرأون