تجسيد ألعاب الفيديو الحربية في آي باتل
طوّر عسكريون سابقون في الجيش البريطاني هذا الحل، وقد صمّمت شركتهم تقنية للتدريب والمحاكاة. تقوم هذه التقنية على الاتصال اللاسلكي بين أجهزة المشاركين وبدلاتهم، وبدون ذخيرة حية أو مطاطية أو حتى كرات دهان.يتطلّب التدريب العسكري طلقات حية أو مطاطية، والبينت بول يسبب كدمات مؤلمة. لدينا إذاً مشكلتان تتطلبان حلاً تجاري.
ولأنها تقنية لاسلكية فهي تحتسب الإصابات بدقة، دون الغش ومحاولة إخفاء الإصابات عن الحكم، التي تتسم بها مباريات البينت بول، المثيرة للحماس والجدل معاً. وتعفي الإشارات اللاسلكية اللاعبين من أقنعة البينت بول التي تحمي العينين وأنسجة الوجه، لكنها تكتم الأنفاس وتمتلئ بالعرق وتتّسخ بغبار المعركة.
تحمّسنا لهذه التقنية وتوجّهنا إلى باتل بارك. تتفرد الوجهة بكونها الوحيدة في الدولة التي تمتلك تقنية آي باتل الجديدة. استمعنا إلى شرح مبسط عن كيفية استخدام السلاح وقواعد اللعبة. تحمل البندقية منظار ليزر للتصويب. تذكّرت عند النظر من خلاله لعبة الفيديو الأسطورية “كول أوف ديوتي”.
بدأنا في منطقة المتاهات ضد فريق من الغرباء الذين التقينا بهم هناك، وهي تتكوّن من غرف متلاصقة جدرانها رمادية. اعتمدنا اللعب والتحرك الجماعي لنحمي ظهورنا من الهجمات التي يصعب توقعها.
استمرت اللعبة 15 دقيقة، سادت خلالها أصوات الطلقات والضحكات وصيحات الحرب الضروس. التقطنا أنفاسنا المنقطعة من الجري المحموم، وصافحنا الخصوم وتوجّهنا معهم إلى الشاشة الرئيسية لنعرف نتيجة المبارة. احتسب الكمبيوتر إجمالي نتائج الفريقين ومنحنا الفوز الغالي.
ورتب الكمبيوتر نتائج جميع المشاركين بناء على عدد الإصابات ضد الخصم، وعدد الطلقات التي تلقاها المشارك. جلسنا نلتقط أنفاسنا مع كوب من القهوة. وقرّرنا أن نتنافس في لعبة السوفت بول لتطوير مهارتنا في التصويب.
تطلق بندقية السوفت بول الهوائية طلقات مطاطية بسرعة هائلة قريبة من سرعة الطلقات الحية. وشرح لنا المشرف التحدي أن علينا إصابة 12 هدف في 6 ثوان للحصول على قادة عسكرية مطلية بالذهب تحمل اسم الفائز، أو إصابة الأهدف في 10 ثوان للحصول على قادة فضية.
دخلنا التحدي بالدور. نجحنا في إصابة الأهداف ال 12 ، لكن في زمن أطول من المطلوب. أفضل رقم حقّقناه كان 11 ثانية.
يا لخيبة الأمل، لم يزين أي واحد منا عنقه بقادة عسكرية! عدنا إلى “آي باتل” في منطقة الدمار الشامل، وهي عبارة عن مساحة هائلة وسيارات محطمة ومنازل مهجورة يمكن استخدامها أعشاش للقناصة.
غيّرنا أسلوب اللعبة. وكان على كل فريق خطف علم الخصم وإعادته إلى مقره للحصول على نقطة. تتطلب هذه اللعبة لياقة وتغطية جيدة من الزماء.
جرّبنا خطط مختلفة، وركضنا في كافة الاتجاهات، واختبأنا في المنازل وخلف السيارات. ونجحنا قبل نهاية اللعبة في خطف علم الخصم. غادرنا بروح المحاربين لتناول عشاء دسم نعوض به السعرات الحرارية التي سالت على أرض المعركة، فا حاجة بنا اليوم لزيارة الصالة الرياضية.
المكان: باتل بارك، غنتوت، أبوظبي
نصائح أوقات: ارتد ملابس رياضية مريحة وبنطالاً يغطي الساقين لتتمكن من الزحف والجلوس على ركبتيك لقنص الخصوم
الأسعار: 60 درهم للشخص للجولة الواحدة ومدتها 15 دقيقة
800228853