عيشوا في قلب الألعاب الرقمية في ذا فويد
في الصغر، كانت ممارستنا للألعاب الرقميّة على الحاسوب هي قمّة المتعة، أمّا أولاد اليوم، فلديهم الحواسيب الشخصيّة والكومبيوترات اللوحية والعديد من الألعاب الأخرى. إلا أنه ومع تقدم التكنولوجيا، لم ينسَ مخترعو الألعاب جيل الألعاب الرقمية، بل وعززوا تجربة اللعب التي تخصّهم باستحداث مفهومٍ جديد، ألا وهو الواقع الافتراضي، حيث لا يقوم المرء بتحريك الشخصيّات على الشاشة فقط، بل يكون هو بحد ذاته الشخصيّة الرئيسيّة في اللعبة. زرنا “ذا فويد”، لتجربة مغامرة اللعب من خال الواقع الافتراضي.
“ذا فويد”، لتجربة مغامرة اللعب من خلال الواقع الافتراضي. يقع المبنى الدائري الذي يحتضن اللعبة في قلب منطقة ذابيتش في ال “جي بي آر”. بعد أن وصلنا وتم إعلامنا بأساسيات اللعبة وقواعدها، جهزنا أنفسنا نفسياً ومعنوياً حتى حان دورنا.
ما أن لبسنا العتاد الكامل بداية بالخوذة، إلى السترة التفاعليّة، والحاسوب الموضوع في حقيبة الظهر، ونظام التعقب، ونهاية بالأسلحة، حتى تم عزلنا تمام عن العالم الخارجي، وبدأت قمّة المغامرة والتشويق. أمسكت بسلاحي الذي يطلق أشعة الليزر وبتُّ على أهبة الاستعداد لتجربة “غوستباسترز: دايمنشن” والتي تقوم على اصطياد الأشباح وملاحقة مخلوقات مرعبة، للإيقاع بها ضمن بناء سكني ضخم في مدينة نيويورك، في مكان زوّد بتجهيزات ومؤثرات تفاعليّة مباشرةَ وتقنيات واقع افتراضي غير مسبوقة.
بدأت أمشي بحذر في أزقة البناء خوف من المخلوقات الغريبة والمرعبة التي تطاردني، أسمع صراخ أصدقائي الذي كان يرعبني أكثر من تلك الأشباح، كنت أطلق النار على كل ما أراه يتحرك أمامي، حتى بدأت أمازح رفاقي بفتح النار عليهم.
انبهاري بالتفاصيل كان يساوي شدة خوفي من الأشباح المتطايرة خلفنا، الذي كان هدفنا القضاء عليها بأسلحتنا.
ما يميّز تجربتنا في ذا فويد هو أننا استخدمنا جميع حواسنا في اللعبة، فعلاً تخطيّنا حدود الواقع والتفاعل مع بعضنا ومع محيطنا من خلال النظر، والسمع، واللمس، والشمّ، والحركة.
“رهيب” هي الكلمة التي نطقتها فور خلعي للخوذة بعد أن خرجنا! كأنني كنت في حلم جميل وشيّق وها أنا قد استيقظت منه. كم وددت لو أن أضع الخوذة من جديد، وأعود لأعيش هذه التجربة مجدداً. تماماً كالذي استيقظ من حلم جميل ويريد متابعته بدلاً من الاستيقاظ الذي غافله فجأة، لكن للأسف انتهى الوقت، كنت أتطلع لأن أمضي وقت أكثر صحبة هذه الأشباح والبناء ذو الطراز الحديث التي بدأت أألفه.
سوف تُذهل هذه اللعبة عقلك، هذا ما أود إخباره لكل من يقرأ هذه السطور عن المكان الذي حقّاً استمتعت فيه بوقتي أنا وأصدقائي. جربتُ كثيراً من ألعاب الواقع الافتراضي من قبل، لكن تجربتي في ذا فويد كانت الأكثر تميّزاً وإثارة، وأستطيع أن أقول أنّها الأفضل على الإطاق، حيث كان من الصعب وصف كم هو رائع ذلك الشعور! ما زلت أنتظر نهاية الأسبوع القادمة لأحظى بتجربةٍ أخرى مميزة في هذا المكان الخياليّ.
نصائح أوقات:
تقتصر التجربة على المجموعات الصغيرة، خمسة أشخاص على الأكثر
يمنع اصطحاب الأطفال دون سن ال 12 عاماً أو من يقل طولهم عن 120 سم
السعر: 110 درهم للشخص
المكان: ذا فويد، منطقة “ذا بيتش” جي بي آر