الدلال والخصوصية والغروب الشاطئي الجميل في منتجع وسبا هيلتون رأس الخيمة
لطالما اعتبرت التوجه إلى رأس الخيمة في نهاية الأسبوع قراراً صائباً في الأشهر المعتدلة من العام، إذ يبعد المعقل التاريخي لقوة القواسم البحرية، حوالي ساعة وربع بالسيارة فقط من دبي، وتحف الطريق إليها الكثبان الحمراء الجميلة، والتي تعلوها سيارات الدفع الرباعي لعائلات أو أصدقاء افترشوا الرمال، وقطعان من الإبل يقترب بعضها من السيارة لإلقاء التحية.
لدى وصولي، توجهت مباشرةً إلى شرفة فيلا البحر الخاصة في منتجع وسبا هيلتون رأس الخيمة، ورحت أتأمل البحر الأزرق من أمامي، والصحراء من خلفي، فيما تلوح سلسلة جبال الحجر في الأفق البعيد.
تصميم فيلا في منتجع هيلتون رأس الخيمة:
تنقسم الفيلا الأنيقة إلى غرفة وصالة وشرفة تطل على حديقة صغيرة، حيث توحي الديكورات والأثاث وتوزيع المساحة بشعور منزلي وإن كان يتسم بالفخامة. أما الشرفة فتضم أريكة سريرية كتلك التي يستلقي عليها الملوك في اللوحات التاريخية، فيما يقبع أمام الأريكة في الحديقة سريران شاطئيان، ولا تفصلني من هناك عن الرمال الناعمة وأمواج البحر إلا بضع خطوات.
قضيت الساعات المشمسة على أحد السريرين لاكتساب السمرة، وعندما بردت أشعة الشمس استكشفت الشاطئ ومرافقه. هناك عددٌ من أحواض السباحة المخصصة للأطفال والعائلات والبالغين، إحداها مُلئت بمياه البحر المالحة. يطل على الشاطئ ناديان للأطفال والمراهقين لإعطاء الوالدين مساحة من الحرية والاسترخاء، وهناك نادٍ للرياضات البحرية مثل التجديف والغطس السطحي وصيد السمك والتحليق بالمظلة وقارب الموزة الطريف.
جلست في مقهى سول في الطرف البعيد من المنتجع أتأمل غروب الشمس خلف المبنى الرئيسي، فتكونت أمامي لوحة جميلة للمبنى الهائل بخلفية من ألوان البنفسجي والوردي. قطعت الشاطئ عائداً إلى فيلتي لحمام سريع استعداداً للعشاء.
مطعم بورا فيدا البرازيلي في منتجع هيلتون رأس الخيمة:
جلست في مطعم “بورا فيدا” البرازيلي في المنتجع، وقدّم لي النادل قائمة الطعام. أعدتها إليه شاكراً وقلت له: “لا داعي لذلك، أريد الشوراسكو من فضلك”. الشوراسكو، هو وليمة شواء من بلد السامبا، تصاحبها أطباقٌ جانبية متنوعة تشمل الأرز والفاصولياء والسلطات والصلصات، أما لب الوليمة فهو أسياخ الشواء العملاقة التي يأتي بها النادل إلى المائدة.
من تقاليد الوليمة أسطوانة صغيرة أحد طرفيها أخضر ويعني استمرار توافد أسياخ الدجاج الملفوف بالديك الرومي المقدد، وساق الضأن، وشرائح اللحم البقري من البطن والظهر والفخذ، والطرف الآخر الأحمر ويعني وقت استراحة. من استمتاعي بطراوة اللحم وبهاراته لم أقلب الاسطوانة طوال العشاء حتى امتلأت بطني فطلبت سيخ الختام، الأناناس المشوي بالعسل. أطفأت التكييف وتركت باب الشرفة مفتوحاً لتدخل نسائم البحر إلى غرفة نومي، ونمت عميقاً. استيقظت نشيطاً ومتشوقاً لجلستي العلاجية، فتناولت فطوراً خفيفاً تحت تأثير عشاء الأمس وتوجهت إلى السبا سيراً. توقفت عربة غولف بجانبي وسألني الموظف إن كنت أرغب في توصيلة فشكرته وواصلت السير مستمتعاً بالمنظر والنسمة الباردة.
سبا هيلتون رأس الخيمة:
قضيت نصف ساعة في مرافق السبا متنقلاً بين الساونا والدش البارد لإرخاء عضلاتي قبل الجلسة، ثم اصطحبتني الخبيرة من غرفة الاسترخاء إلى غرفة العلاج وقضت ساعة وهي تزيل من ظهري ورقبتي التوتر ومصاعب العمل. غفوت على طاولة التدليك عدة مرات، وختمت 24 ساعة من الدلال والخصوصية بإكمال نومي في غرفة الاسترخاء بعدما شربت كوباً من الزنجبيل بالعسل
نصيحة أوقات:
لا تهدر مساحة من حقيبتك على صندل الشاطئ، ذلك أن صندلاً برتقالياً أنيقاً ينتظرك في خزانة غرفتك.
أسعار منتجع وسبا هيلتون رأس الخيمة:
تبدأ أسعار الغرف من 439 درهم لليلة، جلسة التدليك 200 درهم للشخص، وليمة الشوراسكو 250 درهم للشخص.
للتواصل:
9717228884+
تقرأون