روح الفريق في هب زيرو
“لديكم الكثير من وقت الطفولة، أما نحن فوقتنا محدود بهذه الزيارة”، خاطرة راودتني بينما أنا وأصدقائي نصطف بوسط الأطفال الأشقياء الذين يتدافعون فيما بينهم. لم يمر وقتٌ طويلٌ حتى كنا “أنا وزملائي” نتراكض في هب زيرو، المجمع الترفيهي في سيتي ووك، وأصواتنا وضحكاتنا أعلى من الأطفال الذين وقفنا إلى جانبهم في الطابور. توجهنا نحن فريق أوقات هب زيرو لتعزيز روح الفريق. خيارات كثيرة طُرحت على طاولة الاجتماعات، وقررنا أنه من خلال اللعب سنتعرف على ما يحبه كل زميلٍ وما يفرحه، وسنتواصل مع الجزء الأرق فيه، الطفل البريء في بدايات حياته، قليلاً بعد لحظة الصفر -زيرو.
معظمنا من جيلٍ كان اللعب فيه جسدياً، نتوجه إلى أقرب حديقةٍ إلى المنزل، المؤدبون يلعبون بالمراجيح أو الزلاقات، أما المشاغبون فيتسلقون الأشجار ويتمرغون في الطين، وتنفطر قلوب أمهاتهم خوف عليهم أو على ملابسهم. لذا افتتحنا الزيارة بمنطقة التسلق التي تحتوي على ثمانية أنشطة، “لو توفرت لدينا مثل هذه في طفولتي لطارت أمي فرح”ً. هنا كل ما يوده المشاغب من تسلق وشقلبة وتنافس مع الأقران، لكن ضمن متطلبات السلامة من خوذة وحبل أمان وإشراف، وبدون طين. الإنسان عدو ما يجهل، لذا توجسنا من الألعاب الرقمية، لا أحد يحب مظهر الجهل، خصوص أمام الزملاء، لكن معظمها مرتبطٌ بفيلمٍ شاهدناه أو لعبة رقمية من زمن المراهقة الغابر، ومن أطرفها لعبة دهليز الليزر المزدوج، غرفةٌ تقطعها خيوط ليزرخضراء، علينا الوصول إلى أخرها دون لمس هذه الخيوط، تمام مثل العميل 007 أو زميلاته الحسناوات.
قتلنا الكثير من أنصاف الموتى ” الزومبي ” في عربة ريزدنت إيفيل التي دارت بنا عبر مشاهد معروفة من الفيلم الشهير، حملت مسدسين كأنني جون واين. لكن الزومبي نجحوا في الانتقام في لعبة زمن الزومبي، هذه تشبه التواجد في فيديو أغنية ثريلر للمرحوم جاكسون، نظارات واقع افتراضي ومسدس ومؤثرات صوتية ومساحة للحركة، واجهت المخلوقات الكريهة عن قرب، ولم يفلح الأدرينالين في إنقاذي من فتكهم المحتوم. دخلنا إلى السينما رباعية الأبعاد، وطلب منا الموظف أن نرفع أيدينا إن شعرنا بعدم الارتياح، “ما الذي يمكن أن يسبب عدم الارتياح في صالة سينما!”. تلوت دعاء السفر سراً، وتواصينا بعدم رفع الأيدي مهما كان لكي لا نفسد التجربة، كانت بانتظارنا مفاجأة لا يمكننا البوح بها لكي لا نحرق الفيلم عليكم.
مرت ساعات الطفولة سريعة، عاد الطفل إلى مخبئه مع خروجنا من الباب، لكننا خرجنا فريق أقوى، يعرف أفراده عن بعضهم أكثر مما نناقشه على طاولة الاجتماعات.
نصائح أوقات:
ارتد ملابس مريحة وحذاءً مغلقاً لتتمكن من اللعب بحرية
تتواجد مساحة كبيرة لركن السيارات مقابل هب زيرو
أسعار تذاكر هب زيرو :
160 درهم للتذكرة الشاملة ليومٍ كامل، والتي تتيحً الوصول إلى جميع الألعاب مرارا
للوصول لمكان هب زيرو:
هب زيرو، سيتي ووك
للتواصل:
9714367227+
تقرأون