الخصوصية والرومانسية والفخامة في قلب الصحراء
يرتبط إسم فنادق الريتز-كارلتون بالخدمة الممتازة والضيافة منقطعة النظير. وعندما تم أخيراً افتتاح فندق الريتز-كارلتون رأس الخيمة، صحراء الوادي، كان لا بد لنا من تجربة هذا الملاذ الرومانسي الذي يوفر خصوصية مطلقة للأزواج.
يتوسط مبنى الفندق الرئيسي مجموعة من الكثبان الرملية تحيط بها الشجيرات الصحراوية من كل جانب. من هناك، أوصلتنا سيارة الجولف الصغيرة إلى الفيلا الخاصة بنا، والتي صُممت لتتناغم مع الطبيعة الصحراوية للمنطقة، فوجدناها وكأنها خيمة منتصبة في وسط الصحراء. ما أن دخلنا سور الفيلا، حتى وجدنا أنها مجهزة بدراجتين هوائيتين جميلتين جداً، أحداهما نسائية لي والأخرى رجالية لزوجي.
أما من الداخل، فكانت الفيلا مُجهّزة بفخامة تامة قد يظلمها الوصف بالكلام. تبعث رحابة الغرفة المفتوحة على بعضها على الهدوء والسرور. أما الشرفة الخارجية الخاصة والتي تتميز بالخصوصية التامة فحكاية أخرى، فهي مجهزة بحوض سباحة خارجي معزول تماماً. وتفصل الفلل بعضها عن بعض كثبان رملية من كلّ جانب لزيادة الخصوصية. ولعل الشيء الوحيد الذي يمكن رؤيته في الأفق غير الكثبان الرملية هو قطعان المها والغزلان التي تعيش في المنتجع، والتي تكثر رؤيتها في الصباح الباكر وبعد المغيب.
قضينا أنا وزوجي فترة ما بعد الظهيرة كاملة ونحن نستمتع بدفء الشمس وحوض السباحة الخاص بنا. وقبل أن يحين موعد الغروب، أخذ كلّ منا دراجته وتوجهنا إلى عرض الصقور الذي يُنظمه الفندق يومياً. خلال العرض أطلعتنا مدربة الصقور في الفندق على الكثير من المعلومات المتعلقة بأصول وفن الصقارة في الإمارات، كما ساعدتنا في التغلّب على الرهبة في التعامل مع الصقور فتفاعلنا معها بشكل مباشر، حتى تمكنت من الوقوف على سواعدنا، وحلّقت منها وإليها.
ما أن غابت الشمس، ولبس المنتجع بأكمله ثوب السواد حتى انتقلنا إلى إحدى ليالي ألف ليلة وليلة. فأضواء المنتجع الخافتة والهدوء الذي يسيطر عليه جعلتنا نشعر وكأننا نعيش سحر الليالي العربية في حياة البدو برومانسيتها وجمال طبيعتها. بعد العشاء الذي تناولناه في مطعم كحيلة، توجهنا إلى تراس الفندق العلوي للتمتع بسحر المساء وإطلالة تفوق الوصف، استلقينا على إحدى الأرائك بينما تمتعنا بكوب من العصير. أخذنا الحديث وداهمنا الوقت حتى انتصف الليل.
استقلينا دراجاتنا مجدداً ونحن سعداء بقيادتنا لها، وكأننا عدنا أطفالاً. وعند بوابة الفيلا استقبلنا أحد حيوانات المها، ولكن سرعان ما فرّ لدى رؤيته لنا.
بالرغم من أن الوقت كان متأخراً، إلا أنا لم نتمكن من مقاومة دفء ماء حوض السباحة وجمال الشرفة الخارجية، فأخذنا نسبح تحت نور القمر، وحلى لنا التمتع بمنظر الحياة البرية، فلم نجد أنفسنا إلا غارقين في التأمل بجمالها وروعتها، حتى غلبنا النعاس.
في الصباح التالي وبعد تناول الفطور ذهبنا في نزهة رائعة على ظهر الخيل ضمن المحمية الطبيعية التابعة للفندق، وكانت فعلاً من التجارب الرائعة التي عشناها.
ودّعنا فيلتنا الرائعة بجلسة على الشرفة، وبساعة من الاستمتاع بحوض السباحة، قبل أن نحزم أمتعتنا ونعود إلى دبي.
ودّعنا الفندق ونحن على ثقة أننا سنعود إليه قريباً فالتجربة التي يقدمها تفوق الوصف، وهو مثالي لمن ينشد الخصوصية والحرية في آن واحد .
نصيحة أوقات:
لا بد من الاستيقاظ باكراً حيث تكون الفرصة أكبر لمشاهدة حيوانات المها التي قد تقترب من الشرفة.
تبدأ عروض الصقور في الساعة 5 مساءً لذلك لا بد من الوصول قبلها للاستمتاع بها منذ البداية
أسعار منتجع صحراء الوادي:
3360درهم لليلة
منتجع صحراء الوادي، رأس الخيمة
للتواصل:
97172067777+