هارش ماريوالا على قائمة فورتش 500 الهند
هارش ماريوالا، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “موريكو المدرجة” على “قائمة فورتش 500 الهند”، ومؤسس شركة “كايا المحدودة”، ومؤلف كتاب “الوقائع القاسية”.وقائع هارش
ما سر نجاحك المهني وكيف أصبحت من أغنى رواد الأعمال؟
ترتبط مسيرة نجاحي بثلاثة مسارات أساسية تشابكت فيما بينها على مر السنين الماضية لتمنحني الزخم اللازم لإثراء رحلتي المهنية. أولاً، يتملّكني إيمان عميق بأهمية التفكير المُركّز الذي أواظب على تطبيقه بشكلٍ عملي دائماً. فلعل الخطوات والإجراءات المطلوب اتخاذها قليلة، إلا أنها ستكون غير مجدية إن لم يجري تطبيقها بشكل صحيح ومتقن. ولم أكن أرغب طبعاً بأن أكون ذلك الشخص التقليدي الذي يزاول عدّة أعمال بآن معاً دون اتقان أي مهارات بعينها. وأيقنت أيضاً أهمية مواصلة التركيز والالتزام باتخاذ خيارات وخطوات مناسبة تضمن تحقيق التفوق والنجاح في كل الأعمال التي أزاولها. من المهم أن نأخذ بالحسبان بأن التركيز يدفعنا لحالةٍ من التفكير المتعمّق الذي يقود بدوره إلى تحقيق التميز والتألق. وثانياً، أعتقد بأن عملية التعلم واكتساب الخبرة يجب أن تستمر لمدى الحياة، بصرف النظر عن العمر ومستوى التعليم المهني. ولاشك أن استمرار التعلّم يستوجب منّا أيضاً التحلي بأفكارٍ منفتحة والاستعداد دوماً للإصغاء لأفكار الآخرين وتقبّل آرائهم ومفاهيمهم الثقافية بصرف النظر عن مستواهم المهني. أما ثالثاً وأخيراً، فلابد من التحلّي بالعزيمة والتصميم والمثابرة، لأن ذلك يشكّل باعتقادي وصفة النجاح السحرية بالنسبة لي وللآخرين.
من هو مثلك الأعلى في الحياة، وما الذي تتطلع إليه؟
لم تستحوذ على تفكيري فكرة وجود مثل أعلى بالنسبة لي، ولكن يُمكنني القول بأن خبير الأعمال المتمرس البروفيسور رام شاران حرص دوماً على تزويدي بالإرشاد والتوجيه طوال مسيرة عملي. وكنت مُعجباً أيضاً بالسيد عظيم بريمجي، مؤسس شركة “ويبرو” للبرمجيات، والذي نجح في تأسيس امبراطورية أعمالٍ كبرى.
ما أهم سمات الأشخاص الناجحين؟
كما أسلفت سابقاً، ينبغي لأي رائد أعمال التحلّي بالعزيمة والتصميم والمثابرة ومواصلة التعلم واكتساب الخبرة، لأن ذلك يشكّل وصفة النجاح السحرية لأي شخص.
ما هي نصيحتك للشباب كي يكونوا رواد أعمال ناجحين؟
يتميز كل شخص بموهبة وسمات فريدة على طريقته الخاصة، ولكن تحديد المواهب منذ البداية واستكشاف فرصة عمل تناسب تلك المواهب سيمهد للكوادر الشابة أن يصبحوا رواد أعمال ناجحين. إلى جانب ذلك، تمثل المثابرة والعزيمة وصفة النجاح الضرورية لتحقيق ذلك الهدف.
ما هو أعظم إنجازات حياتك؟
أعتقد بأنه لا يوجد إنجاز واحد بحد ذاته، لأن هدفي في الحياة كان وما زال إحداث فرق إيجابي، وتحقيق قيمة ملموسة للأشخاص الذين أتفاعل وأتواصل معهم، سواء كانوا من رجال الأعمال أو الطلاب أو الزملاء أو المساهمين أو الموظفين أو الشركاء والمستهلكين، وهو ما سأواصل القيام به دائماً في عملي.
كيف تتخذ قرارات عملك؟
التزم دوماً بتشجيع الحوار البنّاء والمناقشة حينما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات، كما أحرص على الخوض في جميع التفاصيل الدقيقة. وعندما أتخذ أي قرارات مهمة، أميل دوماً لإجراء تحليلٍ نقدي مع أشخاصٍ آخرين قد يكون لديهم وجهة نظر مختلفة، وحينها ألتزم بمراعاة تلك الآراء إذا ارتأيت شخصياً بأنها هامة وذات صلة بقضايا ومسائل العمل. ولدي إيمان راسخ بأن التنوع يثري الآراء والأفكار ويرتقي بعملية صنع القرارات.
هل هناك حكمة مرت بحياتك وتود مشاركتها معنا؟
أعتبر نفسي محظوظاً بالتجارب القيّمة التي خضتها واكتسبت منها الكثير من المعارف والمعلومات خلال مسيرتي المهنية التي كتبت عنها بشكلٍ مطوّل في كتابي الجديد بعنوان “الوقائع القاسية” (ثمانية أقوال مأثورة) (Harsh Realities: The Making of Marico). وأعتقد في ضوء هذه التجربة بأن 75% من جهود أي شخص يجب أن توجّه لتعزيز نقاط القوة، و25% لمعالجة نقاط الضعف. ولا ضير أيضاً في خوض بعض المخاطرة لأن الإخفاق يؤدي إلى التعلم واكتساب الخبرة، وقد تعلمت شخصياً الكثير من إخفاقاتي. على سبيل المثال، وجدت نفسي ذات مرة مُضطراً لسحب وجبات “صافولا المخبوزة” من الأسواق. وبالطبع تعلمت درساً جيداً من هذه التجربة، حيث قمنا لاحقاً بإطلاق منتجات “شوفان صافولا” التي حققت نجاحاً باهراً في الأسواق. من ناحية أخرى، لابد من الاهتمام أيضاً بتطوير الرؤى وخطط العمل؛ إذ يحرص بعض رواد الأعمال على التقيد بنهجٍ أو رؤية واضحة في العمل، بينما يُغفل بعضهم الآخر هذه الخطوة المفصليّة ويميلون عوضاً عن ذلك لاستكشاف فرصة العمل المتاحة. وعند نجاح المشروع، ستتبلور بوضوح ملامح الرؤية التي انتهجها رائد الأعمال، وبالطبع سيثمر ذلك عن نتائج إيجابية بنهاية المطاف. ومن المهم أيضاً إعادة صياغة الأفكار بشكلٍ مستمر، وتحديد الأهداف الحقيقية التي تضمن لأي شخص أن يُصبح رائد أعمالٍ ناجح بكل المقاييس.
تشتهر “عيادات كايا” بين السيدات بتقديم علاجات تجميلية فاخرة؛ فما هو رأيك سبب هذا النجاح؟
حققت “عيادات كايا” نمواً لافتاً لتصبح اليوم أكبر سلسلة من عيادات العناية بالبشرة استناداً إلى خبرة عريقة تمتد لنحو عقدين من الزمن في منطقة الشرق الأوسط. ويُعزى نجاح هذه العلامة الرائدة إلى عدة أسباب، منها تميز تجربة “كايا” المتمحورة بالدرجة الأولى حول تلبية متطلبات العملاء على أكمل وجه وتقديم تجارب عناية متكاملة بكل المقاييس. وتحرص فرق العمل ضمن العيادات على الاهتمام بمتطلبات العملاء وتحليلها واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تتخطى كل التوقعات، منذ لحظة حجز المواعيد وانتهاءً باستكمال الجلسات العلاجية. وتمتاز العيادات بتطبيق تقنيات موحدة عبر نقاط متعددة القنوات لتوفير تجربة مستخدم غاية في السلاسة طوال تجربة العميل؛ بينما تساهم التدريبات والبروتوكولات والآليات الفعالة لرصد الآراء والاقتراحات في تزويد فرقنا بالموارد والمعلومات التي تضمن لهم التعامل مع متطلبات العميل بأفضل طريقة ممكنة وعلى كافة المستويات.
إلى جانب ذلك، يسمح مقياس تقييم “كايا” بتوحيد المعايير بالاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، فضلاً عن تقييم وقياس تفاعلات العملاء، وبالتالي مواصلة تحسين النتائج طوال رحلة العميل. ثانياً، يُمكننا تقييم تميز التجربة العلاجية حينما يُعرب العميل عن رضاه عن النتائج العلاجية النهائية التي يصبو إليها فعلياً. ونعتمد في هذا الإطار على خبرات أكبر مجموعة من أطباء أمراض الجلد والبشرة في المنطقة، والذين تشكل مهاراتهم وخبراتهم الجماعية عاملاً محورياً في تقديم نتائج فعالة وملموسة للعملاء.
وتُنظم في هذا الإطار منتديات منتظمة لتبادل الخبرات والتعلم وتحديد العلاجات/ الحلول المبتكرة، كما تم تطبيق سلسلة إجراءات وخطوات مبتكرة لتعزيز فعالية وكفاءة التجربة العلاجية، بما يشمل على سبيل المثال إمكانية الاتصال بالعميل بعد 24 ساعة من استكمال التجربة العلاجية، والبقاء على اتصال دائم مع العميل حتى بعد مرور 3 أشهر من العلاج لضمان رضاهم التام عن النتائج النهائية.
وأخيراً، نُدرك جيداً أهمية آراء عملائنا التي لا تقدر بثمن؛ ونسعى دوماً لتلقي مقترحاتهم في جميع قنوات التواصل معهم، بما يشمل العيادات والموقع الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي. كما نحرص على تطبيق عملية رصد وتدقيق صارمة للتعامل مع جميع مخاوف ومشاغل العملاء إن وجدت.
يمكنكم التعرف على تفاصيل تجربتنا في عيادات كايا بالضغط هنا.